أخبار وتقارير

على وقع الضربات النوعية في العمق .. الامارات غير آمنة

على وقع الضربات النوعية في العمق .. الامارات غير آمنة

عقب تنفيذ عمليتي اعصار اليمن الاولى والثانية اهتزت صورة الإمارات ومكانتها الاقتصادية بين الشركات المستثمرة في كل من دبي وابو ظبي مما جعل تلك الشركات تبحث عن وجهة آمنة

بعد أن اصبحت القواعد  العسكرية الحامية للإمارات  ومراكز الاستثمار فيها تحت مرمى نيران سلاح الجو المسير والصواريخ الباليستية اليمنية التي استطاعت أن تغرق النظام الاماراتي في دوامة من التخبط والفشل الذريع , هذه الدقة والاصابة التي جعلت نظام الاستثمار والبورصة تتهاوى في غضون اسبوع , وجد النظام الاماراتي نفسه قد وقع في الفخ وفي مأزق يصعب الخروج منه مما جعله يستجدي واشنطن وكيان العدو الصهيوني في ايجاد مخرج آمن له من هذه التبعات التي تسبب بها طيش وجهل بن زايد  بالعواقب الوخيمة التي قد تطال الامارات  من قبل  القوات المسلحة اليمنية ردا على جرائمه بحق المدنيين في عدد من المحافظات .. الطيران المسير والصواريخ الباليستية اليمنية التي اصابت العمق الاماراتي غيرت المشهد وقواعد الاشتباك مع تحالف العدوان ليفرض واقعا جديدا أكد للطامعين بأن اليمن صعب المنال.. تفاصيل هامة  في سياق التقرير التالي :
فمن استجداء واشنطن بضرورة اعادة تصنيف من تسميهم الامارات "الحوثيين  " كمنظمة ارهابية الى سعيها ايضا الى بعث جامعة الدولة العربية من مرقدها الذي لم يعد لها هي الأخرى من دور يذكر حيال قضايا الأمة العربية بعد أن خرقت مواثيقها هرولة المطبعين مع كيان العدو الصهيوني الذي يعد خرقا لميثاق جامعة الدولة العربية .
هذا الهروب للنظام الاماراتي نحو وسائل ضغط سياسية ودبلوماسية  تحت مسميات عدة عكس الصور الهشة للنظام الاماراتي الذي سوق المناطق الاستثمارية بأنها اصبحت غير آمنة هذا من جانب ومن جانب آخر أمام ابناء الشعب الاماراتي الذين طال العديد منهم السجن جراء تسريب مقاطع فيديو لأماكن القصف التي طالتها المسيرات اليمنية في كل من المنطقة الصناعية في  أبو ظبي وفي قاعدة الظفرة في دبي مقر القوات الامريكية .

رسائل تحذيرية
" معنا قد تخسر وننصح بتغيّر الوجهة" بهذه التغريدة في تويتر اشعل المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع مواقع التواصل الاجتماعي في الامارات والخليج بردود افعال مختلفة   , هذه الرسالة التحذيرية احدثت ايضا  حالة من الرعب قد لا تقل عما احدثته عمليتا اعصار اليمن الاولى والثانية في اوساط الشركات التي تعرض منتوجاتها  في معرض اكسوا وايضا في اوساط قيادة النظام الاماراتي الذي وجد نفسه في مأزق يصعب الخروج منه .
وكان العميد يحيى سريع قد كشف في بيان القوات المسلحة عن الاهداف الحساسة التي طالتها "عملية اعصار اليمن الثانية" الذي اكد فيه بأن هذه العملية جاءت رداً على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وجرائمهِ بحقِ المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية .
وأوضح البيان أن القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجو المسير نفذت عمليةً عسكريةً واسعةً "عمليةُ إعصار اليمن الثانية" استهدفتِ العمقين السعودي والإماراتي
واشار البيان ان العملية تم من خلالها استهداف قاعدةِ الظفرةِ الجويةِ واهدافٍ حساسةٍ اخرى في عاصمةِ العدوِ الاماراتي (ابوظبي) بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستيةِ نوع (ذو الفقار) الى جانب استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وهامةٍ في دبي بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ (نوع صماد 3).

استهداف العمق السعودي
الى جانب هذه الضربات النوعية في العمق الاماراتي كان للقواعد العسكرية في العمق السعودي نصيب من "عملية اعصار اليمن الثانية" حيث اشار بيان القوات المسلحة ان تم دكُ عددٍ من القواعدِ العسكريةِ في العمقِ السعودي في منطقةِ شرورة ومناطقَ سعوديةٍ اخرى بعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ نوع (صماد 1 وقاصف 2 كي ) الى جانب استهدافُ مواقعَ حيويةٍ وحساسةٍ في جيزانَ وعسيرَ بعددٍ كبيرٍ من الصواريخِ البالستية.
ومن خلال هذه العملية النوعية التي طالت العمقين الاماراتي والسعودي في آن واحد , أكد البيان  جاهزية القوات في توسيع عملياتها خلال المرحلة القادمة في إطار مواجهة التصعيد بالتصعيد.

على وقع الضربات
"اعصار اليمن الاولى والثانية" جعلت قيادة النظام الاماراتي تبحث عن حلفاء جدد للوقف معها في هذه الورطة التي قد تفقدها الجمل بما حمل مما حدا بها الى التواصل المباشر مع كيان العدو الصهيوني لبحث سبل تجعلها آمنة من ضربات سلاح الجو المسير والصواريخ اليمنية بعيدة المدى , الاستعانة بخبرات اسرائيلية دفاعية واستخباراتية كانت واحدة من الخيارات المطروحة الى جانب القبة الحديدة التي قد تدخل للعمل قريبا في الامارات وهذا ما اشار اليه مراقبون ومحللون سياسيون .
الى ذلك  فقد كتبت صحيفة "هآرتس" أن التعاون بين كيان العدو  الإسرائيلي والإمارات قد يتعمق بعد الهجوم الأخير. ولا تستبعد الصحيفة أن نرى في المستقبل القريب الإمارات تحصل على صواريخ (القبة الحديديّة) التي يكلف كل صاروخ منها حوالي مائة ألف دولارٍ.
ومن جانب آخر قال مسؤول في كيان العدو الصهيونيّ، الذي نقلت أقواله محطة تلفزيون "INEWS24" الإسرائيليّة إنّ الإماراتيين في صدمة شديدة لأنهم  ليسوا معتادين على التعرض لهجوم مثل هذا، على حدّ تعبيره.

ميناء عدن وباب المندب
وبحسب تقرير نشرته الميادين بأن اكثر ما يثير مخاوف كيان العدو الاسرائيلي ليس استهداف ايلات او مناطق اخرى في تل ابيب بل تأتي من خشية من وصول الجيش اليمني إلى ميناء عدن ومضيق باب المندب، والخشية الأكبر أن يعلن اليمن أن هدفه من السيطرة على باب المندب هو تأمين الملاحة البحرية للجميع، كي لا يعطي أي ذريعة لأي طرف دولي أو إقليمي لشنّ حملة عسكرية ضد اليمن، بحجة أن اليمن تغلق باب المندب أمام الملاحة الدولية.
"إسرائيل" تخشى وقف العدوان على اليمن، كما تخشى أي شكل من أشكال التصالح بين دول الخليج العربية وإيران.
"إسرائيل" تخشى على مصالحها الاقتصادية والأمنية الاستراتيجية في الإمارات. "إسرائيل" تخشى فقدان الفرصة لتعميق نفوذها في دول الخليج العربية، لأن استراتيجيتها قائمة على ديمومة التمزق العربي الداخلي، وديمومة التوتر السنّي الشيعي، مع ديمومة الأنظمة الرجعية، التابعة والمتخلّفة، والتي تحتاج إلى من يحميها مقابل المال المتدفّق من خيرات الشعوب المنهوبة.

وجهة غير آمنة
الامارات التي تسكنها اكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم اصحبت بيئة غير آمنة وطاردة للمستثمرين والسياح بعد أن اصبحت مراكزها الحساسة العسكرية والاقتصادية منها اهداف سهلة امام الطائرات المسيرة والصواريخ الباليسية التي طالتها مؤخرا .
هذه التطورات العسكرية والميدانية جعلت الخارجية الامريكية تحذر رعاياها من السفر الى الامارات التي اصبحت تحت مرمى سلاح الجو اليمني .
ويرى محللون عسكريون أن التطور النوعي في السلاح اليمني الذي بات يصيب اهدافه بدقة عالية على مسافة ما يقارب 1500 كم يجعل المنطقة امام تطور نوعي بات ينذر بعواقب وخيمة على الدول المتحالفة في عدوانها على اليمن .
وان خيار السلام مرهون بالتوافق للحل السلمي المشرف بعيدا عن التصعيد والدمار الذي تشهده اليمن خلال سبع سنوات والذي لم يفت عضد اليمنيين بل زادهم قوة وعزيمة في مواصلة التصدي والمواجهة في مختلف الجبهات مع كل من الرياض وابو ظبي الى جانب مرتزقة الداخل .

خيارات استراتيجية
وعقب اتساع دائرة المخاوف الاماراتي من الضربات التي طالت ابو ظبي ودبي بسلاح الجو اليمني المعزز بصواريخ نوعية نوع ذو الفقار .. اطل وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي في تصريح له ليضع النقاط على الحروف مهددا بخيارات استراتيجية سيكون لها وقعها إن لم يراجع النظام الاماراتي حساباته .
وأكد وزير الدفاع بأن ما وجّهته القوة الصاروخية والطيران المسيّر من ضربات موجعة في عمق أراضي العدوان ما هي إلا رسائل تحذيرية لعلّ وعسى أن يرتدع المعتدون ويعودوا إلى صوابهم.. وقال: "لكن إن ظلّ فهمهم بطيئا فليكونوا على بيّنة أننا قادرون، ونمتلك كل الوسائل والأساليب المشروعة والقويّة القادرة على تأديب من أعيته الحماقة والطيش والاستعلاء".
ويرى مراقبون عسكريون بأن وصف وزير الدفاع للضربات الاخيرة للعمق الاماراتي بأنها رسائل تحذيرية ينبئ بأن صنعاء لديها من الخيارات الاستراتيجية التي هدد اللواء العاطفي باستخدامها ما يجعل الامارات تصبح ليس بيئة طاردة للاستثمار والقادمين اليها فقط , وانما ستصبح  بيئة صحراوية كما كانت قبل اكتشاف النفط و مجيئ الاستثمار .
كل هذ التطورات والعمليات النوعية التي نفذتها قواتنا المسلحة سواء في العمق الاماراتي او في على مرتزقتها في الداخل  فرضت واقعا جديدا لحق بالإمارات  خسائر كبيرة في الجانب الاقتصادي والاستثماري الى جانب تدمير معداتها العسكرية و قتل واصابة المئات من مرتزقتها الذين  زجت بهم في معارك خاسرة في محافظة شبوة مؤخرا .
 تسحب مرتزقتها من المناطق التي كانوا تمددوا فيها في جنوب مارب واصفة ذلك بأنه اعادة تموضع لمرتزقتها  في شبوة كما سبق وان اعلنت اعادة تموضعها  سابقا في الساحل الغربي .
هكذا تستخدم الامارات والسعودية مرتزقتها كبيادق تلعب بهم متى ما تشاء قتال من اجل المال يقوم به المرتزقة فيما قيادة النظامين الاماراتي والسعودية تلهث وراء تحقيق مطامع اصبحت بعيدة المنال . امام ثبات وبسالة المدافعين عن السيادة اليمنية من ابناء  القوات المسلحة المسنودين بأحرار الشعب اليمني الذين لقنوا تحالف العدوان دروسا قاسية وهزائم نكراء على مدى سبع سنوات من خوض معارك القتال التي استطاعت القوات المسلحة ان تحول سير المعارك لصالحها فمن  عمليات الدفاع الى الهجوم بمختلف الاسلحة الحديثة والمتطورة في القوة الصاروخية والطيران المسير الذي مثلت سلاح رعب يلاحق الاعداء اينما حلوا واينما رحلوا .. حداثة وقوة هذه الاسلحة النوعية التي تمتلكها القوات المسلحة جعلت انظمة الدفاع الجوي السعودي والاماراتي من منظومات باتريوت وثاد وغير من الاسلحة عاجزة تماما في حماية القواعد العسكرية والاماكن الحساسية في عمق اراضيها .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا