كتابات | آراء

حديث الإثنين: ثروة اليمن سيادية .. والدفاع عنها واجب مقـدس

حديث الإثنين: ثروة اليمن سيادية .. والدفاع عنها واجب مقـدس

وأنا أتابع ردود فعل العملاء والمرتزقة وأسيادهم حول الضربة التحذيرية التي تم توجيهها لميناء الضبة بمحافظة حضرموت منعاً لنهب ثروة اليمن والحفاظ على سيادتها

ووضع حد للسفن التي ترسلها دول كبرى لتهريب النفط والغاز اليمني ونهبه على مرأى ومسمع من أولئك الذين ارتموا في أحضان المحتلين الجدد ولم يحركوا ساكنا أو حتى تهتز لهم شعرة غيرة على ثروة شعبهم التي يتم نهبها وخصوصا بعد اجتماع ما تم تسميته بمجلس الدفاع الوطني برئاسة المرتزق رشاد العليمي الذي هدد وتوعد وقال بأن كل الخيارات مفتوحة أمامه للانتقام معتبرا القيادة السياسية في صنعاء قيادة إرهابية ارتئيت أن أخاطبهم بلغة سبق لي أن خاطبتهم بها وبنفس المفردات لتعريتهم والتعريف بحقيقتهم وهي عبارة عن رسالة موجهة لكل الذين باعوا وطنهم بثمن بخس واستعدوا على اليمن وشعبه من لا يحبون لهما الخير ولأن الدول الكبرى المتدخلة في الشأن اليمني مستفيدة من نهب ثروة اليمن فقد سارع مجلس الأمن الدولي الذي تسيطر عليه أمريكا وتسيره إلى عقد جلسة خاصة أدان فيها الضربة التحذيرية لميناء الضبة,صحيح أن الطبع يغلب التطبع ومن شب على شيء شاب عليه ولذلك فإن من ينطبق عليهم هذا الوصف من العملاء والمرتزقة هم خليط عجيب لا يترددون لحظة واحدة في ممارسة أعمالهم السابقة ويصرون على ممارسة غواياتهم على الوسط الاجتماعي ظناً منهم أن بضاعتهم هذه التي ورثوها كثقافة فيد وفساد مازال لها نفس الرواج فيما هي في حقيقتها بضاعة كاسدة فاسدة لا تصلح للتداول بين الناس؛لأنها كلها مفاسد وإدعاءات من نفوس ضعيفة وقلوب عمياء فقدت البصيرة وصارت ألاعيبهم السياسية والإعلامية أضحوكة وعبارة عن ترهات هزيلة وقد أصبحنا نشفق عليهم وهم يرددونها ليل نهار عبر وسائلهم و شخوصهم المنمطين الذين لا يصلحون حتى لأن يكونوا  أرجوازات في مسرح عبثي في أي حارة شعبية مهملة ولا نستثني من هؤلاء أحد لا في الداخل ولا في الخارج.
 لقد اخترت أن أخاطبهم ولو أن الخطاب مكرر حيث سبق لي أن خاطبتهم به وبنفس أسلوبهم الذي يعرفونه وبنفس عباراتهم التي كانوا يفرضونها فرضا عند مخاطبة الآخر، فهؤلاء الذين نربأ بأنفسنا عن ذكرهم بالاسم لأن كل مسمى لهم أو منهم هو عبارة عن جناية دولية وعن مفسدة أخلاقية، وما يحز في النفس و يؤلمها أن يوظف هؤلاء معانات أبناء الشعب اليمني التي صنعوها وكانوا سبباً لتسيير رؤيتهم السياسية التي نطلق عليها مجازاً رؤيتهم السياسية فيما هي عبارة عن أفكار عقيمة و آراء سطحية سقيمة لا ترقى إلا أن تكون نتاجا لغرزة محشش تنضح بما فيها من أحلام فارغة وأوهام عرجاء.
 أتعلمون يا هؤلاء لماذا قبل الشعب اليمني أن يجاريكم طوال فترة حكمكم  وهو يعرف تماما حقيقتكم لأن ذلك ناتج عن إحساسه أنه وقع أسير مجموعة مغرمة بالدمار ومولعة بالدسائس والمؤامرات الصغيرة والمزعجة والمتجاوزة للقيم والمبادئ والأخلاق ، لذا كان الشعب يجاريكم حفاظا على ما تبقى لديه من أشياء تحفظ بعض التماسك لوطن أنهكته تصرفاتكم ونهبكم الذي لا نهب بعده سواءً في عصرنا الحاضر أو في العصور الوسطى بل وصل بكم الأمر إلى درجة أنكم بعتم الوطن وقدمتموه للأعداء على صحن من فضة ليدمروه ويقتلوا أبناءه بل ويحتلون بعض محافظاته وتريدون اليوم أن تعودوا على ظهور الدبابات الأمريكية لتحكمونه من جديد.
 أتعلمون أن حظكم ليس سيئاً لماذا؟ لأن اليمن يفتقر إلى كتاب قصة ساخرين أو مدونين لحكايات أراجيز المسرح وإلا لكانوا وجدوا في أعمالكم المضحكة والمبكية مادة دسمة يسودون بها كتب القصص والروايات التي بالطبع لن تصدقها الأجيال في حاضرنا ولن تصدقها أجيال المستقبل وسيعتبرونها نوعا من الأساطير أو من هلوسات الكُتًاب ولكن سلم الله لأن الكُتًاب انشغلوا إما بلقمة العيش أو بالدوران في الدوامات التي صنعتموها لهذا الشعب المسكين المبتلى بكم عندما كنتم تحكمونه أو عندما حرضتم عليه العدوان واصطففتم إلى جانبه.
يا هؤلاء: أصنعوا خيراً لهذا الشعب وتعلموا كيف تصمتون وكيف تنزوون في أقبيتكم التي تسمونها قصوراً وفللاً سواءً كانت داخل اليمن أو في مهاجركم في الرياض واسطنبول وأبوظبي والقاهرة وعمًان وغيرها من العواصم التي فضلتم الإقامة فيها لمحاربة وطنكم منها  لعل هذا أقل الجميل والعرفان الذي يمكنكم أن تقدموه لهذا الشعب ودعوا الخيرين والطيبين من أبناء الشعب اليمني يعيدون ترميم ما خربتموه وبناء ما هدمتم و إصلاح ما أفسدتم، فهل تفعلون؟

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا