أخبار وتقارير

حملة «إعصار اليمن» التي دشنها الرئيس المشاط.. استراتيجية شاملة للحشد والاستنفار ضد العدوان

حملة «إعصار اليمن» التي دشنها الرئيس المشاط.. استراتيجية شاملة للحشد والاستنفار ضد العدوان

قائد الثورة : المرحلة حساسة وتحتاج للمزيد من الصبر والصمود والتوحد على كافة المستويات
  رغم مرور سبع سنوات من عمر العدوان والحصار الإجرامي المفروض على وطننا وشعبنا اليمني

لا يزال الصمود اليمني الأسطوري هو سيد الموقف والمتحكم بزمام الأمور وأكثر من ذلك أصبح لشعبنا وجيشنا اليمني قراراته المستقلة وقوانين إدارته الخاصة لمعركة صموده وتصديه ورفضه لمشاريع العدوان والطغيان الأمريكي الصهيوني البريطاني السعودي الإماراتي ، تلك القرارات والقوانين التي تستمدها القيادة الثورية والسياسية والعسكرية من دستورنا الإلهي المتمثل بالقرآن الكريم وأوامره وتوجيهاته الربانية التي لا يمكن أبداً لمن عمل بها واتخذ إجراءات تنفيذها العملية على أرض الواقع أن يقع في خطأ الحسابات وسوء التقدير وإنما امتلاك القدرة والكفاءة في إدارة الصراع وتقدير الموقف واختيار التوقيت المناسب لتوجيه ضربات الردع الاستراتيجي للعدو رغم فارق الإمكانيات المادية والعسكرية وعلى طريق الاستمرار في السير على هذا المسار جاء إعلان الرئيس مهدي المشاط عن تدشين حملة "إعصار اليمن" للتحشيد والاستنفار لمواجهة العدوان على كافة المستويات .. المزيد من التفاصيل في السياق التالي :
بالتزامن مع استمرار الانتصارات التي تسطرها قوات الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات المواجهة والتصدي للعدوان على مستوى الداخل والخارج اليمني والتي كان آخرها انتصارات " جبهة حرض في محافظة حجة " وكذا استمرار أسطول الصواريخ والمسيرات في توجيه ضرباته المؤلمة والموجعة لقوى تحالف العدوان داخل العمق السعودي والإماراتي من خلال عمليات الإعصار اليماني المتتالي التي أثبتت  محدودية قدرة نظامي الرياض وأبو ظبي على الصمود الذاتي، وهشاشة خيارات ركونهما واعتمادهما على مظلّة الحماية ، الأميركية الإسرائيلية.
أعلن فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى ، خلال لقاء له برؤساء مجالس النواب الأخ يحيى الراعي، والقضاء الأعلى القاضي أحمد المتوكل، والشورى محمد العيدروس، والوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور عن تدشين حملة "إعصار اليمن" للتحشيد والاستنفار لمواجهة العدوان.

 مرحلة حساسة تتطلب الصبر والصمود
وإذا كان قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله قد أشار خلال خطابه الأخير بمناسبة جمعة رجب إلى أهمية المرحلة القادمة وما يمكن أن يحدث من متغيرات وأحداث عظيمة وكبيرة لا سيما بعد وصول محور المقاومة إلى خط المواجهة المباشرة مع أمريكا وإسرائيل.
مؤكدا لشعبنا اليمني ولأحرار المقاومة أن المرحلة حساسة وتحتاج للمزيد من الصبر والصمود والتوحد على كافة المستويات ويجب أن يكون الجميع عند مستوى التحديات لا سيما بعد أن جاء العدو الأمريكي الصهيوني بكل جيوشه وعملائه وأساطيله إلى الوطن العربي ليقود المعركة بنفسه ووفر على الأحرار مسافة الذهاب إليه للمواجهة.
فقد جاء تأكيد الرئيس مهدي المشاط على أهمية الصمود الشعبي خلال هذه المرحلة.. مشدداً على ضرورة أن تقوم مؤسسات الدولة بدورها بشكل فاعل في الحشد والاستنفار وتدشين حملة إعصار اليمن  على كافة المستويات لمواجهة العدوان وقال" إن هذه الحملة ستشمل كافة المستويات، الرسمية والشعبية والنخبوية".. حاثا أبناء الشعب اليمني توحيد الجبهة الداخلية وحل الإشكاليات وكل ما يتسبب في الفرقة والاختلاف ثم الاعتماد والتوكل على الله الذي يعد الطريق الأسرع والأقصر لتحقيق النصر المبين على قوى العدوان والتفاعل الجاد مع التحشيد والاستنفار لإسناد الجيش واللجان الشعبية في أقدس معارك التصدي للعدوان الغاشم التي يجب أن يشارك فيها الجميع.

إفلاس وسقوط أخلاقي للعدوان
وبالنظر إلى السقوط السافر والمعلن في أبشع مستنقعات الانهيار الأخلاقي والإنساني الذي وقعت  أنظمة العدوان الإجرامي مؤخراً من خلال تبريرها المفضوح والمكشوف لاستهداف المنشآت المدنية والمدنيين عبر تصعيد عسكري عدواني سخرت له كافة إمكاناتها العسكرية واستخدمت فيه مختلف أنواع أسلحتها التدميرية لقتل الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني وقصف وتدمير الأعيان والمواقع المدنية المحرم استهدافها وفقا لكافة القوانين والتشريعات الربانية والإنسانية والدولية.
أشار الرئيس المشاط، إلى أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا سعى منذ اللحظة الأولى ولا يزال لتدمير المنشآت الخدمية للشعب اليمني.. مؤكدا أن ما يقوم به تحالف العدوان من استهداف للمؤسسات المدنية يعبر عن فشله وإفلاسه، ويضيف إلى رصيده المزيد من الخزي والإجرام.

قوى العدوان بعيدة عن السلام
التصعيد اللاأخلاقي ولا إنساني هو دليل كاف على أن كل من يمارسه من الأشخاص أو الأنظمة أو الدول أو المنظمات  لا يمكن إلا أن تكون مصدراً للهيمنة والطغيان والقتل للأبرياء من بني الإنسان ومصدراً للحروب العدوانية على الشعوب وارتكاب أبشع المجازر والجرائم الوحشية بحقها ولا تريد هذه القوى الطغيانية أبداً أن تكون مصدرا للسلام .وفي هذا السياق فقد أكد الرئيس مهدي المشاط أن الحصار الأمريكي الخانق على أبناء الشعب اليمني وتصعيد الجرائم التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني دليل على أنهم بعيدون عن السلام، وأن ما يتحدثون به يتناقض مع التصعيد والحصار واستهداف المنشآت المدنية والخدمية.
لن يقف شعبنا مكتوف الأيدي
سبع سنوات من عمر العدوان والحصار الذي استخدمت فيه أنظمة العدوان مختلف وسائلها وسياساتها وأدواتها وفشلت أمام صمود شعبنا اليمني وأمام حكمة وحنكة قيادته الثورية والسياسية والعسكرية ، شعبنا اليمني المعروف بالحكمة والصبر الذي لا تنطلي عليه كل وسائل الضغط، ولا تخيفه التهديدات والغارات ولا أشكال الحصار ، شعبنا اليمني الأبي الصامد الذي قرر أن يمضي بخياراته نحو تحقيق النصر الكامل والمبين مهما كلّفه ذلك من تضحيات.
وعلى هذا المسار الإيماني الثابت يأتي تدشين الرئيس مهدي المشاط لحملة إعصار اليمن حيث قال أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي، وسيرد على هذه الجرائم بكل الوسائل المتاحة، مؤكداً أن الشعب اليمني بتحركه الجاد والمسؤول وصبره وعطائه سيصل إلى النصر بإذن الله تعالى.

التحشيد والاستنفار واجب وطني
من جانبه أشار رئيس مجلس النواب، إلى أن ما عرضه الإعلام الحربي من مشاهد لإطلاق الطائرات المسيرة من مختلف التضاريس، يكشف زيف ما يدعيه العدوان بأنه يتم إطلاق الطائرات المسيرة من الأحياء المدنية.
وأوضح أن رئاسة مجلس النواب، وجهت أعضاء المجلس بالنزول الميداني إلى دوائرهم للمساهمة في الحشد والتعبئة ضد العدوان الأمريكي الغاشم وجرائمه المستمرة بحق هذا الشعب العظيم.
فيما أكد رئيس مجلس الشورى، أن المجلس يقوم بدور كبير في التحشيد والنزول الميداني للمحافظات كجزء من واجبه الوطني في معركة التحرر والاستقلال.

استراتيجية شاملة للمواجهة
بدوره قال رئيس مجلس القضاء الأعلى" إن ما نمتلك من قوة المسؤولية وقوة الاندفاع يجعلنا قادرين على مواجهة العدوان بكل ما نستطيع، ولا بد أن يكون لنا في كل المؤسسات دور بارز في التحشيد ومواجهة التحديات".
 رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور كان هو الآخر قد  أكد على أهمية تكامل الدورين الرسمي والشعبي في مواجهة العدوان.
من جانبه أوضح وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي إن حملة "إعصار اليمن" ليست مجرد هاشتاق نطلقه ولا طائرة أو صاروخ نقصف به معاقل الأعداء بل هي استراتيجية شاملة لكل المجالات وحشد الطاقات وتوزيع المهام لمواجهة التصعيد بالفعل وليس بالقول فقط ؛ولأن أمريكا هي قمة الهرم للعدوان على اليمن فهي المسؤول الأول عن كل الجرائم في اليمن .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا