كتابات | آراء

خطر الامريكيين

خطر الامريكيين

لن نخوض في خطط الامريكيين وقوة إدارتهم لأجهزتهم المتخصصة فالتاريخ مليء بالأحداث واقربها واهمها تحفيز الرئيس صدام حسين على اتخاذ قرار غزو الكويت وهو ما مهد لامريكا واعطاها ذريعة غزو العراق..

يأتي في هذا السياق تحفيز رغبة النفس الشيطانية للأمير بن سلمان لطلب تشكيل تحالف عدواني للاعتداء على اليمن تحت قيادة السعودية واعلانه من واشنطن والتزام المملكة بعدم التوقف عن الحرب إذا تجاوزت3 أشهر.
كل هذا لن نخوض فيه لأن الكثير يعرف تفاصيله لكننا هنا نبين كيف ان الشعب العربي -الذي يتصف بعدم ادراكه- لا يدرك الخطر إلا بعد أن يقع فيه..
(ربنا ابصرنا وسمعنا فأرجعنا نعمل صالحا إنا موقنون) صدق الله العظيم
لا ندرك خطر الاعداء إلا عندما يضربونا وهذه الصفات يعرفها اعداء الأمه وكثير من الصفات التي تخدمهم عملوا على تجسيدها في الأمة المسلمة.
ولذلك تلاحظ أن هناك من لايزال ينظر بعيون الشيطان فيقول لا يمكن أن نقف امام امريكا ...هذا تهور ..هذا عدم سياسة ...وعندما ننتقل إلى الجانب الآخر من الفكرة نجد أن الامريكيين ومنذ اليوم الأول لنشأة المنهج القرآني في هذا العصر والعودة الى كتاب الله كمنهج وقائد للامة عمل النظام السابق - او الذي كانت تحركه أيدي وكاميرات واجهزة الولايات المتحدة الامريكية- بقوة على وأد المنهج القرآني في مهده واطفاء نوره خشية منه على مصالحه لأن نظره لم يكون واسعا على الأمة بقدر ما كان على نفسه ومصالحه.
فتم استخدامه لوئد المنهج القرآني ورجاله وانصاره على مدار سبع سنوات من الحرب استخدم العدو الامريكى والصهيوني ومن خلال النظام السابق حينها ادق الاجهزة والمتخصصين لدراسة الموقف واتخاذ القرار المناسب فطبقوا كل ما امرهم ووجههم به الشيطان ولولا عناية الله ورعايته لتم القضاء على النواة الأولى للمنهج القرآني ولحركة المؤمنين الصادقة التي يعلمون أنهم لن يتمكنوا من القضاء عليهم في حالة وصولهم الى مستوى عال من الثبات والقدرة على المواجهة .
ولأن الامريكيين وحلفاءهم الاسرائيليين ومن يدور بفلكهم قد ادركوا ان المواجهة مع الحق صعبة وستعود عليهم بالفشل والخسارة فاتجهوا الى ما اتجه اليه اجدادهم من الخداع والمكر والتضليل ونخر الأمة من الداخل- ولا نستبعد اتخاذهم خطوات لم تسجل مسبقا لعناصرهم الخبيثة والمدسوسة بقصد الاضرار بأقل خسائر ممكنة- غير مدركين عناية الله ورعايته لرجال منهجه وكذلك كرم الله بمنح الأمة قائدا ربانيا يثق بالله ويتمسك بحبله فقط ..
وبالعودة الى عنوان المقال فإن واجب كل موحد أن يدرك اهمية الاستعداد والمواجهة كل بما يستطيع لمخططات الأمريكيين وأهمها الوعي الشعبي بمخططات الاعداء ومؤامرات على الامة ورفع مستوى المسؤولية ازاءها.
لأن الأمريكيين وأذنابهم قد يصل بهم الأمر الى أن يستخدموا كتاب الله كخديعة لتضليل وتفكيك المسلمين.. وهذا ما حدث تاريخيا في صفين.. فالباطل لا يتوانى في استخدام اي شيء عندما يريد ويحاول أن يزهق الحق.
لهذا فالنسق الأول للمواجهة مع العدو هو الاعلام- الأخبار فلا نتسابق لنشر ما يتحدث به الاعداء والمنافقون لأننا ندرك طرقهم الخداعية والله ورسوله قد حذرنا وامرنا ان نكون حكيمين في اخبارنا ولا نتصف بصفات سيئة (وإذا جاءهم امر من الأمن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).
فالواجب ألا نسكت حتى يأتي الامريكيون ليتحكموا بنا وبمقدراتنا .ليس امامنا إلا ان نتحرك لنواجه العدوان فوجب علينا أن نصرخ ليس بأفواهنا فقط بل بصواريخنا ومسيراتنا واسلحتنا الحديثة المتطورة حتى نجبر الامريكيين على تعديل مواقفهم تجاه اليمن ونحذرهم من اتخاذ اي شكل من اشكال العدوان على الشعب اليمنى العظيم وليأخذوا تحذيرات فخامة الرئيس المشاط حفظه الله على محمل الجد.
(وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون).
* مقتبس من ملزمة الشهيد القائد رضي الله عنه (خطر دخول امريكا اليمن).

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا