كتابات | آراء

بوح اليراع: حفتر وكيان صهيون وحقيقة التشارُك في خوض المعارك

بوح اليراع: حفتر وكيان صهيون وحقيقة التشارُك في خوض المعارك

لقد تمَّ اختيار "حفتر" من قبل نظامي الإمارات والسعودية للعب الدور التخريبي في القطر العربي الليبي في ضوء ما حظي به من تزكية من قبل الاستخبارات الأمريكية،

فتمَّ احتضانه من قبل السلطات الصهيونية بناءً على التوصية الأمريكية الإماراتية السعودية المصرية المشتركة التي حملتها على مشاركته -من خلال توجيه ضربات جوية فتاكة- في خوض معتركه، فقد استهل موقع "الشرق" القطري الخبر المعنون [تعاون بين حفتر وقادة الموساد] الذي نشر في 6 أغسطس 2017 على النحو التالي: (كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، نقلا عن مصادر مطلعة، أن إسرائيل عززت علاقاتها مع الجنرال القوي في ليبيا، خليفة حفتر، وأفاد مصدر إسرائيلي مطلع طلب عدم ذكر هويته -وفقًا لما أورده الموقع البريطاني- أن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع عسكرية في ليبيا دعمًا للجنرال خليفة حفتر.
وتقدم التقارير أدلة متزايدة على التدخل الإسرائيلي المباشر في الحرب الأهلية الليبية متعددة الجوانب بين حفتر والمجموعات الإسلامية. ويرتبط الجنرال حفتر بعلاقات وثيقة مع مصر والإمارات، التي يقال إنها قصفت القوات الليبية المعادية له. ونقل الموقع أن إسرائيل تقدم مساعدة عسكرية مباشرة لـ"حفتر"، بما في ذلك هجمات جوية.
ونقلت مصادر مطلعة في أغسطس 2015 أن الطائرات الإسرائيلية قصفت -من قبل- مواقع بناء على طلب الجنرال خليفة حفتر الذي تقدم به خلال زيارته الأخيرة إلى عمان حيث التقى سرًّا مع المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين).
فمنذُ تصدُّر خليفة حفتر المشهد التخريبي في الشرق الليبي ولقاءاتُه بضباط من الموساد في اطِّراد، وقد أشارت إلى تلك القاءات الائتمارية كثير من المواقع الإخبارية، منها موقع "الشرق" الذي أكد -نقلا عن موقع "ميدل إيست آي" البريطاني- (أنَّ حفتر التقى مؤخرًا مع مسؤولين في الموساد في اجتماع توسطت فيه الإمارات، وقال مصدر مطلع إن "التنسيق بين حفتر وإسرائيل مستمر، وقد أجرى محادثات مع ضباط الموساد في الأردن في عامي 2015 و2016".
ومن المحتمل أنه حصل تنسيق دقيق بين حفتر والجيش الإسرائيلي خلال الهجوم على العديد من المجموعات الجهادية في "بنغازي" في منتصف عام 2014).
وبالإضافة إلى ما تلعبه "أبوظبي" في التقريب أكثر فأكثر بين سلطات العدو الصهيوني وحفتر من دور فاعل، تلعب القاهرة -في سبيل تعزيز موقع حفتر الحربي في وجه الجيش الليبي- بدور تقريبي مماثل، وقد سلط الضوء على جانب من هذا الدور العَمَالي موقع "TRT" في ما نشره في الـ2 من يونيو عام 2020 قبل الماضي من تقرير تحليلي نقتبس منه ما يلي: (كشف الصحفي الإسرائيلي ومحلل الشؤون العسكرية والأمنية في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية "يوسي ميلمان" أن حفتر التقى ما بين عامي2017 و2019 عددًا من عناصر جهاز الموساد خلال زياراته إلى "القاهرة"، وهم الذين رتبوا له لقاءات مع مسؤولين في الجهاز، مشيرًا إلى أن ما يسمى بـ"وحدة الملف الليبي" التي تدير هذه العلاقات تنسق عملياتها وسياساتها تجاه حفتر مع الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومع رئيس مخابراته عباس كامل".
وقال: "ما بين عام 2017 وعام 2019، التقى مبعوثو الموساد في العديد من المناسبات مع حفتر في القاهرة، ورتبوا له تدريب بعض ضباطه الأساسيين على التكتيكات الحربية وجمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها وكذلك على إجراءات التحكم والقيادة").
أما في  الوقت الراهن البالغ الحساسية بسبب التنافس الشرس على الفوز بالانتخابات الرئاسية التي يأمل "حفتر" أن يحسمها لصالحه إذا حظي بدعم ومساندة العدو الصهيوني مقابل تطويع ليبيا لواقع التطبيع بالإضافة إلى انحيازهِ للعدو ورعاية مصالحه، فقد ارتفعت وتيرة استنجاده بالصهاينة إلى الحد الذي يبتعث إليهم ابنه، هذا ما أكده وما يزال يؤكده على الدوام كثير من وسائل الإعلام منها -على سبيل المثال- موقع "الميادين" الذي أورد في الـ9 من نوفمبر الماضي ضمن خبر بعنوان: [نجل حفتر زار "إسرائيل"، وطلب مساعدة مقابل التطبيع] ما يلي: (كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أنّ "صدام حفتر" حمل من أبيه رسالة إلى "إسرائيل" يطلب فيها مساعدة سياسية وعسكرية إسرائيلية مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية مستقبلية.
وقال الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية "يوني بن مناحم" في تغريدة له على موقع تويتر، إنّ "ابن زعيم ليبيا خليفة حفتر وصل على متن طائرة خاصة من نوع فالكوم إلى إسرائيل قبل أيام من أجل طلب المساعدة"، مضيفاً أنّ: "صدام حفتر وصل إلى إسرائيل وهو يحمل رسالة من أبيه يطلب فيها مساعدة عسكرية وسياسية إسرائيلية، وبالمقابل تعهد بعلاقات دبلوماسية مستقبلية بين ليبيا وإسرائيل").
وبالإصافة إلى ما جاء في "الميادين" أورد موقع "عربي 21" -ضمن خبر له نشر يوم الإثنين الموافق  15 نوفمبر الماضي- ما يلي: (ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية الأسبوع الماضي أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر -وهو مرشح رئاسي- أرسل ابنه "صدام" إلى "إسرائيل"؛ طالبًا مساعدة عسكرية ودبلوماسية من إسرائيل، وفي المقابل وعد بأنهم إذا ترأسوا حكومة الوحدة الوطنية والمصالحة التي ستشكل في ليبيا بعد الانتخابات الرئاسية، فإنهم سيطلقون مع "إسرائيل" علاقات دبلوماسية)، وهي وعود تعكس سعي "حفتر" الحثيث والسريع لإغراق "ليبيا" الشقيقة في مستنقع التطبيع.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا