يا ما في السعودية ظلم ومظاليم..

بمحض الصدفة وخلال متابعتي عبر قناة اليوتيوب لبرنامجنا التلفزيوني الرائد حماة الوطن ظهر أمامي مقطع فيديو لمواطن يمني يدعى عادل

هذا المواطن قضى من عمره عشرون عاما في بلاد المهجر السعودية يعمل مدرباً لكمال الأجسام  وقد تنقل في العديد من الصالات الرياضية ,هذا الشاب كان مواظباً على عمله وعرف بأخلاقه والتزامه بين الجميع ولأنه رياضي فقد كان يتمتع بجسم ولياقة بدنية عالية وهو ما جعله عرضة المخاوف السعودية:
عادل كان يعيش مع زوجته اندونيسية الجنسية هناك في السعودية بعد انتقاله إلى صالة رياضية أخرى عمل فيها لمدة سبع سنوات بعدها وفجأة تصله رسالة إبعاد لمدة عشرين عاماً و كانت صدمة كبرى بالنسبة له ولمن عرفه من السعوديين أنفسهم وقد قام الكثير بالبحث عن أسباب هذا الاستبعاد ولكن لم يجد أحد أي نوع من القضايا التي تستدعي هذا الاستبعاد وفي الوقت نفسه كانت إجراءات الترحيل تمضي بطريقة سريعة جدا,بعد مرور أيام وجيزة قامت الشرطة باعتقاله من منزله واقتادوه إلى سجون الترحيل وعند البحث الدقيق حول الأسباب اتضح للجميع أن كفيل عادل كان خلف حقيقة ذلك الاستبعاد تحت مبرر الخوف من جسمه.
وأثناء تواجد عادل في سجن الترحيل أرغم على توقيع وكالة رسمية لأحد أفراد الشرطة بالتصرف بكل ما يملكه من أموال وسيارات وبعد أخذها لم يعيد له منها شيء وتم ترحيل عادل إلى اندونيسيا مع زوجته وأولاده دون أن يكون بحوزتهم ريالا واحداً بينما قامت الشرطة السعودية بالاستحواذ على جميع مقتنيات منزله بما فيها الأموال وكمية من المجوهرات ظهور عادل في ذلك الفيديو كان مناشدة في الاتجاه الغلط وهذه هي غلطة عادل لأنه طلب الرحمة من أشر مخلوقات الله  لليمنيين رغم أنها أي المناشدة كانت نتيجة المعاناة التي قضاها ومازال عادل في اندونيسيا البلد الذي لا يعرف فيها احد ولا يمتلك قوت يومه مستقبل شاب يمني قضت عليه كمية الأحقاد الدفينة في العمق السعودي الذي كان ومازال العدو الأزلي.