كتابات | آراء

ومازال البعض يمارس الخطأ

ومازال البعض يمارس الخطأ

سبق لنا أن أشرنا إشارات عابرة الى بقائهم في حوصلة ليل الاتهامات وبث الانقسامات وصناعة الأزمات وهي أزمات صغيرة مثل زوبعة في فنجان..

فنراه يوزع صكوك الوطنية لمن يريد ويكيل الاتهامات لمن يريد.. ولا يعلم انه ينشر الفوضى ويخدم الأعداء ويسيء الى التوجه السليم الذي تسير عليه المسيرة القرآنية فيما المسيرة منه بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب؟!.. فمثل هؤلاء مشغولون بالهامش من القضايا ولا يجدون صناعة النجاح ولا يقدرون على إنجاز المهم من الأعمال، ولذلك يبقى مراوحاً في كيل الأكاذيب وفي تقييم الناس وهو أشد احتياجاً الى من يقيمه ويشذب فيه آفة الغيبة والنميمة..
اليمن في هذه المرحلة في أشد الحاجة الى رجال مؤمنين مخلصين.. رجال يوحدوا الطاقات ويستوعبوا الجميع ويصقلوا القدرات والخبرات ويساهموا بجد وجدية وإيمان وصدق حتى يتم تحقيق أوسع اصطفاف وطني ضد العدوان وضد تحديات العدوان ومشاكله التي لا تحصى.. واليمن في هذه المرحلة الحساسة بحاجة الى كل جهد وكل عمل يصب في خدمة البناء والتنمية.. وفي استكشاف المقدرات التي تنهض باليمن وتعزز من مكانته بعد الانتصارات العظيمة المحققة في ميادين الجهاد والقتال والمعارك.. ولذلك فإن أي نشاط أو ممارسة غير منضبطة لا يفهم منها غير أنها تذهب لخدمة أعداء الله وأعداء الوطن وأعداء هذا الشعب المجاهد المؤمن..
ولعل أصعب موقف أن نجد من يجد نفسه ليتهم الناس بالعفشفة وأن يلصق تهمة العفشفة في الذين لا يستهوونه ولم يدخلوا مزاجه مع أن هذا الكلام يلقى على عواهنة ودون ضابط أو أساس..
ولعل هؤلاء يتواجدون في كل زمان ومكان وكل عملهم البقبقة دون دليل ودون وجه حق.. المهم لديهم اطلاق هذه الصفات ضد كل من لا يتفق مع أهوائهم ومواقفهم الخاصة.. ومعنى اتهاماتهم الباطلة ضد الناس أن المسيرة القرآنية ضعيفة وأنها قد تعاني من عدم فهم لطبيعة المرحلة وحساسيتها، والاصوب أن المسيرة القرآنية نجحت نجاحاً منقطع النظير وحققت إنجازات عظيمة وفي أكثر من مجال وأهم هذه المجالات أنها وحدت الصفوف وعززت من قوتها ومكانتها وانتصرت على كل الأراجيف والإدعاءات وكشفت هشاشة بقايا النظام السابق وحققت لليمن وللشعب المكانة العالية التي تليق بهذا الشعب، واستطاعت أن تشق طريقها السليم وسط ركام من التحديات المتتالية..
ومن المهم هنا أن نؤكد أن مثل هؤلاء "النافقين" والباحثين عن موقف، وهو موقف هش لأنه قائم على القيل والقال الفارغ نؤكد لهم أن المسيرة القرآنية تجاوزتهم وهم ليسو محسوبين على هذه المسيرة المباركة مهما حاولوا الالتصاق بها تزلفاً وباطلاً.. والقافلة تسير وستواصل السير رغماً عن المرجفين والمتاجرين بالموقف.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا