كتابات | آراء

فتح مطار صنعاء الدولي مطلب شعبي هام

فتح مطار صنعاء الدولي مطلب شعبي هام

في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات على قدم وساق وآخرها زيارة الوفد العماني لصنعاء تم وضع ملف المرتبات على قائمة المطالب من قبل حكومة صنعاء كمطلب حق شعبي، وهناك العديد من النقاط  الحساسة

التي يتوقف عندها التفاوض دون مخرج لأسباب راجعة لتحالف العدوان الذي يصر على عرقلة الانفراجات التي ينتظرها الشعب اليمني على أحر من الجمر كون اليمن على وشك تسجيل أكبر أزمة إنسانية نتيجة استمرار الحصار وإغلاق مطار صنعاء إلى جانب انقطاع المرتبات، حيث وقد سجلت إحصائيات عديدة أزمات إنسانية تسببت جراء إغلاق المطار في صنعاء، ومن جهتها ركزت حكومتنا على أهمية فتح المطار كمطلب أساسي مرتبط بالمواطن الذي يعاني جراء إغلاق مطار صنعاء الدولي.
وفي نفس السياق أطلق ناشطون من أبناء الجاليات اليمنية حملة تغريد بهشتاق افتحوا مطار صنعاء.. ومن الواضح أن الولايات المتحدة لها دور كبير في عرقلة السلام في اليمن كونها من توجه أدواتها لمواصلة الحصار على الشعب اليمني وإغلاق مطار صنعاء، وقد أصبح الأمر واضحاً كوضوح الشمس ان الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة وراء الحصار الوحشي لليمن منذ ما يقارب التسع سنوات لأنهم صرحوا بالكثير فيما يخصُّ الملف اليمني مما فاقم معاناة الشعب اليمني، ولأنها تدير العدوان على اليمن منذ البداية وتعيق السلام و تساهم بقتل المواطنين بقنابلها وطائراتها، وتصر على استمرار الحصار والعدوان.
وسبق وان أعلن قرار الحصار من قبل السفير الأمريكي أمام الوفد الوطني في مفاوضات الكويت للضغط على اليمنيين لتقديم تنازلات وقبول الاحتلال، وتقوم الولايات المتحدة بنشر جنودها في البحر الأحمر وغيره من الأماكن الإستراتيجية وبشكل مباشر مما يؤكد تورطهم بالشأن اليمني، وقد أكدت العديد من المنظمات الدولية ان الوضع في اليمن أصبح كارثياً بشهادة منها كونها مطلعة على الأحداث منذ البداية بالرغم من حيادها في بادئ الأمر، وقد أصبح الأمر ملحوظاً كون الأزمة الإنسانية مأساوية بشكلٍ جلي و متزايد، وبالرغم من كل ذلك مازال التحالف مصراً على المراوغة بالملف اليمني الإنساني الحساس.
ويبقى الشعب اليمني صامداً بالرغم من محاولة إخضاعه وتركيعه أمام التفاقمات المتزايدة والتي بدا تأثيرها واضحاً في أوساط المجتمع اليمني ومن المؤكد أن فشل التحالف الأمريكي السعودي عسكريا يجعلهم يفكرون بطرق أخرى كي لا تهتز صورتهم أمام المجتمع الدولي، ويصوروا للجميع أنهم مازالوا ماسكين بزمام الأمور.
و يُعد لجوئهم للحرب الاقتصادية نوعاً من الخسران والتخبط غير مبالين بما يفرضوه على المواطن اليمني من التجويع وفرض الحصار كسلاح جرائم حرب ضد الإنسانية وقد تسبب التحالف بإغلاق مطار صنعاء الدولي بعرقلة أكثر من 200 ألف مريض في اليمن مهددون بالموت معظمهم من النساء والأطفال الذين يحتاجون للسفر للمساعدة الطبية وملايين المغتربين في الخارج لا يقدرون على العودة لليمن، لأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يفرض حصارًا على مطار صنعاء، وقد مات العديد من اليمنيين الأبرياء بسبب الحصار الظالم على مطار صنعاء الدولي كون اليمنيين يعانون من الأوبئة والأمراض وعدم توفر الأدوية بسبب الحصار الأمريكي فهل يعرف المجتمع الدولي أن غلق تحالف العدوان لمطار صنعاء أدى وسيؤدي إلى أزمة إنسانية أثرت وستؤثر على كل جوانب الحياة في اليمن، ولابد من التعجيل بحل هذا الملف بما يخدم المواطن واحتياجاته الماسة، وتسعى حكومة صنعاء لفك هذا الحصار وفتح مطار صنعاء الذي فرضه التحالف منذ أن بدأ حربه في مارس 2015م، وفرض قيودًا شديدة على تدفق الغذاء والوقود والأدوية إلى المدنيين، في انتهاك متعمد للقانون الدولي والأعراف الإنسانية.. وللعام التاسع على التوالي يسيطر التحالف بقيادة الولايات المتحدة والسعودية على موانئ ومطارات اليمن، وبالتالي فإن صبر اليمنيين لن يطول أمام هذا التساهل.
لذلك يجب على دول التحالف السعودي الأمريكي أن توقف العدوان وترفع الحصار المفروض على اليمن ليثبت جديته في السلام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا