أخبار وتقارير

الجهاد عزةٌ ورفعة

الجهاد عزةٌ ورفعة

فرض الله الجهاد على المسلمين لإعلاء وإظهار دين الله ولنشر الدين الإسلامي وللدفاع عن دينهم وأنفسهم واموالهم واعراضهم ودولتهم ومن اجل نصرة الحق والمستضعفين

وتحرير الإنسانية من قيود العبودية لغير الله كما شرع لهم قتال المعتدي ومن يبغي الفساد ونشر الظلم وامتهان كرامة الانسان لان الإسلام دين عزة وكرامة ويرفض قبول المسلمين لأي شكل من اشكال الذل والاستكانة والمسالمة المطلقة مهما غلفت وجاءت تحت عناوين او شعارات ومن هنا تأتي الحكمة من فريضة الجهاد في سبيل الله بالنفس والمال واللسان لان فيه رفع الذلّ عن الأمة المسلمة وتقوية شوكتها وتصبح امة مهابة في نظر اعدائها ولهذا ما فتئ المسلمون منذ غابت عنهم هذه الفريضة الإسلامية يتمرغون في أوحال الذلِّ والتبعية ويسومهم العدوّ سوء العذاب.
اذن الله للمسلمين بالقتال دفاعا عن النفس وعن الكرامة والعقيدة حيث نزل قول الله تعالى ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ الحج( 39-40).
كما أمر الله رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ان يحرض المؤمنين على القتال فقال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) الأنفال:(٦٥).
ووصف الله المؤمنين بأنهم يقاتلون في سبيل الله لأنهم يقاتلون لإقامة شرع الله واعمار الحياة بالخير لا بالشر وبالعدل لا بالظلم ووصف الكافرين بأنهم يقاتلون في سبيل الطاغوت فقال سبحانه وتعالى:(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ  إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا (النساء(٧٦) ولأجل ذلك جاء تحريض الله للمؤمنين على القتال بقوله تعالى (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا).

بما يكون الجهاد
يكون الجهاد بالنفس وبالمال وباللسان فالجهاد بالنفس يكون مصحوبا بالسلاح من أجل الدفاع والهجوم إن اقتضى الحال من غير اعتداء على الغير وأما الجهاد بالمال فهو بذله في سبيل الله لإنفاقه فيما يتطلبه الجهاد من عدة وعتاد وأما الجهاد باللسان فيكون بالقول والكتابة وبكل وسائل الإعلام والمراد به الجهر بالحق والدعوة إلى الله واحاض الدعايات الباطلة والمطالبة بحقاق الحق ويمكن أن نعبر عن هذا الأسلوب بالجهاد السياسي أو الدبلوماسي.

الجهاد لإظهار الدين وحماية المسلمين
من المعلوم ان الاسلام نظام رباني فيه صلاح الكون وصلاح الفرد والمجتمع الانساني بشكل عام ولهذا نجد كيف يتعامل الإسلام مع الواقع البشري بجدية وحكمة وحركة واعية فكما يواجه الفكرة بالفكرة والحوار بالحوار والحجة بالحجة كذلك يتصدى لقوى الظلم والاستكبار بالقوة التي تناسبها عندما لا تجدي الوسائل الأخرى.
ومن هنا نفهم عظمة الاسلام وكيف خاطب المسلمين بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة في الوقت الذي شرع فيه الجهاد باستخدام القوة العسكرية وشرع الجهاد وأمر بالأعداد للقوة بكل السبل وباستخدام كل وسيلة متاحة لتحقيق الهدف والغاية المثلى في إظهار الدين واحقاق الحق ودرء الفتنة وتعبيد الناس لله وحده وإخراجهم من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد الى جانب رد اعتداء المعتدين على المسلمين قال تعالى: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ﴾  وقال تعالى(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الانفال( 39).

الجهاد لتعميم الخير والرحمة
الإسلام نظام كوني ودين عالمي يهدف لإحداث تغيير في حياة البشر أفرادا وجماعات ودول وهذا هو مقتضى الرحمة التي أرسل بها النبي الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) الأنبياء:( ١٠٧) كما أن دعوة الاسلام عالمية غير خاصة بقطر ولا في قوم دون قوم بل الأرض كلها هي مجال دعوته وكذلك الانسانية كلها في كل زمان ومكان هي هدف رسالة الإسلام السمحة.
لهذا شرع الله الجهاد بجميع أنواعه باعتباره القوة الواقعية والضرورية لتعميم الخير والرحمة للبشرية وليس لان يكسب أرضا جديدة أو يغنم أموالا طائلة أو يخرب عمرانا ويقتل الإنسان بل جعله الله وسيلة لإسعاد الناس وإحياء عقولهم وقلوبهم وينقذهم من براثن الشرك وانظمة الاستبداد قال تعالى ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ التوبة (128).
ومن هنا ندرك مدى الحاجة إلى أن الجهاد بوسائله المختلفة باعتباره ضرورة لابد منها لتحقيق الخير والرحمة وإقامة العدل في كل زمان ومكان ونشر الحق والحفاظ على كرامة الانسان وحريته.

الجهاد لتزكية النفوس وكشف المنافقين  
الجهاد وسيلة لتحرير الفرد والأمة من عبودية الشهوات واستنقاذٌ للنفوس من الوَهْنِ والجبن والخور وهو طريق لتخليص الأمة من ذلّ التبعية وبه يتميز أهل الإسلام والكفر وينكشف المنافقون وأهل الريب ومَن في قلوبهم مرض.
كما ان الجهاد هو أربح تجارة يمكن أن يقدم عليها المؤمن وهو تعبير عن صفقة بين االله والمؤمن يكون فيها االله هو المشتري ويكون فيها المؤمن هو البائع وتتضمن قيام المؤمن ببيع االله نفسه وماله مقابل ثمن محدد معلوم هو الجنة كما ان أفضل ما يتطوع به الإنسان هو الجهاد في سبيل الله وأفضل من تطوع الحج والعمرة وعمارة المساجد قال تعالى: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ) (التوبة:19-20).
ومن هنا تسابق المؤمنون إلى ميادين الجهاد ورغبوا في الشهادة ولا غرابة أن يُلقي أحدُهم بتمرات كانت معه ويقول: لئن أنا بقيت حتى آكلَ هذه إنها لحياة طويلة ولا غرابة كذلك أن يتسابقوا إلى المرابطة في الثغور وهم يسمعون المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "رباط يومٍ وليلةٍ خيرٌ من صيام شهرٍ وقيامِه وإن مات جرى عليه عملُه الذي كان يعمله وأُجري عليه رزقُه وأمِنَ الفتَّان".

الجهاد من اجل اعمار الأرض وتحرير البشر
إذا أمعنا النظر في حقيقة الاسلام وفي الرسالة التي جاء بها وجدنا أنه ليس مجرد مجموعة من الاعتقادات أو المناسك العبادية أو القيم الأخلاقية الفاضلة فحسب ولكنه يحمل فكرة واضحة وإجابة قاطعة عن الكون وحقيقته وعن الانسان ووظيفته وعن الحياة بدايتها ونهايتها وعلاقة الانسان بكل ذلك وهو نظام شامل ينظم الحياة الانسانية كلها بمختلف قطاعاتها التعبدية أو السياسية والاجتماعية والقضائية وسائر الشؤون التي تتعلق بالفرد والدولة وبعلاقات الأفراد مع الدولة وعلاقة الدولة بغيرها من الدول كما ان رسالة الإسلام تهدف إلى تغيير السلوك الانساني ليكون منضبطا بتعاليم رب العالمين ومتحررا من أشكال العبودية لغير الله.
﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ النساء (75).
ولان تحقيق هذا الهدف ستواجهه وستعترضه عقبات فكرية واعتقادات فاسدة وأنظمة استبدادية وقوى ظالمة لا تسمح للنور أن ينفذ إلى عقول الناس وقلوبهم وستستخدم كل أساليب القوة لتمنع حملة هذه الدعوة من تبليغ الرسالة التي كلفوا بها وتضع في طريقهم العقبات فقد شرع الله الجهاد لمواجهتهم بكل الأساليب والوسائل الممكنة قال سبحانه وتعالى:(وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا  وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ  وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ  هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) البقرة:( ٢١٧).
وبتدقيق النظر في دعوة رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم الذي جاء بالرحمة وبالتوحيد والخير للناس اجمعين وسلك في سبيل الدعوة لدين الله منهج الحكمة والكلمة الطيبة والحوار الهادئ الا انه لقي معارضة وصداً عن سبيل الله ولم يكتفوا بذلك بل استخدموا كل وسائل العنف لمنعه من نشر الدعوة الى الله وعذبوه وعذبوا أتباعه وشككوا في عقيدته بالأكاذيب والأباطيل واخيراُ تأمروا على قتله بعد ان اجبروا أصحابه للهجرة الى الجبشة ومن ثم الى يثرب فراراً بدينهم فنجاه الله من كيدهم واظهر دينه واذن للمسلمين بالقتال والجهاد ليعم نور الإسلام مختلف ارجاء المعمورة.

الجهاد من اجل الحياة وإزالة الفتنة  
شرع الله الجهاد والقتال في سبيل الله رغم مافيه من ازهاق لبعض الانفس واتلاف لبعض الاموال وهدم لجوانب من العمران لكن الإسلام جعل الجهاد فريضة وفضيلة كالقصاص على ما فيه من الألم وجعله الله وسيلة للحياة الامنة في المجتمع قال سبحانه:(ولَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة:( ١٧٩) وكذلك الجهاد فيه الحياة والخير والرحمة وهو اعلاء كلمة وحماية الدين ومنع الفتنة وجعله وسيلة لاستقرار الحياة قال تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ البقرة (216) وقال تعالى:(لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) التوبة (88).

الجهاد لإرهاب الكفار وإذلالهم وإخزاؤهم
الجهاد نصر وعز وتمكين للامة الإسلامية ووسيلة لتحقيق التفوق والقوة والغلبة حيث أمر منه سبحانه وتعالى المسلمين أن يعدوا للجهاد القوة الحربية الكافية من السلاح وغيره قال تعالى ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ﴾  الانفال (60).

الأعداء وتشويه الجهاد
يتخوف الأعداء من جهاد المسلمين كما يتخوفون كثيراً من المجاهدين الصادقين ولهذا َنجدهم يعمدون إلى تشويه صورة الجهاد ورمْي المجاهدين بأبشع الألقاب وهو امر ليس بمستغرب من الأعداء قال تعالى(وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً) النساء (83).
لكن المؤسف والمستغرب حقاً أن تروج مثلُ هذه الشائعات في بلاد المسلمين وتتسلل هذه الأفكار المحبطة للجهاد والمشوهة لصورة المجاهدين عند بعض أبناء المسلمين ويتردد في الإعلام العربي والإسلامي مفاهيم خاطئة عن الجهاد وأهدافه وعن المجاهدين وصولاتهم.
فمثلاً إطلاق لفظ المنازعات المسلحة مثلاً هو تقزيم لمفهوم الجهاد الذي اشتمل على معان عظيمة فالمسلمون لا ينازعون الناس أموالهم ولا أراضيهم ولا ينازعونهم من أجل السيادة عليهم وفرض أهوائهم واستغلال ثرواتهم ولكنهم يحملون للناس منهج الله الذي يشتمل ما فيه صلاحهم وسلامتهم في الدنيا والآخرة.
واليوم ونحن نشاهد كيف تشن الحرب على الإسلام والمسلمين فمن الحرب العسكرية الى الحرب بالإعلام والحرب النفسية والتزييف والحرب بتسخير التكنولوجيا لتشويه صورة الإسلام ولهذا يبقى احياء فريضة الجهاد السبيل الوحيد لخروج المسلمين من الأزمات والتحديات التي يواجهونها وفي مقدمتها العدو الإسرائيلي الغاصب الذي وقف حجرة عثرة امام مسيرة السلام العادل والشامل في المنطقة نتيجة استمرار السياسات العدوانية والتوسعية لحكام إسرائيل المدعومة من سياسات الهيمنة الأمريكية التي تمارس الإرهاب على دول العالم في الشرق والغرب بدعوى الحرب على الإرهاب وفق ما تراه أمريكا إرهاباً.
أي لابد ان يكون الجهاد في عصرنا هذا هو العمل بكل ما أوتي المسلمون من وسيلة سلمية أو عسكرية على تحرير أرض الاسلام من حكم الكفار الذين استولوا عليها وأقاموا فيها حكمهم الظالم سواء أكانوا يهودا أم نصارى أم مجوسا أو وثنيين أو ملحدين لا يدينون بدين وهؤلاء كلهم سواء في وجوب محاربتهم إذا احتلوا جزءا من ديار الإسلام وهذه امانة ومسؤولية في رقاب الجميع وهي حرب أشرس لابد ان تُستخدم فيها كل الوسائل.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا