كتابات | آراء

وقفة مع منظومة التعليم

وقفة مع منظومة التعليم

 هل سيدركنا الوقت لمراجعة المنظومة التعليمية, سؤال يبدو شاقا في ظل اجواء العدوان ولكن الحديث عن تطوير منظومة التعليم التي اوصلتنا الى طريق مسدود في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية والعسكرية وغيرها سيكون مطلوباً,

المنظومة التي حطمت أرقاما قياسية باعتماد سياسة الكم لا الكيف للخريجين أرقام تزداد الفوارق بيننا وبين الغرب حتى صارت جزءاً من صور الإحباط والفشل والإهدار العام لطاقات الشباب الذين تتفاقم معاناتهم لتمثل مأزقاً حقيقياً وبؤراً متفجرة ستصيب كل الاتجاهات..
 السؤال الأهم هل المنظومة التعليمية مستقلة أو جزء من صور الهيمنة والتسلط الغربي على الأنظمة العربية والإسلامية بالتأكيد بأن فشل المنظومات التعليمية جزء من الأهداف الإستراتيجية لقوى الاستكبار العالمي القائمة على هدر الطاقات ونهب الثروات للشعوب العربية والإسلامية مما جعل الكثير من شباب الأمة يعاني من اجترار الألم وكآبة الانتظار وكوابيس الضياع والإدمان الجسدي والفكري والتي تنتهي الى التدمير الكامل , ولهذا يمكن اختزال  الهيمنة والتسلط الغربي (بمجتمع الخمس)..
يقول الكاتب الدكتور سليمان العسكري (على الرغم من المسؤولية العربية عن اهدار طاقة الشباب العربي ألا ان هناك بعدا عالميا وعولميا) ولأجل معرفة البعد العالمي والعولمي يقول الكاتب (علينا ان نعود الى الوراء.. 1990م اجتمع في فندق فيرمونت بسان فرانسيسكو الامريكية حشد من قادة الفكر في العالم حمل هذا الحشد اسما براقا "تكتل الأدمغة".. على ان مجتمع القرن الواحد والعشرين المزود بالتقنيات.. سينال فرصة العمل فيه فقط عشرون في المائة أما البقية فسيتوقف حظهم عند البقاء في حالة اشبه بالتنويم المغناطيسي.. مع جرعة كبيرة من التسلية)..
لقد كانت هذه النتيجة صادمة لأنها تمثل الوجه الحقيقي للهيمنة الغربية والرؤية المستقبلية للقرن الواحد والعشرين والسؤال الاهم هل سيدركنا الوقت للخروج من هذا المأزق الوجودي للأساليب التقليدية العقيمة للمنظومة التعليمة (الاساسي والثانوي والجامعي).
 فبين ماضي التحسر ويقين التبصر تتخلق الرؤية المستقبلية للأمة بالمشروع القرآني الذي غاص في أعماق المشكلات الأساسية والثانوية التي تعاني منها الأمة أفراداً وجماعات ..القادر على إخراج الأمة من كوابيس الضياع ومتاهات التجارب وصور الانكسارات بما يمتلكه من القدرة على تشخيص   الأعداء والتنبؤ بما هو آت بل من اهم المزايا للأمة المقرون بقيادة حكيمة قادرة على تفجير الطاقات الايمانية والابداعية واجتراح المعجزات وتحويل الأزمات الى فرص للبناء والتطور والنهوض وهذا بالتأكيد من اكبر عناصر النجاح الذي تحقق لشعبنا اليمني العظيم في جميع الجبهات رغم كل  التحديات والتداعيات السلبية وصور الدمار الشامل والحصار المطبق  للعدوان الصهيو امريكي  على مدى ثمان سنوات..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا