كتابات | آراء

خواطر سرية: ( كربلاء والهدنة )

خواطر سرية: ( كربلاء والهدنة )

لاشك من بداية الخاطرة وعنوانها سيقول القارئ الكريم لماذا قرنت كربلاء بالهدنة.. لكن بالرجوع للتاريخ القديم والمعاصر يتبين أن صراع الحق مع الباطل

كان يتخلله  لجوء المعتدى دائماً لطرح الهدنة بصورة مباشرة أو غير مباشرة سواء في معركة الجمل مثلاً عندما رفعوا المصاحف على اسنة الرماح بحجة التحكيم لبيان الله  او المعارك الأخرى ولأن حكمة الله تظهر في كل عصر وكربلاء تتجدد بقساوتها وبجرم المعتدين ومنذ قرون من الزمن تجدد التاريخ بكربلاء في اليمن العظيم وفي  صعده بالتحديد في الحروب الست الأولى بين انصار الله والنظام السابق والتي  دارت وانتهت فصولها المطابقة لكربلاء الحسين عاشوراء ..
.فالشهيد القائد واجه الاعتداء والظلم ومعه عدد بسيط من المجاهدين ضد صلف السلطة ونظامها الموجه من السفارات بالتخلص من الثلة المتمسكة بحبل الله ولم تتمسك بحبل الشرق او الغرب
فالخداع والمكر انتهجه الباطل في كل عصر إلا أن كربلاء هذا العصر الحديث موثقه فصولها بالطرق الحديثة ولا يستطيع احدا انكارها .. كما وثق التاريخ المعاصر المجاهدين الذين ثبتوا في اشد الظروف على الإطلاق وبذلوا الروح والمال ..قبل أن يظهر نور الثورة وسطورها ..
إن الامام الحسين عليه السلام الذى اذهل المفكرين في استبساله وشجاعته امام الباطل وقدراته هو نفسه الشهيد الحسين بن بدر الدين الحوثى رضوان الله عليه الذى استبسل بشجاعة امام القدرات الكبيرة للظلم والعدوان ولولا مساحة المقال لربطنا مقارنة واضحة بين حكمة الله في كربلاء عاشوراء وكربلاء جرف سلمان
واعتقد أن رحمة الله وسنته ان يقيم الحجة على الأمه عمليا بوجود الحق ومن يمثله .والباطل ومن يمثله .
ولأن الحسين عليه السلام ودمه الطاهر هو واصحابه ليس حجة على المسلمين فحسب بل على الأمة الإنسانية جمعاء نرى العجب من المفكرين والباحثين غير المسلمين يعشقون الحسين وثورته التي ايقظت الإنسانية من سباتها..
وكأن الله يقول للمتشدقين الذين يقولون ( تلك امة قد خلت) ولا داعي لتذكر الماضي ,انتبهوا أيها المغفلين لقدرات الشيطان عليكم وتقييدكم بالعصبية والكبر
هذه كربلاء جديدة في عصركم الحديث نسخها الزمن بجميع فقراتها لتكون حجة دامغه على كل الراكعين والساجدين الذين كسروا جباههم ولم يكسروا كبرياءهم لله .ولأن بيان الله يأمرنا ان نعبده من حيث يريد هو...فتجد المنافقين يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض.. وبالعودة الى عنوان المقال فالهدنة التي سعى اليها التحالف واذنابه تقتضى من الجميع التسليم للقائد العلم ولحكومتنا الرشيدة رغم أن -باعتقادي انا فقط أن -الهدنه حتى لو استمرت سته اشهر اخرى فهناك من الاحداث العالمية والإقليمية ما تثبت بيان الله العظيم (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)  (62) الأنفال.
أما الذين يريدون عرض الدنيا نقول لهم إن الله يريد  الآخرة ولو اراد التحالف الخيانة فإنهم قد خانوا الله من قبل فأمكن منهم  وسنرى مكر اولئك يبور .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا