اللجان المجتمعية .. أهميتها ودورها في المجتمع

إن أهمية تشكيل اللجان المجتمعية التطوعية على مستوى الحارات والأحياء، وتفعيل دورها في خدمة المجتمع وتنميته، وتكافل الجهود والتنسيق بين اعضاء اللجان المجتمعية والسلطة المحلية والمكاتب الخدمية

تأتي من باب الحرص على ترجمة موجّهات قائد الثورة لتفعيل دور المبادرات المجتمعية ومساهمتها في المجال التنموي، وتنفيذ المشاريع الخدمية، وتعزيز جهود التحشيد، ورفد الجبهات، والتكافل الاجتماعي لتجاوز التحديات ومواجهة العدوان والحصار.
إن الحث على ضرورة تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية وتعزيز روح المبادرة والعمل الجماعي والطوعي لمواجهة الصعوبات، وتحفيز المشاركات المجتمعية الفاعلة في كافة الجوانب، بما يسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين والتخفيف من معاناتهم ..كما تكمن أهمية دور هذه اللجان في تعزيز جهود التوعية بمخاطر الحرب الناعمة والشائعات، التي تروّج لها قنوات وأبواق العدوان، وإفشال مخططاته التي تستهدف المجتمع اليمني وهويته الإيمانية.. فيجب أن يتحول المجتمع بأكمله إلى مجتمع فاعل ومؤثر، وله دور كبير في مواجهة العدوان والحرب الناعمة التي تستهدف النسيج المجتمعي في بلادنا بشكل خاص.. فالانخراط في اللجان المجتمعية يأتي من باب الحرص والعمل الطوعي الخالص لوجه الله من أجل رضاه سبحانه وتعالى وكسب عونه من منطلق إيماني يجسد الهوية الإيمانية لليمنيين، لأن المشروع يجسد الهوية الإيمانية كونه عملا خيريا يخدم مصالح المجتمع.
فلهذه اللجان المجتمعية التطوعية مسؤولية قبل كل شيء لتحصين الشباب والمجتمع من الحرب النفسية والإعلامية لمطابخ العدوان والثقافات المغلوطة التي يسعى من خلالها الغرب للانحراف بالمجتمع وضربه في قيمه ومعتقداته وأخلاقه وعبر أدواته ووسائله المنحرفة..فالشعب اليمني لديه من القيم العظيمة والأخلاق الرفيعة ما تميزه عن سائر المجتمعات في ظل هويته الإيمانية التي وصفها الرسول صلوات الله عليه وعلى آله “الإيمان يمان والحكمة يمانية”..كما أن عمل اللجان المجتمعية ليس بغريب على الجميع منذ العام 2015، حيث تم تشكيل لجان مجتمعية لصون الأمن بالعاصمة مع بداية العدوان وتشكيل لجان للحشد والتعبئة العامة لرفد الجبهات.
ونؤكد إلى أن أهمية استمرار عمل اللجان المجتمعية ودورها المجتمعي على مستوى الأحياء والحارات، ومشاركة وجهاء وعقال الحارات والأحياء فيها، وتعزيز العمل وتحريك الفاعلين والمتفاعلين من أبناء المجتمع وأن لا يظل العمل مقصورا على أناس محددين.