(الزبيدي) سوبر

المحافظات الجنوبية الشرقية يبدو انها هي النقطة الاكثر حساسية والاكثر سخونة لاسباب عديدة.. امريكا القت بكل ثقلها واتجهت الى عدن والى حضرموت والى شبوة.. وبريطانيا اتجهت باهتماماتها العديدة الى هذه المحافظات..

ومؤخراً دخلت فرنسا الطامعة في الغاز اليمني واستعانت باخواتها في الناتو.. لذلك تحركت لندن وواشنطن مساندتين باريس..
وامام لعب الكبار سارع الصغار الاقليميان ابوظبي والرياض للقيام بدورهم في المزاحمة في الاستحواذ على السطوة والحضور والسيطرة في اطار ما يمكن تسميته "خدمة ما بعد البيع" المهم ما نراه اليوم من فوضى السياسة واساليب الاستحواذ, ومؤخراً حدثت اشكالية طريفة متمثلة في اعادة عيدروس الزبيدي من امريكا الى عدن وهو الذي كما تردد ان الرياض نفته الى امريكا بعد ان سبب لها صراعا مزمنا في اليمن..
والى الان لم يجد المراقبون تحليلا ملائما ومناسبا لما جرى وما حدث ولعل "الزبيدي" امام دور جديد ملغم بدعم امريكي بعد ان فشل في ان ينال دعما روسيا وبريطانيا في الفترات السابقة..
الايام القادمة سوف تقول الكثير.. والايام القادمة سوف تكشف عن دور منتظر من عيدروس الزبيدي في اليمن وفي المنطقة.. سواء في مواجهة "القاعدة" او في فرض الارادة الامريكية وخاصة وان امريكا انشأت نقطة سيطرة مخابراتية امريكية وتجسس في المنطقة كاملة..
سنكون في انتظار (الزبيدي سوبر) الامريكي ولا عزاء للرياض التي ارادت ان تدخل الزبيدي في بيت الطاعة فوجدت نفسها امام زبيدي سوبر امريكي.