كتابات | آراء

محطات: الاحتيال.. عبر نافذة الهدنة

محطات: الاحتيال.. عبر نافذة الهدنة

الهدنة في مفهوم العدوان وطغاته وأزلامه وأذياله هي مرحلة لرد نفس وفرصة للتحشيد والالتفاف والمناورات المكشوفة لفرض واقع حال..

والهدنة سعوا إليها لأن خسائرهم كانت قد تفاقمت إلى حد لا يحتمل, ولان الانهيارات المعنوية قد بلغت مستويات غير اعتيادية..
وأصبح على العدوان ومتحالفيه أن يلجأوا إلى فخ الهدنة وإلى الهروب من مرحلة الانكسارات المتوالية التي أصيبوا بها جراء الضربات القوية والمزلزلة للابطال المجاهدين وللمواقف العسكرية الحاسمة التي اصابت المليشيات الارتزاقية في مقتل وحولتها إلى ركام وإلى كومه من الانهيارات..
وعندما قبلت القيادة الثورية والقيادة السياسية والعسكرية في صنعاء بمقترح الهدنة انطلقت من واقع تقدير أوضاع الشعب وحاجة المجتمع اليمني إلى شيء من الأمل, وإلى شيء من الاستقرار بعد أن استفحل المعتدون وانساقوا إلى التدمير الممنهج, وإلى اتباع أساليب حصار خانق وإلى تطويق كل جهد وكل نشاط اقتصادي أو تجاري وتصعيب الحياة المعيشية والاقتصادية للشعب وكل فئاته الاجتماعية..
ومع ذلك فقد قبلت الإدارة الوطنية ان يجنح الشعب وقواه الفاعلة لمطالب الهدنة وتحملت القوات المسلحة والمجاهدون كل الخروقات وكل الاعمال الطائشة وتمكنت هذه الإرادة الخيرة من تفويت الفرصة على كل الأباطيل والاحتيالات ووضعت حداً للتآمرات الحاقدة التي كانت تحاول أن تتسلل من تحت طاولة التفاهمات والتوافق على الهدنة وعلى السلام وعلى إرساء الاستقرار المتكامل في كل اليمن.
واليوم.. هناك استماته من العدوان ومن الامريكان الطغاة المستكبرين لفرض حالات من "التهدين" ومن التلاعب بمعطيات الهدنة.. وتمادوا في تفننهم في الامتناع المكشوف من صرف مرتبات موظفي الدولة عسكريين وامنيين ومدنيين ولهذا فإن القيادة السياسية والعسكرية قد تنبهت لآلاعيب الطغاة البغاة واتباع الشياطين من قوى استمالتها أمريكا وارتمت طوعاً في أحضان صهاينة القرن وفي دهاليز الانجليز القذرة.. ولهذا فإن أي عمل واي نشاط يسعى إلى السلام والى الاستقرار يجد كل نشاط تخريبي وتقف امامه كل المعوقات المتعمدة..
وغداً سنفرض السلام المشرف وندع مسلسل الهدن المتواترة التي يسرب من خلالها كل سموم الساسة واللعب على الدقون.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا