مرحباً بالأنوار المحمدية..!!

بشغف وترقب واستعداد منقطع النظير يتلهف كل أبناء يمن الأنصار قدوم أعظم مناسبة كونية، وأشرف ذكرى تموج بعبق الهدى، وروحانية البهجة وتجليات الإيمان..

إنها ذكرى المولد النبوي الشريف مولد رسول الله وخاتم أنبياء الله محمد صلوات الله عليه وآله الطاهرين.. وأي شرف أكبر من شرف الإحتفاء بالرحمة العالمية والنعمة الإلهية.. الموصوف في محكم الكتاب الكريم وملكوت الله  :«وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» هذا ما عهدناه من شعبنا اليمني العظيم وهو يتصدر كل شعوب العالم في عظمة الإحتفاء ومظاهر الفرح والإبتهاج بحشود مليونية ..وقد امتلأت القلوب بجلال حب المصطفى وتعطرت الأرجاء ومجمل تفاصيل الحياة اليومية بقيم التكافل الإجتماعي ومجمل الفعاليات المصاحبة لهذا الشعيرة المباركة.
في هذه الأيام تتسندس الأمكنة وتتعانق الأزمنة وهي ترتدي الثوب السندسي الأخضر وتهفو الأرواح إلى اليوم الأكبر والأبهى والأجمل يوم شمس الهدى وبحر الندى الثاني عشر من ربيع الأول يوم أشرقت الدنيا بأمر ربها وتزلزلت طواغيت الظلام والكفر وخراطيم الفساد والبغي والعدوان إن إحياء مولد رسول الله صلوات الله عليه وآله هو تجسيد لعظمة الإرتباط برسول الله وهو مدرسة عظيمة نتعلم منها أشرف وأبلغ دروس العزة والكرامة والعدالة والنصر والحرية.. وهو أيضاً أبلغ رسالة لأعداء الله من اليهود والنصارى وأذنابهم على مر العصور.
وفي ختام هذه التناولة نقول لأولئك المرضى الذين يمتعضون حقداً وحسداً بهذه المناسبة ممن يقولون إن الإحتفال بالمولد النبوي بدعة... نقول لهم: إذا كان حبنا لرسول الله وتعريف الأجيال به وربط الأمة بمنهجه إذا كان ذلك بدعة.. فلماذا لا نسمع لكم نصف كلمة فيمن يسيء إلى رسول الله بالرسومات ويحرق نسخ القرآن الكريم؟!! أيهما البدعة ؟! تغييب منهج رسول الله وفصل الأمة عن رسولها من قبلكم؟! أيهما بدعة الرسومات المسيئة للرسول الأعظم من قبل حلفائكم ؟! إذاً تتضح مما سبق واحدية المشروع الشيطاني بينكم وبين حلفائكم الغربيين في  العداء لرسول الله ولكن موتوا بغيظكم.. سنحتفل ونحتفل ولتزهر الدنيا بعبق الهدى والنور وتجليات البهجة والسرور بميلاد الرسول الكريم أعظم قائد عرفه التاريخ ومرحباً بربيع الأنوار.