نازية مجلس الأمن تجاه السلام في اليمن

المتتبع للشأن الدولي تستوقفه منذ الوهلة الأولى التناقضات التي يشهدها موقف مجلس الأمن الدولي حول اليمن والسلام في اليمن  وقراراته  التي  تحمل الكثير من اللبس  والانحراف عن مبادئ ومواثيق الأمم المتحدة التي خولتها للمجلس للقيام بحفظ السلم والأمن الدوليين  ولمواكبة ما يشهده العالم  من متغيرات  كونه منظمة دولية راعية للسلام ,,,

 هذا المجلس  لم يعد كما كان بل انحرف عن مسار ومبادئ ومواثيق الأمم المتحدة فقراراته التي يصدرها هي مجرد املاءات من دول الاستكبار أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني ..خاصة فيما يتعلق باليمن ومسالة السلام فيه  نرى هذا المجلس يغض النظر عن الحرب على اليمن والجرائم والمجازر البشعة التي ارتكبتها  وترتكبها دول العدوان بينها اعضاء في ذلكم المجلس وراح ضحيتها مئات الالاف من الأبرياء بينهم أطفالا ونساء وتدمير للبنى التحتية هو لا يلتف الى  هذا الامر ويغض الطرف عنه بل يتعامى بشكل متعمد ولم نسمع منه أي ادانه  او موقف لما حصل ويحصل في اليمن من مجازر وقتل للأبرياء ودمار  يمتد ذلك الى تعامله مع مسالة الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة والتي لم ينفذ من بنودها الا الجزء اليسير نرى انه وقف عائقا كبيرا في مساعي  السلام والتمديد للهدنة  وظهر ذلك جليا في التعنت الكبير الذي اظهره بشكل واضح في تلبية مطالب صنعاء فيما يتعلق بالملف الإنساني من قضية صرف الرواتب المتوقفة من ثمان سنوات  والمنصوص عليها بمواد ميثاق الامم المتحدة بل تم الالتفاف على هذه المطالب الإنسانية ووصفها بالمطالب التعجيزية وهي ليست كذلك هي مطالب مشروعة وسيكون ذلك من ثروات اليمن وشعبه وليست فضلا او مكرمة  من احد

عجيب امر هذا المجلس عديم الحرص على السلام والمنحاز في قراراته الى صف دول العدوان وهو في الأساس لم يحل أي قضية نزاع في العالم منذ تأسيسه فوجوده زي عدمه!