كتابات | آراء

كلك نظر:وجز الوجيز لأكثر من موضوع

كلك نظر:وجز الوجيز لأكثر من موضوع

حكاية عداد الشيخ سلطان البركاني
أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا كنت أسمع في سبعينات وثمانينات القرن الماضي أن كل نتائج انتخابات الرئيس العربي وكل رؤساء العالم الثالث لا تقل كالعادة عن 99,99% -

تسعه وتستعين فاصل تسعه وتسعين في المائة  .. أعتقد والله أعلم أن تلك النسبة ومقدارها جزء من واحد في المائة من أصوات الناخبين الذين كانوا في السجن والذين راحت عليهم نومه بسبب السهر وعلى كل حال نحن في اليمن كنا واقعيين أكثر من غيرنا حيث ان النسبة الانتخابية في عام 2006م التي أحرزها الرئيس لم تزيد على 77% وكسور ونسبة المنافس فيصل بن شملان الله يرحمه 22% وكسور ..
وفي عام 2010م صمم الشيخ سلطان البركاني على تصفير العداد والمعارضون قالوا بل أتركوه يحسب المدة وسلطان كرر تصميمه وزاد المعارضون ..
هذا يقول أحرسوا العداد وذاك يصيح اعملوا شمع أحمر للعداد وزاد الجدل والهرج والمرج وبالأخير خلعوا عداد الشيخ سلطان وأنتهت الحكاية .

معاني الحوار والفارق بين الحوار والجدل
معاني الحوار : هو النقاش المستفيض بين شخصين أو أكثر لموضوع واحد أو عدة مواضيع مختلف عليها .. ويسمى أيضاً الأخذ والرد من الحديث حول موضوع واحد أو عدة مواضيع والتعصب عليها واغنائها بالملاحظات التي تخدم هذا الغرض أو ذاك والفارق بين الحوار والجدال هو : أن الحوار أسلوب حضاري لنقاش هادئ يهدف الى تقارب أو تقريب وجهات النظر بين المتحاورين والذي يؤدي الى التوافق حول القضايا المختلف عليها ..

أما الجدال فهو أسلوب غير حضاري يخلق التنافر والتباعد بين المتحاورين ..
السطور أعلاه هي التعريف المختصر للحوار والجدال
وعلى ذكر الحوار المواطن العامي سمع أو قرأ خلال العقد الاخير من القرن الحالي عن الحوار بين الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية لحل القضايا الخلافية وهي عديدة ..
وقد عقدت عشرات الجلسات على طاولة المفاوضات الحوارية .. لكن للأسف الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية لم تكن في حقيقة الأمر تمارس أو تخوض الحوار بل الجدال ذلك لأن الحوار يقرب والجدال ينفر أو يباعد والفرق كبير .

صور النسوة والدعاية
تمتلئ شوارع العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات بيافطات الدعاية لعشرات الشركات الصرافية والهاتفية والتجارية ومعظم تلك اليافطات تتصدرها صور النسوة والهدف من ذلك كما هو معروف جذب المستهلك الى هذه السلعة أو تلك أو الى خدمة هذه الشركة أو تلك .. وهذا الأسلوب الرأسمالي الطفيلي يدل على هشاشة التفكير وقلة التدبير .

عنصرية القارة العجوز
القارة الأوروبية أو ما تسمى بالقارة العجوز كانت خلال القرنين الماضيين تحتل بقاعا شاسعة من العالم وبشكل خاص في قارتي آسيا وافريقيا والوطن العربي كان معظمه تحت نير الاستعمار الاوروبي ..
والاستعمار بطبيعته عنصري وألحق أضراراً فادحة بالشعوب التي استعمرها ونحن العرب لو نتذكر ما حصل في القرن الماضي من قبل الدول الاستعمارية سنجدها كثيرة ولعل أسوءها اتفاقية سايس بيكو – اي اتفاقية بين سايس وزير خارجية بريطانيا وبيكو وزير خارجية فرنسا عام 1917م والاتفاقية قد نصت على تحديد فلسطين العربية وطناً قوميا لليهود وعند انتهاء الانتداب البريطاني سلمها لليهود أي أنهم سلموا مالا يملكون لمن لا يستحقون كما أن الدول الأوروبية وقفت في أوقات لاحقة من القرن الماضي إلى جانب عدونا الكيان الصهيوني .
وكثيرة هي الممارسات العنصرية الأوروبية ضد العرب والأفارقة في مجالات متعددة قد يبدو بعضها بسيطاً لكن دلالاته المعنوية كبيرة جداً
على سبيل المثال قبل عدة أشهر أبتكرت أو صنعت أحدى شركات الأدوية الفرنسية علاجاً لفيروس كورونا وأعلنت الشركة انها ستجربه على مواطنيين في افريقيا أثارذلك الإعلان أو التصريح ردود أفعال كثيرة في افريقيا وغيرها ..
أستكثرت  الشركة الفرنسية العنصرية الإعتذار واكتفت بتقديم مبررات واهية لم يقتنع بصحتها أحد.
الخلاصة : ولكي يحد العرب والأفارقة من الغطرسة والعجرفة والغرور والعنصرية الأوروبية عليهم توحيد صفوفهم والعمل على بناء علاقات متكافئة مع الدول الأخرى والتي من بينها الدول الأوروبية وذلك على أساس المصالح المشتركة وعدم السماح للدول الأخرى التدخل في شؤونهم الداخلية ..
وعلى العرب التعجيل في بناء آمالهم وتأجيل مخاوفهم التي من أسبابها النرجسية الأوروبية التي من المفروض ان عمرها الافتراضي قد انتهى منذ زمن طويل ..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا