كتابات | آراء

المقاومة والرد الاستراتيجي

المقاومة والرد الاستراتيجي

تعصف الأحداث بالشرق الأوسط وخصوصا بالوطن العربي وعلى رأسها غزة التي ألقت بظلالها على الجميع حكام وشعوب المنطقة.

 غزة هي قضيتنا المركزية الأولى وتعد ميزان للعروبة و يتفاعل معها كل مواطن غيور بل وأصبحت الآن ميزاناً للآدمية وشعاراً للحرية ولم يكن هذا الاحتلال إلا نتيجة الخيانة الكبرى من الحكام العرب والمسلمين لأنهم باعوا قضية فلسطين وتهاونوا مع العدو بل كانوا عوناً له على إخوانهم الفلسطينيين وكانوا ولازالوا السبب في قتل وتشريد معظم أهالي دولة فلسطين وتهجير جزء كبير منهم أما الجزء المتبقي فقد وضع بسجن سحيق في غزة مُنذ سبعين عاماً بل إنهم وبكل تبجح هرولوا نحو التطبيع مع الكيان الغاصب المحتل لذلك كان لابد من تحرك جدي وشجاع من كتائب القسام وحماس بعد أن تمادى الكيان الصهيوني ولو انتظروا حتى نهاية حرب أوكرانيا ودخول الروس على الخط عسكريا والصين سياسيا لاستمرت معاناة الغزاويين أعوام أخرى.
فجاء القرار البطولي بتوقيت عملية طوفان الأقصى مع العلم بالنتائج الحاسمة.
وبهذا التحرك نحو العمليات المقاومة حدث تغيير مجرى للأحداث وبما تغيير يخدم القضية الفلسطينية وبإذن الله تتجه القضية نحو الحل الجذري مع تزايد الانقسام الداخلي الصهيوني و الأمريكي واتساع مساحة التأييد والدعم بل والإسناد للشعب الفلسطيني يزداد ثبات المجاهدين.
لذا نجد الردود وأولها خطاب السيد القائد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي ومن بعده خطاب السيد نصر الله أفق لم نعهده من قبل لأنه الرد الاستراتيجي الحاسم الذي لو أمعنا النظر إليه مليا وبعمق سنجد الخلاصة أن هناك جهات تبنت مشروع يناظر مشروع الدولة بالتوجه والتنسيق والرد، فعندما تسمع وحدة الساحات بحرية القرار لا تستغرب وتضع الأسئلة العقيمة لكن تيقن أن هذا رد المحور كدولة أمام دولة الكيان الغاصب فالأحداث تبشر بأفق جديد متسع للمضي نحو النصر الأكيد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا