الموساد في المنطقة؟!

في كل بلدان العالم تنشأ الدولة ثم تنشأ أجهزتها الأمنية والمخابراتية إلا في حالة الكيان الصهيوني فهو استثناء لوحده.. فهذا الكيان المسخ أنشئت أجهزة مخابراتية قبل أن تنشأ دولته؟!

فالموساد أو جهاز المخابرات الصهيوني سبق إنشاء الكيان الصهيوني.. بل إن هذا الجهاز ارتبط بخدمات مخابراتية مع الجميع حتى ضد أبناء جلدته ويكفي أن نشير إلى ان "المحرقة" ان صدقت أن هناك محرقة فقد تواطأ فيها صهاينة مع هتلر لإحراق اليهود والصهاينة البسطاء الذين دفعوا إلى فخ هتلر وإلى المحرقة؟!
اليوم.. الموساد يعبث كيفما يشاء في دول عديدة خاصة في تلك البلدان التي تدور في فلك الصهيونية فان ارتباط الموساد بهم ارتباط دقيق وهناك تخادم بين هؤلاء المطبعين وبين خبراء الموساد الصهاينة..
الموساد اليوم يعبث كل العبث بما تحت سيطرته من بلدان ويتحكم بمقدرات وبمفاتيح عديدة من العلاقات المشبوهة التي يسيطرون من خلالها على العديد من الأسماء والعديد من القيادات في المنطقة العربية..
ولهذا فإن هذا العبث الاستخباري والنشاط الأمني والاختراقات الأمنية التي طالت مفاصل عديدة من المنطقة العربية..  وفي اليمن يلعب الموساد بكل أريحية في هيكلية المليشيات وفي الحيط الاجتماعي السياسي في المحافظات المحتلة التي تقع تحت سيطرة طحنون المتصيهن وأخيه المدعو محمد بن زايد.. ويحرك كل أوراقه في كل اتجاه يريد وهو يعلم العديد من الأسرار التي تحفل بها تلك المكونات السياسية العسكرية والمليشيات المشبوهة..
وتتردد معلومات ان سجوناً سرية يشرف عليها ضباط من الموساد الذي يبحثون عن معلومات خاصة تصب في مصلحة تل ابيب التي إما تبيعها أو تتبادل بها مع اجهزة مخابرات دولية اخرى..
لذلك اليوم أمام هذا التحدي الاستخباراي الاولى أن يتم رصد عناصر عديدة تكاد تفصح بصلاتها مع أجهزة الموساد في علاقاتها وفي أعمالها وفي تعاملاتها.. لان الصمت عن بعض هذه العناصر سوف يتسبب في حدوث خروقات واخلالات عديدة في هيكلية المجتمع وفي مفاصل النظام والدولة..
يبقى من المهم ان تسارع أجهزة المخابرات إلى الدراسة المعمقة لهذه التحديات الامنية بما يضمن فاعلية قوية لاجهزة التتبع والترصد للعناصر التي يمكن ان يستقطبها الموساد واجهزة المخابرات الصهيونية..
لان هذا التتبع سوف يكشف العديد من الامور المبهمة وتوضح ان الموساد يضع عينه على اليمن وعلى مكوناته العديدة مجتمعية وثقافية وسياسية وغيرها ومن المهم أن يتم التعقيب والرصد للعديد من التفاصيل لحماية الأمن القومي لليمن والمنطقة.