أخبار وتقارير

تفاصيل ومعلومت تنشر لأول مرة:بعد ما يقارب العقدين من استشهاده وثائق خطيرة تكشف الدور الأمريكي في تصفية السيد حسين الحوثي وحسم معركة 2004م

تفاصيل ومعلومت تنشر لأول مرة:بعد ما يقارب العقدين من استشهاده وثائق خطيرة تكشف الدور الأمريكي في تصفية السيد حسين الحوثي وحسم معركة 2004م

 من اللافت أن يتم الكشف عن أسرار الحرب الأولى على صعدة

بعد ما يقارب العقدين من تلك الحرب والتي يعترف الكثير بأنه تعرض للتضليل بشأن أسبابها وتفاصيلها وتداعياتها لاسيما والسلطة في تلك الفترة كانت هي من تتحكم بالجهاز الإعلامي للدولة ولا يوجد وسيلة إعلامية تكشف حقيقة ما جرى في ظل تعمد السلطة حينها على نشر روايتها التي صاغتها بما يخدم أهدافها , وفي الحقيقة أن السلطة في تلك الفترة كانت تعتبر حربها الظالمة على منطقة حيدان ومران تحديداً جزءاً من دورها في تنفيذ السياسة الأمريكية القائمة على محاربة ما يسمى بالإرهاب قبل أن نجد بصمات الأمريكي واضحة في هذه الحرب التي أنتهت باستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي (سبتمبر 2004م) بعد أسابيع من المواجهات دفعت فيها السلطة بالآلاف من الجنود مدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة والمتوسطة ناهيك عن مشاركة الطيران الاستطلاعي والحربي.
قبل أيام أزيح الستار عن معلومات تكشف لأول مرة بشأن تلك الحرب والدور الأمريكي المباشر فيها لاسيما والولايات المتحدة سبق وأن قدمت نفسها بعيدة تماماً عن تلك الأحداث في حين أن الوثائق تؤكد عكس ذلك لدرجة يمكن معها القول أن الحرب الأولى على صعدة شهدت مشاركة أمريكية مباشرة لدرجة تباهي السفير الأمريكي بالدور الأمريكي الذي يعود له الفضل كما يقول السفير في حسم تلك الحرب باستشهاد السيد حسين بدر الدين الحوثي فالسفير في رسالة الى الخارجية الامريكية ينتقد سلطة صالح في نسب الانتصار لها والتقليل من الدور الأمريكي فيما جرى وهو بذلك يشير الى الجزء الذي ظل غامضاً خلال السنوات الماضية حول طبيعة الدور الأمريكي في تلك الحروب وتحديداً الحرب الأولى بل إن السفير يتحدث في وثيقة كشفها ويكليكس عن مقتل السيد حسين بدر الدين الحوثي بعد حصاره في جرف سلمان ويؤكد أن الجنود المدربين من قبل الأمريكيين هم من تولوا عملية الاقتحام وهناك وثائق أخرى كشف عنها تكشف بعضاً من التحركات الامريكية قبل واثناء وبعد الحرب الأولى والدعم الكبير لسلطة صالح لحسم تلك الحرب وهنا نجد أن صالح في رسالة بعث بها الى الرئيس الأمريكي جورج بوش يعتبر أنه لا يوجد خلاف مع من أسماهم بالحوثيين سوى أنهم يعادون الولايات المتحدة ويرفعون شعار الموت لأمريكا.

وثيقة :
تؤكد وثيقة نشرها موقع ويكيليكس الموقف من السيد حسين بدر الدين الحوثي فهذه الوثيقة تصفه بـ "المناهض للولايات المتحدة" وتتحدث عن تفاصيل الأيام الأخيرة للحرب وإعلان السلطة حينها في تاريخ 10سبتمبر 2004م انهاء ما أسمته بالتمرد بعد مقتل ما يقارب الف شخص خلال عشرة أسابيع وتشير الوثيقة الى أن السلطة أعادت نشر الجيش في الشمال وليس هناك معلومات حول مصير من أسمتهم مؤيدو الحوثي هل سيعيدون تجميع صفوفهم أم لا , وتشير الوثيقة الى أن السيد حسين الحوثي قضى بعد حصار استمر يومين وأن قوات من مكافحة الإرهاب شاركت في العملية لاسيما الهجوم على كهوف في حيدان
ويتباهي السفير الأمريكي في رسالته بما حققته تلك القوات من حسم للمعركة وهي القوات المدربة من قبل الولايات المتحدة الامريكية  
الوثيقة عبارة عن رسالة ارسلها السفير توماس كراجيسكي إلى الخارجية الأمريكية وتكشف أن نظام صالح قلل من الدور الأمريكي في قتل الحوثي، رغم المساعدة المباشرة التي قدمتها أمريكا لتنفيذ العملية.
يقول السفير في الرسالة : قاد فريق مكافحة الإرهاب المدرب من قبل حكومة الولايات المتحدة العملية ، مما أسفر عن مقتل الحوثي وإطلاق النار على عضو واحد من وحدة مكافحة الإرهاب ، واثنين من أفراد قوات الأمن المركزي العادية.
وتحت عنوان ” التقليل من دور مساعدة حكومة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب” يقول السفير الأمريكي: صرح وزير الداخلية العليمي لـ نائب رئيس البعثة الأمريكية في اليمن أن القادة الميدانيين نسبوا الانتصار مباشرة إلى التدريب الأمريكي . “لولا تدريبكم لوحدة الأمن المركزي التي اقتحمت الكهف ، لكنا خسرنا أكثر من أربعين ضحية.” ومع ذلك ، في مساء يوم 11 سبتمبر ، تمت زيارة  الملحق العسكري للولايات المتحدة في منزله من قبل ممثل دائرة المخابرات العسكرية الذي طلب أن يذهب الفضل العام لإنهاء الصراع الدموي الطويل إلى وزارة الدفاع وليس إلى وزارة الداخلية.. (تعليق: سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان صالح ، الذي حاول علانية نشر مدحه ، سيعترف بشكل خاص بدور المساعدة الأمريكية. نهاية التعليق).
تكشف رسالة السفير بصنعاء للخارجية حنق السفير من تقليل سلطة صالح من الدور الأمريكي في حسم معركة الحرب الأولى فقد جاء في نص الرسالة من السفارة بصنعاء للخارجية الامريكية أن وزير الداخلية اليمنية أكد أن القادة في الميدان نسبوا النصر في المعركة مباشرة الى تدريب وحدات الأمن المركزي فلولا تدريب تلك الوحدة التي اقتحمت الكهف لكنا عانينا والكلام هنا لوزير الداخلية
وتضيف الرسالة أنه في مساء يوم 11سبتمبر وفي لقاء مع رئيس الاستخبارات العسكرية فقد طلب أن ينسب الانتصار لوزارة الدفاع اليمنية وليس وزارة الداخلية , ويبدو أن السفير هنا يشير الى صراع بين الداخلية والدفاع حول الى من ينسب النصر العسكري في الحرب فكل الأطراف المشاركة حاولت نسب ذلك الى نفسها فالداخلية شاركت بوحدة من الأمن المركزي والدفاع تولت المعركة لكن على ما يبدو أنها لم تتمكن من الحسم مباشرة الا بعد تدخل وحدات عسكرية عدة , ويشير السفير الى أن لديه تقارير حول مقتل 135 من قوات الامن المركزي وأن هؤلاء قتلوا كما قال بنيران صديقة.
قبل ذلك نجد أن السفير يعلق حول الدور الأمريكي من خلال الحديث عن موقف رأس السلطة وتحديداً علي صالح حيث يتساءل السفير بالقول : سيكون من المثير معرفة ما إذا كان صالح سيعترف بشكل خاص بدور المساعدة الامريكية.
وتتحدث وثائق ويكليكس أن صالح اعلن رسمياً الانتصار وأشاد بقادة عسكريين وأمنيين منهم وزيري الدفاع والداخلية وكذلك قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية علي محسن الأحمر وقائد القوات الجوية محمد صالح وكذلك قوات الامن المركزي ورئيسها كما تقول الوثيقة يحيى صالح.
وتشير الوثيقة الى أن الجيش فشل في حسم المعركة بشكل سريع عندما اندلعت الحرب في يونيو 2004م وهذا أدى الى صدمة في الأجهزة الأمنية والعسكرية للسلطة وتحدثت الوثيقة عن تبادل الاتهامات بين قادة السلطة في تلك الفترة حول أسباب تأخر حسم المعركة والخلافات بين وزارتي الداخلية والدفاع بشأن التكتيكات الميدانية
وتتطرق الرسالة الى تفاصيل من بينها عدم وجود أصداء واسعه لما أسماه السفير بـ "تعاليم الحوثي" لكن عاد السفير وقال أن تحرك السيد حسين الحوثي حظي ببعض الدعم الشعبي بسبب معاداة أمريكا وكذلك المشاعر المناهضة للسلطة.
وتكشف وثائق ويكليكس أيضاً أن خسائر الجيش بالآلاف وأن المعلومات لدى الجانب الأمريكي تؤكد أن الجيش لم يكن مستعداً للمعركة وأن صالح ابلغ الأمريكيين بذلك وطلب المساعدة الاستخباراتية واعترف لقائد القيادة المركزية الامريكية بالتكلفة البشرية والمادية للحرب
وتتحدث الرسالة أن الحرب أظهرت نقاط ضعف السلطة اليمنية ويمكن استغلال نقاط الضعف من قبل خصوم السلطة في تلك الفترة وهنا لا ينبغي رفض الطلبات التي قدمها صالح والمسؤولين اليمنيين حول المساعدة الأمنية الامريكية فذلك يندرج ضمن المصلحة الامريكية التي تقوم على دعم النظام واستقراره.
في رسالة من صالح الى بوش في 17مارس 2007م يكشف فيها صالح أن الخلاف مع من أسماهم بالحوثيين هو معاداتهم للولايات المتحدة الامريكية حيث يشرح صالح في الرسالة جهود سلطته في مكافحة ما يسمى بالإرهاب وأن اليمن ضرب مثالاً يحتذى به , وفي الرسالة جدد صالح الالتزام بالاستمرار في تلك الحرب ضمن مقدمات صالح للحديث في رسالته عن الحروب على صعدة حيث يصف أنصار الله بأنهم عناصر متطرفة وإرهابية تكرر شعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل" وأنهم جماعة معادية للولايات المتحدة.
صالح في رسالته لم ينسى أن يضيف اليها جزءاً من أكاذيبه وتضليلاته كالحديث عن إرتباط أنصار الله بالاثنا عشرية وأن هذه الجماعة تسعى الى تصفية حسابات قديمة مع الولايات المتحدة والاضرار بمصالحها
ويشير صالح أنه لا مشكلة لليمن مع انصار الله الا لموقفهم من الولايات المتحدة ومساعيهم للأضرار بالمصالح الامريكية والعلاقات اليمنية الامريكية
وكل ذلك كان مقدمة من صالح لطلب مساعدات مالية وعسكرية حيث يطلب وبشكل مخجل أن تطلب واشنطن من الدول الثرية في مجلس التعاون الخليجي لتقدم المساعدة لسلطته منها مساعدات عسكرية تتضمن 600عربة مدرعة و200دبابة واسلحة أخرى تصل قيمتها الى مليار دولار , ويتذاكى صالح على بوش من خلال تقديم حلول للاستجابة لهذه المتطلبات كأن يقدم تلك الأسلحة من المخازن الامريكية في دول الخليج قبل أن يقدم نفسه في موقع منفذ الحرب الامريكية على أعداء واشنطن وبالطبع يقصد هنا أنصار الله.

نص من الرسالة:
نواجه آخر هذه المواجهات منذ العام 2004 من عناصر متطرفة وإرهابية تكرر شعار “الموت لأمريكا .. الموت لإسرائيل”. هذه العناصر مدعومة من قبل القوات المتطرفة المناوئة للولايات المتحدة ، وخاصة من ينتمون إلى طائفة “الإثنا عشرية” التي تسعى إلى تصفية حسابات قديمة مع الولايات المتحدة الأمريكية ، سواء في العراق أو جنوب لبنان ، أو اليمن – وفي جميع المناطق التي يخلقون فيها المشاكل والفتن من أجل الإضرار بمصالح الولايات المتحدة والأمن القومي.
لقد زادت المواجهات مع هذه العناصر الإرهابية التي لا مشكلة لليمن معهم إلا في عداوتهم للولايات المتحدة الأمريكية ومساعيهم للإضرار بالمصالح الأمريكية والعلاقات اليمنية الأمريكية ، من الأعباء على بلدنا ، التي تعاني من موارد اقتصادية محدودة. انطلاقا من علاقات الصداقة والشراكة القوية والمتطورة ، ونتيجة لظروفنا الاقتصادية الصعبة ، نتطلع إلى مساعدتكم سواء مباشرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو من خلال إقناع أصدقائها وخاصة الدول الخليجية المجاورة. مجلس التعاون – وتحديداً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر. نحن بحاجة ماسة إلى 600 عربة مدرعة و 200 دبابة وأسلحة ومعدات عسكرية أخرى تكلف حوالي مليار دولار أمريكي. ويمكن عرض بعض الأسلحة والمعدات من المخزونات المتوفرة لدى دول الجوار الصديقة ، باعتبار أن تأثير الأعمال الإرهابية ضد اليمن ينعكس على دول المنطقة. هذا بالإضافة إلى أن اليمن ، الأمن هو جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة ، والولايات المتحدة الأمريكية ، والعالم

الدور الأمريكي في الحرب الأولى :    
كشفت وثائق سرية، عن التحضيرات والمشاركة العسكرية المباشرة لأمريكا في الحرب على الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي والحروب الظالمة على محافظة صعدة بدءً من يونيو 2004م.
وأوضحت الوثائق السرية، مدى التنسيق لزيارة قائد القوات الأمريكية في منطقة القرن الإفريقي لليمن ولقائه بقادة وزارتي الدفاع والداخلية بالعاصمة صنعاء خلال الحرب الأولى على الشهيد القائد.
وعرضت الوثائق، محضراً لاجتماع اللجنة الأمنية العليا، المتضمن التوجيه بالقضاء على المجاهدين في بعض مناطق صعدة خلال 72 ساعة قبل وصول قائد القوات المركزية الأمريكية إلى اليمن بأيام.
كما كشفت الوثائق، معلومات بطلب وزير الخارجية اليمني، من إيطاليا بتقديم الدعم للحرب على السيد حسين بدر الدين الحوثي أسوة بفرنسا وأمريكا، وكذا رسالة شكر موجهة من قائد القيادة الأمريكية يشكر فيها علي عبدالله صالح على قتل الشهيد القائد ودعوته إلى استمرار التعاون المشترك بينهما.
فيما يلي نص الوثائق:
1- وثيقة سرية من دائرة الاستخبارات العسكرية في تاريخ 11/8/2004م
2- وثيقة وزارة الدفاع مركز القيادة والسيطرة .. محضر اجتماع بتاريخ 16/8/2004م
3- وثيقة محضر لقاء وزير الخارجية اليمنية بالسفير الإيطالي بتاريخ 6/7/2004م
4 – رسالة شكر من قائد القيادة المركزية الأمريكية لعلي عبدالله صالح بتاريخ 10/9/2004م

وثائق سرية:
أمريكا قادت الحرب على الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي
بداية الحرب على الشهيد القائد .. في الـ 18 من يونيو حزيران 2004/م ، بدأ علي صالح شن الحرب الأولى على صعده التي استهدفت الشهيد القائد وبمشاركة الطيران والدبابات والمدفعية وعشرات الألوية العسكرية والآلاف من المقاتلين البشمركة “مجندين من خارج الجيش”.
التحضيرات للحرب في أمريكا :
تمت التحضيرات للحرب في واشنطن بين الرئيسين” بوش، علي عبدالله صالح”، خلال زيارة لافتة قام بها الأخير إلى أمريكا والتقى الرئيس الأمريكي “جورج بوش ونائبه ديك تشيني“، وكولن باول وزير الخارجية ودونالد رامسفيلد وزير الدفاع والمسؤولين في الـ سي آي إيه أو الـ إف بي آي.
بعد عودته في 13 يونيو من العام 2004م، بدأ علي صالح بشن الحرب على الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي “الحرب الأولى على صعدة” التي بدأت يوم 19 يونيو 2004، أي بعد ستة أيام من عودته من أمريكا.
المشاركة الأمريكية المباشرة في الحرب:
في بداية الأمر اعتقد الأمريكيون بأن علي عبدالله صالح قادر على حسم المعركة والقضاء على الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي في غضون أسابيع، فظلوا بمنأى عن إظهار أي دور أمريكي في المعركة.
فشل النظام العميل في حسم المعركة مما دفع بالأمريكيين إلى التدخل المباشر، وبعد شهرين من شن الحرب وصل قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى العاصمة صنعاء بهدف مساعدة النظام العميل على حسم المعركة.
تكشف وثيقة سرية من دائرة الاستخبارات العسكرية في صنعاء أن الجنرال أبو زيد قائد القوات المركزية الأمريكية قام بزيارة غير معلنة لقيادة القرن الأفريقي بتاريخ 9/8 / 2004م ، وغادرها بنفس اليوم إلى جهة غير معلنة.
وتكشف الوثيقة نفسها بأن الجنرال سمويل هالن، قائد القوات الأمريكية في منطقة القرن الأفريقي سيقوم بزيارة إلى اليمن خلال الفترة 21-22 / 8 / 2004م سيلتقي فيها قيادات وزارة الدفاع ووزارة الداخلية بالعاصمة صنعاء.
وقبل تلك الزيارة وحرصا ً من النظام على تحقيق انتصار قبل وصول القائد الأمريكي كشفت وثيقة لوزارة الدفاع مركز القيادة والسيطرة بتاريخ 16/8/2004م ورقم (501257) تحت عنوان سري جداً تتضمن محضر اجتماع للجنة الأمنية العليا لمناقشة نتائج اللقاء مع قائد المنطقة العسكرية الشمالية ومحافظ صعدة وبعد نقاش أكدوا على استكمال ما أسموه تنفيذ مهمة تصفية الحيوب المتبقية للمتمردين خلال 72 ساعة في المناطق سلمان / قرعين/ الجِنِي / الجميمة / كنية وكذلك إرسال سرية من مكافحة الإرهاب في صعدة مع طائرات "هيل" لتنفيذ أي مهمة طارئة وبالنظر إلى تاريخ الاجتماع يوم 15/8/2004م وتاريخ وصول قائد القوات المركزية الأمريكية يوم 21 – 22 /8/2004م، فإن سلطة صنعاء حاولت أن تحرز تقدماً ونصراً قبل وصول القائد الأمريكي بيومين.
في وثيقة أخرى تتضمن محضر لقاء بين وزير الخارجية اليمني والسفير الإيطالي بتاريخ 6/7/2004م وتتضمن طلب دعم إيطالي للحرب على السيد حسين داعيا ً إيطاليا لتحذو حذو فرنسا وامريكا في الدعم، وتقول الوثيقة ..
“وأشار الأخ الوزير … إلى أنه يتقدم إلى الحكومة الإيطالية للحصول على سترات واقية ضد الرصاص لحماية الجنود، مشيرا إلى أن الحكومة “اليمنية” تلقت الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبعض الدول العربية”.
شكر أمريكي لعلي صالح على قتل الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ليدلل على ولائه وإنجازه للمهمة التي كلف بها من قبل الأمريكيين حدد علي عبدالله صالح يوم العاشر من سبتمبر 2004 أي قبل موعد الذكرى الثالثة لأحداث 11 سبتمبر بيوم واحد، أعلن علي عبدالله صالح تمكنه من الشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي وقتله في منطقة سلمان.
وفي نفس اليوم وجه قائد القوات المركزية الأمريكية جون أبي زيد، شكره لعلي عبدالله صالح على قتل السيد حسين بدر الدين الحوثي، وتهنئته بما قال إنه انتصار.
وفي الرسالة الموجهة بتاريخ 10 سبتمبر 2004م، “من جون أبو زيد قائد القوات المركزية الأمريكية إلى العزيز صاحب الفخامة علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية”، قال فيها ” أهنئكم وأهنئ قواتكم على انتصاركم على المتمرد الحوثي، إن القيادة المركزية الأمريكية تتطلع إلى استمرار التعاون المشترك بيننا لأنكم تساعدون على إحلال الاستقرار في المنطقة مع أسمى آيات التقدير والاعتبار”.

صحيفة الثورة
في هذا الجزء من سلسلة الوثائق السرية يظهر الدور الأمريكي في المشاركة الجوية من خلال طائرات الاستطلاع والرصد التي شاركت في الحرب الأولى على السيد حسين بدر الدين الحوثي، ثم استمر وزاد كثافة خلال الحروب الثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة على صعدة.
وفي الوثيقة – التي تحمل رقم (623)، وتاريخ 31 /10 /2004م – نجد تفاصيل تسليم أمريكا لخرائط جوية لصعدة.
كما ورد في الوثيقة أنه «في يوم 25 /10/ 2004م قام مساعد الملحق العسكري الأمريكي لدى بلادنا بإيصال الخرائط التي طلبها الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة الخاصة بمنطقة صعدة إلى دائرة الاستخبارات العسكرية العامة وعددها (19) خريطة خاصة ببعض مناطق م/ صعدة»، والى ذلك أن الولايات المتحدة تود أن تساعد وزارة الدفاع اليمنية بتصوير المناطق الجديدة التي ترغب بتصويرها باستخدام طائرة الاستطلاع الأمريكية نوع (يو-2)، وأن الصور الجديدة ستكون أوضح وذات مقياس رسم أكبر، وطلب تحديد أكثر من مائتي منطقة؛ لأن ذلك سيكون أفضل من ناحية التكاليف عند القيام بتصويرها مرة واحدة (على أن يكون الرد في أقرب وقت ممكن).
ومرفق بالوثيقة، تقرير من دائرة الاستخبارات العسكرية، مرجع 3319 تاريخ 30 /10/ 2004م، من ضابط الارتباط في جيبوتي عن قيام الجنرال/ سمويل هيلند قائد القيادة المشتركة الأمريكية بمنطقة القرن الأفريقي بزيارة صنعاء بتاريخ 2/ 11/ 2004م لعدة ساعات يجري خلالها مقابلات في السفارة الأمريكية بصنعاء.

إعادة تصوير مناطق في صعدة
وثيقة أخرى برقم (650) وتاريخ 8/ 2/ 2005م، تكشف في تفاصيلها ملخصاً لمحضر لقاء وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان مع قائد القيادة المركزية الأمريكية حول تدريب القوات اليمنية، وطلب الجانب اليمني إعادة تصوير مناطق صعدة بطائرات الاستطلاع الأمريكي.
جاء في الوثيقة، الصادرة عن مكتب رئاسة الجمهورية، مرجع (1099) تاريخ 1/ 2/ 2005م، بتاريخ 31 /1/ 2005م رفع الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة برسالة إلى المكتب أرفق بها صورة من محضر لقائه والأخ وزير الدفاع مع الجنرال جون أبوزيد -قائد القيادة المركزية الأمريكية يوم 4 يناير 2005م.
وكان من أهم ما طرحه القائد الأمريكي في اللقاء: بخصوص طلب بلادنا للقيام باستطلاع جوي أمريكي إبان مشكلة الحوثي، فإنه أفاد بأنه قد تحدث شخصياً مع الرئيس بوش بشأن ذلك وحصل على الموافقة بذلك.
- الأخ/ الوزير «وزير الدفاع اليمني حينها» أوضح أن الجانب اليمني لا يزال يريد أن يتم هذا الأمر بالنسبة لوضع الخرائط لبعض المناطق، وسيحدد المناطق التي يريد وضع خرائط لها.
 يضيف الأخ/ رئيس هيئة الأركان العامة أنه جرى تصوير عدد من المناطق بنوعين من الطائرات، ومنها تحديدا المناطق الخطرة.
ويقول رئيس هيئة الأركان: وقد تسلمنا من الملحق العسكري خرائط لصعدة وديسكات غير أننا لم نستطع تحويلها إلى خرائط، لذلك فنحن نحتاج إلى الخرائط مع صورها.

طائرات أمريكية في صعدة

وفي وثيقة ثالثة برقم (553)، وتاريخ 6/ 7/ 2009م، والتي موضوعها محضر لقاء نائب رئيس الوزراء بسفير أوروبي، يؤكد نائب رئيس الوزراء اليمني حينذاك عن وجود طائرات أمريكية في صعدة تقوم بالمسح الجوي وتصوير الخرائط، كان التحضير حينذاك للحرب السادسة على صعدة.
لم يقتصر الأمر على الطائرات الأمريكية في انتهاك أجواء البلاد، إذ كانت هناك طائرات أخرى أجنبية..
وفي هذا السياق، نائب رئيس الوزراء اليمني يتحدث للسفير الألماني عن اختطاف الألمان في صعدة ويضيف «طلبنا من الجانب الألماني المساعدة، وقامت الطائرة الألمانية بالتصوير، وهنا أسأل: هل سُلمت النتائج للفريق الأمني للاستفادة منها؟.
يجيب السفير: نعم سُلمت قبل عشرة أيام للأمن القومي ووزير الداخلية.
يضيف نائب رئيس الوزراء: «هناك طائرة أمريكية سوف تصل لتنفيذ بعض المهام المتعلقة بالموضوع، وهذا ربما يساعدنا في كثير من الأشياء التي نقوم بها، والوضع يستدعي وجود تعاون إضافي من الجانب الألماني".
ومباشرة، ما أن نشر المركز الإعلامي لأنصار الله الوثائق حتى قامت إدارة تويتر بغلق حساب المركز، ليتأكد مستوى التورط الأمريكي في المؤامرة على اليمن.
فيما تؤكد الوثائق – بصورة واضحة وبما لا يدع مجالاً للشك – أن أمريكا كانت ولا زالت تفتك باليمن أرضاً وإنساناً وتثير الفتن وتعتدي على اليمنيين إن بشكل مباشر أو عبر أذرعها وعملائها، وكان لها اليد الطولى في الحرب الأولى على الشهيد القائد ورفاقه بهدف وأد المشروع القرآني، كما هي اليوم لها اليد الطولى في قتل الشعب اليمني وحصاره.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا