كتابات | آراء

مولد المصطفى المختار

مولد المصطفى المختار

من حسن الطالع أن نلتقي اليوم في كل الساحات على اشراقة يوم عظيم وذكرى جليلة مهابة ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أزكى السلام وأتم التسليم..

نلتقي لإحياء أعظم الشعائر نذكر فيها العزيز الحكيم ونقف لنغترف منها زادنا في طريق الخير والعطاء الإسلامي..
ونحن إذ نحيي بمحبة وإيمان فعاليات هذه الذكرى الإيمانية إنما لنجدد إيماننا بكل القيم الدينية والإسلامية والأخلاقية ونتخلص من أوزار الحياة الفانية بالمزيد من محبة رسول الله ومن اله وأهل بيته الأخيار الأطهار..
ودون ريب أن الأمة العربية والإسلامية تعيش اليوم تحديات كثيرة تستهدف هويتها ووجودها ولا ملاذ لنا جميعا إلا بالتمسك بسنة نبيه وبتعاليمه السمحاء وبحب هذا النبي الكريم وبحب آله الأطهار..
وأولى الخطوات أن نعلي كثيرا من شعائر الاحتفاء والاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. لان ذلك هو الرد المناسب على دعوات التضليل والشوشرة والبلبلة التي يصر المغرضون على أن صوتها أعلى في سعي مريض وحاقد على الإسلام والمسلمين وعلى الرسالة المحمدية..
من الأهمية بمكان أن نثبت لأجيالنا المحبة والتقدير والإجلال.. ونؤكد للعالم المدى الواسع لحب رسول الله في اليمن لتكون رسالتنا الصادقة في دعمنا المتواصل لكل القيم الإيمانية والإسلامية وأولها الاحتفاء اللائق بذكرى المولد النبوي الشريف.. كان صل الله عليه وعلى آله وسلم هو «عينَ الرحمة» لقوله سبحانه (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) (الأنبياء، الآية 107)..
من هنا وجب علينا أن نعلي من شأن هذه المناسبة الجليلة في النفوس وفي الآفاق، وان نظهر صور التقدير للمناسبة ولصاحب المناسبة بما يليق به وبما يليق بتأكيد الطاعة للمولى عز وجل ولعل أهم النفحات الإيمانية والمقاصد الربانية التي يمكن أن يشعر بها المؤمن الصادق  في الاحتفال بمولد النبي الكريم صل الله عليه وعلى آله وسلم هو تجديد الإيمان به، بالاقتداء به، والعمل بما جاء به، والسير على نهجه وطريقه القويم..
فالآمال المرجوة من الاحتفاء والاحتفال بذكرى مولد المصطفى صل الله عليه وعلى آله وسلم أن يجسد المؤمن الصادق محبته النقية للرسول الأعظم بالقول والعمل والصدق ويتأسى بأخلاقه العظيمة في أعماق نفسه، تحقيقًا لقوله صل الله عليه وعلى آله وسلم: “لا يؤمن أحدُكم حتّى أكون أحبّ إليه من ماله وولده والناس أجمعين”.
إن الاحتفال والاحتفاء بالمولد النبوي الشريف فرصة للمسلم يجدد فيها محبته وانتماءه لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم،
ويعزز هذه المحبة والانتماء والولاء لهذا الرسول الأعظم والأكرم الذي اصطفاه الله وأرسله رحمة للعالمين: (لَقَدْ جاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ ما عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رءوف رَحِيمٌ) [التوبة: 128]

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا