كتابات | آراء

التمحيص في الحرب

التمحيص في الحرب

قال  الله تعالى ( وليمحص الله الذين امنوا ويمحق الكافرين )
ولأن هذا العصر يكون فيه إما منافق صريح او مؤمن صريح فالتكنولوجيا الحديثة والتقدم الكبير في وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت حجه على كل إنسان فالحق واضح وبين والباطل غير مستور ...

فإذا كان المنافقون في عهد النبي الاعظم عليه واله افضل الصلاة والسلام  
. لم يظهروا وكانوا يثبطون المؤمنين ويتعاونون مع يهود المدينة سراً ويتلقون التوجيهات والنصح منهم بطرق خفية رغم ان النبي الاعظم بين ظهرانيهم  ( لا تعلمهم نحن نعلمهم )
أما هذا العصر فلا يستطيع المنافق التخفي بسبب  السوشيل ميديا...كما يقال زمن تمحيص المؤمنين في ارجاء الارض فهناك الكثير من الذين يركعون ويسجدون لكنهم لا يستطيعون عبادة الله من منطلق النطق بكلمة الحق او مناصرته  وهناك من يبذل كل جهده وماله  لمناصرة الحق لكنه لا يستطيع ان يبذل عرضه وصيته ومركزه وسمعته لله ..
يسقط ويقول إلا هذا ولذلك تجد الكثير من العلماء عندما يستبين له الحق او عرف خطأه في شيء ما كالتعليم او الفتوى وغيره
  لا يمكن مصارحة طلابه او مشجعيه او مريديه او اصدقائه بأن الطرف الثاني على. حق  وهنا الاختبار الصحيح من الله في هذا العصر  فلا يريد العزيز الحكيم أن تؤمن ببعض وتكفر ببعض او تغلب المركز والجاه
وغيره على الحق ولذلك يخرجك الله ويتركك لبرامج الشيطان فتنحرف مع الباطل .
ها هم اليوم امة محمد ( المسلمين ) في مشارق الارض ومغاربها يبتلون بقول الحق في غزه كما تم ابتلاؤهم بقول الحق في العدوان على اليمن فيخرج من تبقى من الخبثاء كالعلماء والقادة والزعماء والمسؤولون  ولا يستطيعون المكر او كما يقال الدبلوماسية او السياسة او مسك العصا من الوسط ..لأن هناك دماء تسيل في شوارع غزه وهناك مفارقات عجيبة تخزى المتأسلمين فتجد الكثير من الناس-غير المسلمين- يعبرون عن سخطهم في العالم ومنهم من يقدم استقالته من عمله ومنهم من يجهر بالظلم .. بينما هناك من يملك وسائل كثيره سواء للتعبير او لتأديب الكيان الإسرائيلي وهناك من يملك بذل المساعدة للمظلومين لكنه بيد الشيطان وتوجيهاته فلا يحرك حتى شفتيه ليتحدث.
قال تعالى "  ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم اولئك هم الخاسرون "

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا