كتابات | آراء

الضفة درع القدس

الضفة درع القدس

من هذا العنوان ستنطلق فعاليات يوم القدس العالمي والذي قد دنا ميعاده و تزامن مع التحرك الصهيوني العنصري الوحشي  ضد الفلسطينيين وخصوصا المصلين والمعتكفين في المجسد الأقصى

وتزداد حدة التحرك القمعي للصهاينة ضد المواطنين الفلسطينيين بالرغم من ادعاء هذا الكيان الغاصب انه يحترم الدين الإسلامي ومقدساته وبالرغم من كل شيء فالمعروف عن الصهاينة على مدى الأزمان أنهم لا يراعون عهداً ولا ذمة ولا يملكون قلوب وضمائر حية لمراعاة الإنسانية فيبطشون بالمصلين ويدوسونهم أثناء السجود بل ويطلقون القنابل الصوتية والدخانية داخل المسجد وفي باحاته لتفريق المتواجدين مع الاعتداء بالضرب بوحشية دون تفريق بين امرأة أو مسن أو شاب دون أي ذنب  سوى أنهم فلسطينيين ويعبدون الله في هذا الشهر الفضيل لذا يواصل أبطال المقاومة تنفيذهم للعمليات الجهادية ويواصلون تضحياتهم وصمودهم رغم الألم والمعاناة ويعدون العدة ليوم القدس العالمي الأمر الذي سيهز أركان هذا الكيان الهش الذي بدأ في التآكل والتصدع من الداخل وبدأ الصراع بين مختلف تياراته الدينية المتطرفة والسياسية اليمينية المتشددة وستكون فعاليات يوم القدس لهذا العام على مستوى عالمي واسع  وأكثر من السنوات السابقة لأن مقدسات الإسلام لا تتقيد بمكان أو أرض معينة ولطالما منى هذا الكيان المؤقت نفسه بالاستقرار ولكنه طوال سنوات احتلاله لأرض فلسطين مُنذ عام 1967 م أيام اقتحامه وتدنيسه لباحات المسجد الأقصى يعيش الرعب والخوف والقلق ومن يومها وهو يمارس بحق إخواننا في فلسطين كل أنواع القمع والتضييق والجميع يعرف تسارع خطوات هذا الكيان في مصادرة أراضي الفلسطينيين وبناء المستوطنات عليها وجلبه للكثير من المستوطنين من الشتات وجعل همه الأكبر هو السيطرة على مدينة القدس لبناء الهيكل المزعوم فيها ,وأما الضفة الغربية فلم تكن يوما ما مغنماً سهلًا لقادة الصهاينة فبالرغم من التضييق على أهلها فإن شرارات الانتفاضة قد انطلقت منها واستمرت وستستمر وهي من ستبيد هذا الكيان المؤقت وتحيله من كابوس جاثم على أرض فلسطين إلى عبارة عن  بيت للعنكبوت تسهل إزالته فهذه الضفة هي النواة التي تبزغ منها العمليات البطولية ومنها سينطلق الطوفان المتفجر الذي سيرهب العدو الصهيوني "الضفة درع القدس "شعار من خلاله ستحدد الخارطة وتتحد الجهود ومن هنا ستشتعل النار وتحرق هذا الكيان المتهالك فأهل الضفة هم النبض الثوري الذي لن يتوقف وسيتقد أكثر وأكثر لاستعادة حقوق فلسطين كل فلسطين وينتزعتها بالقوة من العدو الغاصب فرجال ونساء هذه الضفة يدافعون وباستماتة عن المسجد الأقصى ويجاهدون في سبيل الله ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى فلم  ولن يرضخوا بسبب الإجراءات التعسفية التي تحاول منعهم من الصلاة في المسجد الأقصى.
بل سيناضلون ويواجهون الصعاب في سبيل ممارسة حقوقهم كمواطنين في تلك الأرض المقدسة التي لا يمكن أن يتخلوا عنها وعن مقدساتهم أو عن حقوقهم المشروعة فأهل الضفة لطالما كانوا و لازالون هم الدرع الحامي للقدس وهذا يربك العدو فيسعى لتشتيت شمل أبطال الضفة و قتل معنوياتهم المتقدة و لكن هؤلاء الأبطال في كل مدى يزداد اتقادهم الثوري ولا ينفكون عن دفاعهم المستميت و نضالهم الدائم والمتجدد وبكل الوسائل المتاحة لقد تميزت شعارات يوم القدس بما تستحقه المرحلة وبما يخدمها ومنها كل ما سبق "القدس أقرب"، و" القدس لنا "، و" أوفياء للقدس"، و"سنصلي في القدس"، و"القدس هي المحور" وغيرها من الشعارات النابضة بالجهاد وبالمقاومة وبالثورية  التي تشعل جذوة الحماس لدى كل العرب والمسلمين الشرفاء الأحرار تلك العناوين المتجددة هي عناوين للمجد والرفعة، عناوين ترسم خط سير الأحرار وتوجههم نحو قبلتهم ونحو أهدافهم المنشودة والتي حتما سيصلون إليها محطمين كل العراقيل التي يكثفها هذا الكيان المرتبك والذليل والذي دنت نهايته وبإذن واحد أحد سيصلي كل الأحرار في القدس شامخين رافعين رؤوسهم وسينتهي هذا الكيان الغاصب في القريب العاجل وسيرحل قطعانه من المستوطنين منحطين منكسرين أذلاء وستبقى القدس لنا، وسيواصل أهل الضفة من شبابها وشاباتها حماسهم واتقادهم لينتزعوا حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم من  الصهاينة المحتلين وسنكون نحن إخوانهم في اليمن بمثابة القنبلة الموقوتة ننتظر لأن تتاح لنا الفرصة وسنفدي القدس بأرواحنا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا