كتابات | آراء

نصر الله وأردوغان.. غزّة بين خطابَين..!

نصر الله وأردوغان.. غزّة بين خطابَين..!

وفقًا لدراسة إحصائية إسرائيلية؛ يُتَوقّع أن عدد الذين شاهدوا الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله يفوق 70 مليونًا، ففي قناتَي الجزيرة والميادين على اليوتيوب تجاوز عدد مشاهدات "البث المباشر" للخطاب مليون مشاهدة لكلٍ منهما..

وقد استغلّ السيد نصر الله هذه الفرصة لإيصال رسالته ورسالة الشعب الفلسطيني إلى أعلى المستويات السياسية في العالم أجمع، بالإضافة إلى شرح المواقف والأهداف وترك الباب مفتوحًا للتدخل عندما يُتّخَذ القرار، فمسألة الرد ليست بالأمر الصعب بالنسبة لحزب الله..

وعلى عكس خطاب أردوغان "التشنُّجي" والمليء بالعنتريّات الفارغة؛ فقد تميز خطاب السيد حسن بالرزانة والحكمة والدهاء السياسي والعسكري كما وصفه محللون صهاينة في وسائل الإعلام العبرية، وهذا يفسر مسارعة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لزيارة المنطقة؛ أملًا في احتواء الموقف وكسب الوقت، ولكن هذا لا يمنع من تمسّك حزب الله بقرار التدخل العسكري في غزة حسب المعطيات والظروف..

لقد حمل الخطاب في طِياته الكثير من الإيجابيات والرسائل المهمة، ولكن الاندفاع العاطفي للشارع العربي لبدء الرد على الكيان كان سقفه عاليًا، ومن هنا شعر البعض بخيبة أمل عقب انتهاء الخطاب، رغم أن الرجل أطل على الشاشة لإعلان موقفٍ سياسي وليس لإلقاء بيانٍ عسكري، ومن ناحيةٍ أخرى فإن أعداء حلف المقاومة من المطبّعين والخونة وحتى "الأردوغانيين"، قد استغلوا الهدوء والعقلانية الظاهرَين على ملامح السيد حسن وكلماته في التهافت للتشفّي بأنصاره، وتبريد الشارع العربي المناهض للتطبيع بقولهم: "شفتم؟ قد قلنا لكم"..!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا