كتابات | آراء

حديث الإثنين: قالوا: ونجد يا رسول الله قال: من هنا يطلع قرن الشيطان

حديث الإثنين: قالوا: ونجد يا رسول الله قال: من هنا يطلع قرن الشيطان

 تمر الأيام وتتكشف خيوط المؤامرة السعودية على اليمن اكثر فأكثر وتتوسع رقعتها كل ما اتسعت الأحقاد في صدور بني سعود وتتحول إلى عداوة وبغضاء ضد كل ما هو يمني ،

وإذا ما سلمنا بأن الشر يأتي من أراضي نجد تصديقا لحديث الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام الذي قال قبل اكثر من 1400 عام حينما كان يردد ثلاثا : اللهم بارك لنا في يمننا وشامنا ، وهم يقولون له ثلاثا : ونجد يارسول الله فقال : من هنا يطلع قرن الشيطان أو كما قال لزادنا ذلك ثقة بأن ما يأتي من حكام نجد وما أضيف اليها من مناطق أطلق عليها المملكة السعودية بغرض النيل من اليمن ووحدته وأمنه واستقراره ليس إلا ترجمة عملية لواقعهم الشرير .
وإذا ما عدنا قليلا إلى الوراء لوجدنا أن مطامع أسرة بني سعود الوهابية التوسعية في اليمن تمتد إلى القرن التاسع عشر بل ومنذ نِشأة هذه الأسرة الخبيثة في أرض نجد وهي حرب على الشعب اليمني لاسيما بعد أن أدركت هذه الأسرة بعد قيام ثورة 21 سبتمبر الشعبية عام 2014 م بأن اتجاه هذه الثورة المباركة ومهمتها العظمى التي وضعها التاريخ اليمني على عاتقها يتمثل في ثأرها للماضي وانتصارها للمستقبل فسارعت هذه الأسرة متحالفة مع العديد من الدول إلى شن عدوان سافربهدف إجهاضها وإعادة اليمن إلى بيت الطاعة وفي نفس الوقت دفاعا عن برجها العاجي الذي اهتزت اركانه بفعل قيام ثورة 21 سبتمبر في اليمن الجديد وذلك بخلاف ما كانت تقوم به في الماضي حيث لم تكن هذه الطغمة الحاكمة في الرياض تملك امكانية شن حرب توسعية علنية بقصد الإلحاق وكانت تكتفي فقط بتجنيد العملاء والمرتزقة عبيد الذهب والدولار من داخل اليمن وخارجه ودفعهم الى مغامرات مجنونة حمقاء وهذا ما شجع هذا النظام السعودي على الاستمرار في سياسته التقليدية سياسة العداء لليمن وشعبه والتدخل السافر في شؤونه دائما وفي كل أموره الداخلية ومحاولة فرض مطامعه وسياسته على الأنظمة المتعاقبة في صنعاء قبل قيام ثورة 21 سبتمبر الشعبية  التي جاءت لتغير هذه المعادلة وتقضي عليها تماما ووضعت على الشعب اليمني الثائر مهمة مواصلة كفاحه التاريخي المليء بالتضحيات والانتقال به الى مرحلة تحقيق الأمل في التقدم والازدهار والتحرر من الوصاية الخارجية وصنع الغد المشرق ليعيش أبناء اليمن في أمن واستقرار رغم حقد الحاقدين وكيد الكائدين وكذلك تفويت الفرصة على كل من يريد أن يعبث بمقدرات هذا الشعب الأبي الذي يرفض الظلم بكل اشكاله أو محاولة النيل من حريته وسيادته واستقلاله بل سيظل هذا الشعب مصدرا دائما للخير في الوقت الذي تبقى فيه نجد السعودية وحكامها من بني سعود مصدرا للشر وطلوع قرن الشيطان كما أكد ذلك النبي المصطفى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم عليه افضل الصلاة وأتم التسليم .
وكم هو مؤسف أن يستأسد النظام السعودي الوهابي على جيرانه في اليمن وهو العاجز أصلا عن الدفاع عن نفسه ولذلك فإنه وقت الشدائد يستعين بمرتزقة يستقدمهم من العديد من الدول ليدافعوا عنه ويقاتلوا بالنيابة عن جيشه الضعيف رغم مليارات الدولارات التي تنفق عليه من حيث التسليح والتدريب ولكنه أثناء المواجهة أوهن من خيط العنكبوت فيتساقط رجاله في الجبهات أمام رجال الرجال وهم يتبولون على أنفسهم وقد حدث ذلك في اكثر من جبهة عندما حاولوا مواجهة أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية إضافة إلى ذلك فإن السعودية تسارع للاحتماء بسيدتها أمريكا وما يحدث اليوم وهي تشن عدوانها على اليمن وشعبه العظيم على رأس تحالف دولي تقوم بالإنفاق  عليه وتموله ليس بجديد عليها وتطلب حماية السيد الأمريكي فهناك وثائق سرية تؤكد أنه منذ نهاية الأربعينيات من القرن الماضي وأمريكا متكفلة بحماية السعودية والدفاع عنها بموجب اتفاقيات وقعها الجانب الأمريكي مع أول ملك للسعودية الطاغية عبد العزيز الذي كان يقتل خصومه ويتوضأ بدمائهم ثم يصلي بأنصاره إماما لإرهابهم وطبقا لما جاء في بعض الوثائق فإن أول خطوات راسخة لمساندة وضمانات الرئيس الأمريكي ترومان الأمنية للعربية السعودية هي عندما اجتمع جورج ماتفي مساعد وزير الخارجية الأمريكي مع الملك الطاغية عبد العزيز للبحث عن الدفاع عن مملكته السعودية بما في ذلك مطار الظهران الذي كان في ذلك الوقت مؤجرا للولايات المتحدة لاستخدامه لفترة غير قصيرة وقد بدأ سلاح الهندسة التابع للجيش الأمريكي آنذاك العمل في السعودية عام 1951 م وصمم في نهاية المطاف سبعة مراكز عسكرية كبرى منها مدينة عسكرية كبيرة تكفي لإيواء خمسمائة الف من القوات العسكرية لصد أي هجوم محتمل من جيران السعودية العرب عليها وتلك المدينة وهي الظهران أصبحت قاعدة لعمليات قوات التحالف أثناء عملية عاصفة الصحراء ضد العراق وكذلك ضد اليمن اليوم .
وقد واصل خلفاء الرئيس ترومان  من الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين الوفاء بالتعهد طبقا لما تم الاتفاق عليه مع الطاغية عبد العزيز ولا تمر مناسبة تشعر السعودية فيها بالحرج أو الخطر إلا وتلجأ لسيدتها أمريكا لتحميها وتدافع عنها وهاهي اليوم  الإدارة الأمريكية تشكل رأس حربة في العدوان البربري على اليمن الذي مضى عليه مايقارب سبعة أعوام ويزداد تصعيدا يوما بعد يوم ولكن رجال الرجال من أبناء الجيش اليمني واللجان الشعبية لهم بالمرصاد معتمدين على الله ومتوكلين عليه وعلى الباغي تدور الدوائر .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا