كتابات | آراء

خواطر سرية: سلام وقنابل

خواطر سرية: سلام وقنابل

الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في اعتقادي ومن خلال دراسة وتحليل خططهما وبرامجهما في إدارة الحرب وعملياتهما غير المباشرة..

يبدو أنهما أدخلتا استراتيجية جديدة ضمن استراتيجيتهما القتالية وتتصوران أنه لا يعرفها أو يفطن وينتبه إليها احد من المتابعين والمراقبين والمحللين العسكريين والسياسيين..
ولكن نحن في اليمن بفضل الله ندرك أن هذه الاستراتيجية قد أدرجت من اليوم الأول لتنفيذ مخطط الحرب والعدوان على شعبنا وبلادنا..
فشاهدنا أنهم في عدوانهم هذا استخدموا السلام كقنابل سواء على مستوى التصريحات السياسية بين وقت وآخر أو خلال تلك اللقاءات التي تمت في عمان مع رجال الله السياسيين.. والتي قال عنها وزير خارجية بريطانيا الأسبق: تفاوضنا وتناقشنا مع رجال دولة وهو ما لم نعهده من قبل في اليمن في اشارة الى الأخ الناطق الرسمي لأنصار الله وفريقه المفاوض.. وهو في مقابل هذا الاقرار يترك لمفاوض آخر ان ينزع الصاعق من احدى قنابل السلام الذي يروجون له قائلا: (سنجعل العملة اليمنية لا تساوي قيمة الحبر الذى طبعت به)..
وفي الجانب الآخر يظهر احد اعضاء الكونجرس الأمريكي ليدين حكومته الداعمة للسعودية ضد اليمن وتزويدها بالسلاح وغيره.. في محاولة لتخدير الضمير الحي في الولايات المتحدة الأمريكية والرأي العام العالمي.. وبالمقابل لهذه الادانة تصدر حكومته اوامر معاكسة بزيادة صفقات السلاح مع السعودية.. ويفعل ترامب ما يشاء لإطالة أمد الحرب طمعاً في حلب الخزينة الخضراء للمملكة السعودية..
وكذلك تستمر أمريكا وتحالفها في ارسال قنابل السلام الخفية عند كل تقدم ونجاح للجيش واللجان الشعبية ويدرك العدوان الانتصارات المتتالية ووقعها ويعود الى سلاح قنابل السلام..
لأن الامريكيين والبريطانيين درسوا بدقة نهج المسيرة القرآنية ويعرفون ان السلام وعدم العدوان واقع ايماني تتصف به..
كما أن مراكز بحوث ودراسات بريطانيا وامريكا المتخصصة قد تبين لها في الفترة الأخيرة أن هناك تكتيكا عسكريا وقتاليا يعتمده رجال الرجال من الجيش واللجان لم يكن معهودا من قبل..
فقد وصلتهم التقارير الدقيقة والواضحة بأن الشعب اليمنى وجيشه ولجانه ينطلقون كالسهم في جبهات القتال بطريقة لم يعهدوها في الحروب السابقة وأن هناك تحسنا وتفوقا وقدرة على المناورة أكثر من أي وقت مضى.. وهو ما زاد من قلق الكيان الاسرائيلي ورأينا تصريحاتهم وتعليقاتهم في وسائل الإعلام.. ولاشك أنهم تواصلوا مع أذرع العدوان لدراسة الموقف.. ولأنهم ومرتزقتهم قد خرجوا بعدوانهم من رعاية الله وإلهاماته لم يعودوا يدركون أن عناية الله تعالى التي تتحكم في دوران الذرة حول النواة بمستويات متساوية للطاقة لو اختلت لسقط الكون وانفجر.. اليس ذلك قادرا على أن يفي بوعده بنصر أوليائه وجنوده..
وهنا نجدهم وقد أعماهم توليهم للشيطان فحسبوها ماديا فقط..
وعند حساباتهم المادية جن جنون قادة العدوان في امريكا وبريطانيا واسرائيل عندما عرفوا أن الطائرات المسيرة التي كانت تنفجر في اهدافها اصبحت الآن ترمي الأهداف وتعود إلى قواعدها سالمة..
هذا الجنون لدى غرف عمليات العدوان ولدى قادتهم لم يمنحهم الفرصة لالتقاط انفاسهم ويفيقوا من سباتهم وغفلتهم فما زالوا بين فينة واخرى يلجؤون الى قنابل السلام باستهداف الأحياء السكنية والأطفال والنساء في العاصمة صنعاء بتصرف همجي لا يحسب اية تبعات خطيرة ستفضي اليها تصرفاتهم هذه.. والتي جاءت بعد ان صرح مبعوث امريكا داعيا اليمنيين لمقاتلة الحوثيين حسب تعبيره..
متناسيا أن قنابل السلام التي يرسلونها من وقت لآخر قد اجرمت حتى بحق الأجنة في بطون أمهاتها..
فهل يستقيم ان يتم الضرب والعدوان على اليمن وصنعاء بالذات بينما اليد الأخرى تنادى للسلام.. لم يعد هذا الأسلوب مجديا لماذا؟
لأن الجيش واللجان اصبحوا قادرين على الحماية والدفاع عن مقدرات اليمن.. ولا يمكن أن يطالها أو يستفيد منها أحد إلا بما هو مشروع وقانوني..
لم يعد امام الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا من مخرج يخرجها من جرائمها المستديمة الا باتخاذ القرار بوقف العدوان فورا ودون اية مراوغات لكي يتجه الشعب اليمني لبناء وطنه وتنميته ارضا وانسانا وتسخير إمكاناته وقدراته لصالح البشرية والسلام الذي لا قنابل فيه ومنع اي استكبار في المنطقة.. وسيكون هذا لا محالة ولا ريب هو ما سيحدث.. حيث وكل البحوث والدراسات تثبت أن الشعب اليمنى العظيم سيقود الجزيرة العربية لتتحقق على يديه مصلحة العالم من السلم والسلام والتطور الحديث والصناعات التكنولوجية التي تستفيد منها البشرية بدلا عن اسلحة الدمار التي تفرض التسلط وبذلك نمنع انتشار برامج الشيطان ونكرهها ونقيدها لأن الشيطان يعد البشرية بالفقر ويأمرهم بالفحشاء وارتكاب القتل (والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم).











ا

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا