كتابات | آراء

مطبعون مع الصهاينة استراتيجية الحرب السيكولوجية..!!

مطبعون مع الصهاينة استراتيجية الحرب السيكولوجية..!!

بات العالم من أقصاه الى أقصاه يعيش حالةً من عدم الأمن والاستقرار النفسي والاجتماعي أساسه الصراعات والمنازعات والحروب الدائرة بسبب النزعات السياسية والأطماع الذاتية حول السلطة

وما يدور اليوم في كثير من بلدان العالم من صراعات ومشاحنات وحروب وراءها القوى العالمية والنظام الدولي الجديد وعلى رأسها الشيطان الأكبر.. هناك قوى خارجية عميلة تعمل على تأجيج الصراعات وتأزيم الأزمات لمصالح ماورائية، واهداف ذاتية، وخير دليل وشاهد على ذلك ما يدور الآن في أرض الرافدين، ولبنان، والسودان، وسوريا، واليمن.. والقائمة قد تطول.
ولذا لابد من استخدام سلاح الحرب السيكولوجية ضد العدو الغازي لأنه أكثر فتكاً وتدميراً وفاعليةً في الحروب الحديثة.. يقول أحد الخبراء العسكريين )قمة النصر لا يعني أن نقاتل وننتصر وندحر العدو.. بل قمة النصرتكمن في تدمير وتحطيم العدو نفسياً ومعنوياً وجعله يعيد ترتيب أوراقه).. من هنا ندرك أن الحرب السيكولوجية من أخطر أسلحة الحروب الحديثة خاصةً في ظل التكنولوجيا ووسائلها المختلفة.. وثورة الاتصالات والمعلومات الفائقة الدقة، لأنها سريعة الانتشار بين كافة قطاعات المجتمع.. فالحرب السيكولوجية سلاح ذو حدين، يهزم العدو نفسياً ومعنوياً ويرفع معنويات الآخر المنتصر.. ولذلك لابد تفعيل دور ومهام وسائل الاتصال المختلفة وأهمية المحاضرات والدورات والندوات التثقيفية لشحذ عقول الشباب بالقيم والمبادئ المستمدة من عقيدتنا الإسلامية وهويتنا الإيمانية.. فالحرب اليوم أصبحت تُدار بوسائل التكنولوجيا الحديثة ولذلك لابد أن نضع في الحسبان كل الاحتمالات والاختيارات الآنية والاستشرافية لما يدور في ذهن العدو.. فأدوات التأثير وسلاح الشائعات والدعايات المضللة موجودة في كل شارع ومقهى ومصنع لأنها سريعة الانتشار والانتقال ولذلك لابد من تحصين شبابنا ورجالنا ونسائنا ورجال قواتنا الأبطال المرابطين في الجبهات بالدورات والمحاضرات والندوات التوعوية الهادفة والمستمدة من عقيدتنا الإسلامية وهويتنا الإيمانية، حتى لا يتأثروا بتلك الأفكار المضللة، والأقاويل الخرصاء.. لذا علينا أن ندرك أن العدو بات يُدرك أهمية وخطورة الحرب الناعمة ومدى تأثيرها في نفوس وعقول تلك الشعوب والأمم المغلوبة على أمرها، فقام بنشر أدواته المضللة من مطبوعات ومجلات ساقطة ورقائق الكترونية مشحونة بالمجون والعُهر والفجور لتشويه عقول شبابنا ومجتمعاتنا.. لذا علينا أن نُدرك خطورة تلك الآثار الكارثية على شعوبنا ومجتمعاتنا ومالها من أغراض واهداف ماورائية لتدمير مقدرات وثروات وتراث الأمة.. فالعدو لا يصطاد إلاّ في المياه العكرة والينابيع الراكدة لنفث سمومه وميكروباته ولهذا لابد من تفعيل دور العمليات الاستخباراتية والأمنية على نطاق واسع، وتعزيزها بالمعلومات الإيجابية أولاً بأول لرفع الروح المعنوية، ودرءاً للفتن، وزعزعة الأمن العام.

• صفوة القول:
لابد من تفعيل التغذية الراجعة للدورات التثقيفية التي تتضمن في برامجها أهمية الحرب السيكولوجية فيأوقات الحروب والمنازعات خاصةً ومدى تأثيرها على حياة الناس والأمن العام وهذه من مهام المؤسسات والجهات المختصة، التي تقوم بدورها بتفنيد تلك الشائعات الكاذبة ودحض الأقاويل والتخرصات الباطلة.. من هنا ندرك أهمية وخٌطورة الحرب السيكولوجية وقت السلم والحرب لما لها من آثار في الأمن العام و القومي والوطني والسيادي.

خلاصة الخلاصة:
لابد للأمة أن تتسلح بقيم وتعاليم دينها المستمد من القرآن الكريم وسنة نبيها محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ومن هويتها الإيمانية تحصيناً للعقول ودرعاً واقياً لها أمام التحديات الوافدة والغزو الفكري الدخيل والعولمة المسمومة الناعمة..هذا هو المقصد والهدف الأساس الذي يسعى من ورائه المحتل الجديد زرع الفتن والتفرقة والخلافات العرقية والمذهبية والطائفية بين أبناء الوطن الواحد..
أفيقوا يا أمة العُرب والإسلام من سباتكم العميق.. وحصنوا الأمة والأجيال بمنهاج القرآن القويم، وبالهوية الإيمانية النابعة من العقيدة الإسلامية الخالدة.
ولا نامت أعين الجبناء..!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا