أخبار وتقارير

منطقة ضاف في جهران.. مجمع للعشوائية وتراكم القمامة

منطقة ضاف في جهران.. مجمع للعشوائية وتراكم القمامة

  مجمع منطقة ضاف الواقع في أعلى مديرية جهران عند المدخل الشمالي لمحافظة ذمار، يعيش حالة من الفوضى والعشوائية بشكل كبير جراء إهمال وغياب دور الجهات المعنية، التي أصبح السوق في حالة يرثى لها من الانتشار الواسع والمتزايد للقمامة على مساحة لا تتجاوز مساحتها 3كيلومتر مربع، تجتمع فيها العشوائية وتراكم القمامة والازدحام المروري جراء باعة القات الفوضويين في الشارع الرئيسي للمنطقة.

في أرجاء سوق منطقة ضاف التي تحولت إلى استراحة هامة للمسافرين سواء القادمين أو المغادرين من أمانة العاصمة لاحتوائها على مرافق خدمية متوسطة بين ذمار وصنعاء، لا وجود لأي دور للجهات المعنية سواء صندوق النظافة أو من شرطة المرور والأشغال والمجلس المحلي بالمديرية، التي فشلت جميعها بتحويل المنطقة لمتنفس نموذجي لكافة المسافرين، كحال الأسواق الفوضوية والعشوائية في الطرقات الرئيسية في مختلف المحافظات.

خطر قاتل
منطقة ضاف التي ازدهرت بافتتاح عدد من المنشآت الخدمية من المطاعم التي تقدم الوجبات الغذائية للمسافرين، ليستحدث معها باعة القات الفوضويين سوقا للبيع المباشر للمسافرين وسط الشارع الرئيسي، ويتسببون  بازدحام مروري خانق رغم مساحة الشارع لا يوجد أي رجل للمرور، إلا أن الفوضى تلك تشكل خطرا على حياتهم وحياة العشرات من المواطنين في حالة وقوع  حادث مروري مفاجئ لناقلة أو سيارة مسرعة لا سمح الله، الأمر الذي يستدعي نقل باعة القات إلى أماكن امنة حفاظا على حياتهم وحياة الآخرين.
على ضفتي الشارع الرئيسي لمنطقة ضاف تنتشر البسطات العشوائية للخضروات و"الاكشاك" التي أصبحت القمامة من أمامها على الشارع الإسفلتي أو من خلفها لطبقات من القمامة ومخلفات الفواكه التالفة، دون مشاهدة برميل واحد، الأكثر من ذلك بشاعة أن بعض العاملين في تلك الاكشاك التي تبيع الوجبات السريعة "السندوتشات السفري" يفتقدون للنظافة الشخصية نتيجة غياب الوعي ودور صحة البيئة والتي لم تهتم لما يقدمه اولئك من الوجبات للمسافرين.

اهمال متعمد
والشيء العكسي بالمنطقة أن الخط الرئيسي وسط السوق لا توجد جزيرة متوسطة للإنارة والتشجير كمظهر جمالي، بعكس ما هو خارج سوق المنطقة، وكأن الأمر متعمد بأن تكون على هكذا من العشوائية، التي لم يعيرها وغيرها من المناطق المسؤولين أثناء مرورهم منها أي اهتمام سواء في الاشغال العامة أو الادارة المحلية وفروعها، بما في ذلك قيادة السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة وكأن الأمر لا يعنيهم، أو أنهم لا يشاهدون تلك الفوضى جراء تعكيس سياراتهم الفارهة 100%، دون أي ملاحظات أو يحز في نفوسهم إصلاح تلك الاختلالات البسيطة بموجب توجيه بسيط للحد من العشوائية الراهنة.

تخفيف الازدحام
في هذا الشأن يقول الاخ هايل العزي الجبل :"إن النظافة زي الزفت كما تشاهد، لا وعي ولا توعية وتراكم للقمامة"، مشددا على ضرورة أن يتم تنظيم السوق من العشوائية الحاصلة في السوق من باعة القات الذين يقطعون الشارع، الذي يعرضهم للخطر، أو فتح موقف أو شارع خلفي للسوق من أجل تخفيف ازدحام القاطرات وسيارات المسافرين .

تنظيم المنطقة
أحد المسافرين هائل رزاز الشرعبي يؤكد بأن المسافرين القادمين من تعز فور وصولهم إلى ذمار يحددون منطقة ضاف لتناول الغداء والصلاة وشراء القات، مطالبا الجهات المعنية العمل على التنظيم فقط لمنطقة ضاف وبقية المناطق التي تحولت إلى اسواق صغيرة يفضلها المسافرون بعيدا عن زحمة المدينة.
آملا أن تتحول منطقة ضاف إلى لؤلؤة واستراحة مثالية في التنظيم الجاد والاهتمام لايجاد الحلول التي تضع حدا للعشوائية والفوضى الراهنة.

محطة تنموية
منطقة ضاف المنسية كما يبدو غائبة من اهتمامات السلطات المحلية، التي من الممكن إذا وجدت إدارة صادقة وناجحة في التنظيم والتطوير ستجعل من ضاف الصغيرة محطة تنموية هامة في المدخل الشمالي لمحافظة ذمار، بعيدا عن مدينة معبر حاضرة مديرية جهران التي لا زالت تعيش العصور الوسطى جراء غياب الخدمات الرئيسية في مجال الطرقات منذ العقود الماضية، وكأن اللعنة حلت عليها من رصابة إلى قرية نقيل يسلح.
استمرار منطقة ضاف في ما هو عليه من الحال الراهن لن تصمد لبضع سنوات، وستتحول إلى منطقة مهجورة للتغوط وماضٍ للمسافرين لن ينظروا  إليها حتى من خلف زجاج السيارات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا