كتابات | آراء

أمريكا بؤرة الإرهاب..!!

أمريكا بؤرة الإرهاب..!!

التاريخ يعيد نفسه ولكن في أزمنةٍ متباينة ومتفاوتة، فأزمات اليمن يغلب عليها الطابع المحلي والإقليمي وتعدد الجوانب والقضايا السياسية والفكرية، وهذا النوع من الأزمات والمشكلات هو ما تتغذى عليه الجماعات الإرهابية، والعملاء والمرتزقة،

وفي ظل وجود تنامي التوترات بين دول المنطقة، وبعض الملفات الداخلية الشائكة أو المؤجلة التي قد تشكل أرضية خصبة للتدخلات الخارجية كما هو حاصل اليوم في العراق، والسودان وليبيا، وهذا ما ينطبق على الأزمات الإقليمية المفتوحة مثل عسكرة البحر الأحمر وآثارها على دول العالم قاطبةً، وفي ظل غياب إرادة سياسية عربية موحدة أو إقليمية أو دولية للتعامل مع تلك الظاهرة التي قد تتفاقم وتؤدي الى ظهور مخاطر أخرى أشبه بقنابل موقوتة مؤجلة.. من هنا ندرك أن التدخل الأمريكي البريطاني في الشأن اليمني سيكون مكلفاً وباهظاً وعصياً خاصةً التدخل العسكري، واستخدام القوة المفرطة في حل القضايا، وإدارة الأزمات، وما يدور في غزة وفلسطين من مجازر وجرائم يندى لها جبين العالم، فأسلوب الغطرسة والإرهاب والاستعلاء الذي تستخدمه الولايات المتحدة وحلفاؤها قد يفضي الى نتائج كارثية في المنطقة يدفع ثمنه الجميع..
ولتعلم الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن استخدام القوة العسكرية تجاه اليمن أو دول المنطقة أصبح غير مجدٍ في ظل التداعيات التي تمر بها السياسات الدولية، وظهور قوى دولية منافسة وذات سيادة ونفوذ، ولذلك هناك مخاوف غربية من اتساع رقعة الصراعات والاضطرابات في دول المنطقة التي قد تكون نتائجها عكسية وكارثية على الولايات المتحدة وحلفائها.. كل هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى تهديد إقليمي ودولي قد تنعكس آثاره على مصالح وأهداف أمريكا وحلفائها في دول المنطقة..
لقد آن الأوان للخروج من الهيمنة الأمريكية والغربية.. واستعلاء الغرب علينا خصوصاً في المجال العسكري والثقافي الذي يحتاج إلى تركيز وعناية فائقة، واستثمارات كبيرة خصوصاً أن كثيراً من دول النفوذ العالمي تعمل على تطوير وتحديث المجال العسكري والتقني وتحولهما إلى صناعة رائجة للعالم الثالث، ولعل اختيار هذا المجال بمثابة رؤية جديدة ذات طابع حضاري واستعماري في آنٍ واحد لتأجيج دول المنطقة في دائرة الصراعات المذهبية والجهوية حتى يتم تكملة المخطط الاستعماري.
صفوة القول:
لاتزال دول العالم العربي وشعوبه من أقصاه إلى أٌقصاه تئن من وطأة كارثتين خطيرتين: الأولى: التسلط السياسي، والقمع وتكميم الأفواه.. والثانية: تسلط الأصولية الدينية.. وفي ظل هكذا وضع مأساوي تحول دون انتشار ثقافة التقدم والرقي مما يؤدي إلى نشوء الصراعات والنزعات المناطقية والمذهبية والجهوية بين أبناء الوطن الواحد..
وهذا ما تسعى إليه الإمبريالية وحلفاؤها لشعوب دول المنطقة كي تعيش في تخلف وفقر وحروب دامية حتى لا تواصل صعودها إلى الرقي والازدهار.. وعندما تصل الشعوب والأمم إلى مرحلة القمع وتكميم الأفواه تلوح خيوط المعاصرة والحداثة في الأفق.. وهنا تبدأ شروق شمس جديدة يتصاعد فيه وعي التنوع البشري الخلاق..
كلمات مضيئة:
يظل سؤال التاريخ قائماً.. هل يا ترى تغيير الأنظمة قادم أم التدمير؟!..
من هنا سندخل في سجال محموم مع النظريات التي عفا عليها الزمن، فالتغيير قادم لا محالة.. أي تغيير عسير نخشاه.. فالسؤال يظل مفتوحاً للكاتب المجنون إلى القارئ المغبون..!!.
الصهيونية الحاقدة والإمبريالية العالمية تظل في حالة تأهب وترصد لطمس هويات الشعوب العربية وتحويل التعصب الديني الى إرهاب سافر في أكثر من أرض عربية..
وهذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة اليوم.. المناخ القمعي، وخلق الصراعات المذهبية بين الشعوب في دول المنطقة حتى تصل إلى متبغاها.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا