كتابات | آراء

المزيد من العمليات.. المزيد من الردع !!

المزيد من العمليات.. المزيد من الردع !!

قلناها مراراً أن العدو الإرهابي الصهيوأمريكي المتوحش لا تنفع معه المناشدات ولا المفاوضات ولا كل أشكال الجهود السلمية الهادفة لوقف العدوان على غزة بما في ذلك تلك الجهود الصادرة عن المؤسسات الدولية المعنية بحل النزاعات وغيرها من الضغوط التي قد تأتي من هنا أو هناك..

لأنه ببساطة.. أي هذا العدو المجرم لا يؤمن مطلقاً بكل هذه المفاهيم ولا يعيرها أي اهتمام وإن بدى كذلك في بعض المواقف والحالات فإنما من قبيل المراوغة أو كسب الوقت لا أكثر ريثما تمر العاصفة ثم يعود إلى سابق عهده.. فتاريخه المثقل بالفتن والحروب والملطخ بالدماء يؤكد بأنه لم ولن يكن من صانعي السلام.
والأهم من ذلك أن هذا العدو لا يتحرك في عدوانه وفق العواطف أو في حدود ردود الأفعال تجاه قضايا أو أحداث أو مواقف معينة.. بل يتحرك وفق منهجية عدائية عدوانية تستند إلى مخزون هائل من الدوافع ذات أبعاد مختلفة ويأتي في مقدمتها البُعد العقائدي والمتمثل بالعداء والحقد على الإسلام والمسلمين وهذا هو واقع الحال في غزة.. فغزة اليوم فيما تتعرض له من عدوان تُستهدف بدرجة أساسية لعقيدتها الإسلامية وتمسكها بالنهج الصحيح للإسلام والمسلمين وهو استهداف لأمة الإسلام جمعاء .. وبالتالي فإن هذا العدوان ببعده العقائدي الذي تقف خلفه الحركة الصهيونية العالمية وعلى رأسها دولة البطش والطغيان (أمريكا) وكيانها الإرهابي المحتل (إسرائيل)لن يتوقف أو يرتدع إلا من خلال المواقف القوية للأمة والاستمرار في العمل الجهادي الذي تنتهجه كتائب المقاومة وما تنفذه من عمليات عسكرية بطولية تُوقع الكثير من الخسائر في صفوف العدو.. وقد لاحظنا مدى التأثير الكبير الذي تُحدثه مثل هذه العمليات في الواقع الميداني وعلى المستوى القيادي السياسي والعسكري الذي يدير هذه الحرب، وما يترتب على ذلك من مواقف شعبية تتهمه بالفشل في إدارة العمليات وتطالب بإيقافها..
وهذا هو ما يستوجب من العرب والمسلمين إدراكه واستيعابه والمبادرة إلى إسناد المقاومة وتعزيز موقفها العسكري وفي مقدمة ذلك اتخاذ خطوات عملية جريئة لتنفيذ عمليات إسناد تستهدف العدو ومصالحه حيثما تواجد وتواجدت هذه المصالح على غرار تلك العمليات التي ينفذها إخوانهم اليمنيون في البحر الأحمر لمنع عبور السفن الإسرائيلية وغيرها من السفن المتوجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة.. مثل هذه العمليات وغيرها من العمليات الفدائية الأكثر إيلاماً التي طال انتظارها من إخواننا المجاهدين الغيورين على دينهم وعقيدتهم هي العلاج الشافي لهذا العدو المتجبر المتعطش للإرهاب وسفك الدماء.. وهي وحدها التي ستجبره على إيقاف عدوانه والإصغاء صاغراً لنداءات السلام.
علينا كمسلمين الثقة بالله وتجاوز عقدة الخوف والشعور بالإنهزامية من أمريكا وعدم التخلي عن إخواننا في غزة وفلسطين عملاً بقول الخالق عز وجل: (فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ).. وقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) فهذه هي طريق النجاة والنصر المؤزر على الأعداء.. قال تعالى: (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا