كتابات | آراء

عن مواجهة صنعاء ضد تل أبيب.. مقاربات وأسئلة

عن مواجهة صنعاء ضد تل أبيب.. مقاربات وأسئلة

في ظل احتدام الموقف اليمني المتأجج ضد الصهاينة وضد تل أبيب وفي ظل المواجهة المفتوحة مع الكيان الصهيوني.. تنشأ أسئلة شتى مثل:

هل يمكن للكيان الصهيوني  الدخول في حرب في اليمن؟.. وهل لدى تل أبيب القدرات العسكرية والدعم اللوجستي الذي يوفر لها فرصة شن عدوان على اليمن  من على بعد المسافة بينهما؟!
هذه الأسئلة بدأت تفرض نفسها على الواقع مؤخرا ..
وقد بدأت تظهر مقاربات عديدة عن مثل هذه المعطيات.. والتي تعني في مجملها قراءة اشمل وأعمق لطبيعة هذا الصراع والمواجهة.
قال الدكتور أسامة شعت، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في مصر  إن الجيش الإسرائيلي لا يمكنه الدخول في حرب مع أنصار الله في اليمن لأسباب كثيرة، منها حالة الإنهاك التي أصابت تل أبيب على المستويات العسكرية والاقتصادية والسياسية بسبب العدوان على غزة.
وأضاف أسامة شعت، أن جيش الاحتلال يدخل حربا على أكثر من جبهة سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية ومع حزب الله على الحدود مع لبنان.
 شعت يؤكد  أن جيش الاحتلال تكبد خسائر كبيرة في المعدات والجنود في الهجوم على غزة، لذلك هو لا يستطيع فتح جبهة جديدة مع القوات المسلحة اليمنية لشراستها وصلابتها وكذا للاستعداد المعنوي والنفسي للمواجهة مع الجيش الصهيوني..
وأشار شعت إلى أن جيش الاحتلال يعتمد في هجماته الخارجية على سلاح الجو.. ومن الواضح  أنه منشغل بكامل قوته للتحليق في قطاع غزة والضفة الغربية وعلى الجبهة مع لبنان وسوريا لتأمين دولة الاحتلال فهو غير قادر على تنفيذ عمليات عسكرية ضد القوات المسلحة اليمنية.
علاوة على ذلك فان الطبيعة الجغرافية لليمن وبعد المسافة تجعل أي هجوم عسكري من قبل دولة الاحتلال الإسرائيلي علي اليمن أمرا صعبا..
كما ان قدرة الجيش اليمني على استدامة وضع الكيان الصهيوني في حالة حصار بحري دائم يتسبب في خنقه اقتصاديا.. وهذا أمر مكلف للاقتصاد الصهيوني الذي يبدو انه قد وصل الآن حد الإنهاك والتردي.
وفي قادم الأيام ربما تتكشف أمور عديدة في هذا الملف خاصة وان اليمن قد حزم أمره واعد نفسه لمواجهة طويلة مع هذا الكيان العدواني الغاصب..
ولدى اليمن أوراق عديدة ضد تل أبيب وتدابير مؤلمة جدا قد تجعل الصهاينة يعيدون حساباتهم مرات ومرات قبل الخوض في مواجهة مباشرة مع صنعاء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا