محطات: فوضى مدمرة !!

الفوضى المدمرة التي صنعتها أجهزة المخابرات الدولية سواء كانت المخابرات الأمريكية أو الموساد.. أو المخابرات البريطانية..

في المنطقة العربية التي اصطلح على تسميتها "بالفوضى الخلاقة" وهي فوضى مدمرة وليست خلاقة لانها أضاعت شعوباً ودمرت أوطاناً وأزاحت شرائح اجتماعية تحولوا إلى نازحين وإلى لاجئين في أكثر من بلد وأكثر من منطقة.. فهذه الفوضى المدمرة هي صنيعة أجهزة المخابرات كان لها أهداف سياسية ووضعت لها ترتيبات جد خطيرة سواء على المدى المحلي أو على المدى المستقبلي.. اليوم.. ملايين المتردين وملايين الذي يقعون تحت طائلة الأمن الغذائي.. والمؤسسات المعطلة والمرافق المهملة والهيئات المدمرة.. ففي كل بلد عربي أصيب بهذه الفوضى الخلاقة المسماة زوراً وبهتاناً فيما هي فوضى مدمرة استهدفت بكل دناءة وخسة النسيج الاجتماعي والأمن القومي والأمن الوطني والأمن الغذائي والأمن المائي.. والغرض المؤكد هو إحداث هزات مؤلمة للأوطان والمواطن في كل البلدان والدول التي استهدفتها المخابرات الدولية تحت مسمى ودعاوى الفوضى الخلاقة.. ولو عدنا اليوم إلى إعادة قراءة ما داهمنا في أوطاننا العربية والإسلامية لشهدنا حجم وهول الكارثة.. ومن استعصى على الفوضى الخلاقة دفع به إلى الاقتتال وإلى شن حرب عدوانية بالوكالة.. والمشكلة الأكثر غرابة ان الأمريكان والبريطانيين والصهاينة استعانوا بوكلاء محليين سواء كانوا متصهينو الأعراب أو مقاتلون مرتزقة بالإيجار وبالدفع المسبق أو مرتزقة سفري وهم كثر.. ولكن يحسب لصنعاء وقيادتها ولحكومة الإنقاذ الوطني ولقيادة المجلس السياسي الأعلى القدرات على مواجهة هذه الفوضى وعلى مواجهة العدوان وعلى الحفاظ قدر الإمكان على توازن النسيج الاجتماعي في البلاد عامة.. وهذا مكمن النجاح الحقيقي ان تتمكن من إدارة المواجهات القتالية العسكرية والأمنية والاستخباراتية وفي ذات الوقت الاستطاعة الإيجابية في إدارة الشأن الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بكفاءة عالية وبأقل الخسائر.
تحية صادقة للرجال الصادقين المؤمنين الأكفاء.. وهم يسجلون كل هذا النجاح والتفوق والانتصارات في كل مجال.