كتابات | آراء

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967- 1990م( الحلقة رقم 91 )

كلك نظر: منعطفات وأحداث الثورة والدولة في جنوب اليمن 1967- 1990م( الحلقة رقم 91 )

في الحلقة السابقة من هذا البحث الطويل كتبت ثلاث ملاحظات تحليلية عن أحداث عام 1978م في منطقة عمار وفي هذه الحلقة استكمل ما تبقى من ملاحظات:

* الملاحظة الرابعة: إن اي قضية صغرى او كبرى تخص اي شخص منفرد او عدة أشخاص كجماعة من أبناء منطقة عمار خلال عام 1978م وما قبل ذلك وما بعده لم أدونها للنشر في صحيفتنا الغراء "26سبتمبر" إلا من وثائق رسمية او مقالات موثقة في الصحافة الورقية او الالكترونية التي تتبع السلطات السابقة إضافة الى ذلك الاستماع الى أقوال شهود عيان موثوقين على الرغم من أنني اعرف من سابق قضايا مؤكدة وفضلت ان يعدمها أقوال شهود عيان حتى لا يشكك بصحتها الموالون للسلطة السابقة ويعتبرونها وجهة نظر شخصية او وجهة نظر الحزب الاشتراكي الذي انتمي إليه.
* الملاحظة الخامسة: إن كثير من أهالي مخلاف عمار احد مخاليف المنطقة الوسطى ويعدون بالمئات معظمهم من النساء والأطفال والرجال من كبار السن في عام 1978م تم اعتقالهم وحبسهم والاعتداء عليهم بالضرب والاهانات وتشريد بعضهم وعددهم 26 الى حدود الشطر الجنوبي سابقاً كل ذلك بحجة واهية لا تنطلي على احد وهي أنهم من أقارب أعضاء الجبهة الوطنية فعلى أي قانون استندت السلطة عليه؟!
الإجابة متروكة للقارئ والجهات القانونية المختصة.
* الملاحظة السادسة: كتب الرفيق ياسين ضيف الله مقالاً في صحيفة "الثوري" العدد رقم 2231 بتاريخ 2/5/2013م الموافق 22 جمادى الآخر 1434هـ موسوم: "نماذج من المناطق الوسطى اليمن وضرورة تطبيق العدالة الانتقالية" والمقال غني بالمعلومات سبق لي توصيفه والاستناد الى بعض معلوماته وفي ما تبقى من حيز في مدة المادة اكتفي بما ذكره رفيقنا العميد المدفعي ياسين ضيف الله الورد عن تشريد عدد من مواطني عمار من قراهم قال الأستاذ ياسين في مقاله: "تمت عملية التهجير هذه دون السماح للضحايا أخذ أي أمتعة أو اصطحاب أطفالهم نذكر هنا بعض هؤلاء الضحايا والقرى التي هجروا منها.. من قرية ظلم مخلاف عمار مديرية النادرة كلاً من: احمد مسعد صالح العجي,حالية احمد صالح , سامية احمد سعد, عبدالرحمن مصلح المقص, كاملة محمد سليم, علي صالح صالح العصري, زبنة احمد ناجي, غانية مسعد العصري, عبدالعزيز صالح المضلع, زال الهم مصلح الفاردي..
ومن قرية حبان مخلاف عمار مديرية النادرة كل من: فنون علي مسعد البهال ونصرة مصلح علي مصلح البهال وسيدة علي صالح والحاجة سعيدة صالح بن يحيى..
ملاحظة: الذين ذكرتهم في الملاحظة الخامسة عددهم 26 شخصاً اكثرهم من النساء تم تشريدهم من غرب عمار خلال الفترة من اوائل عام 1978م الى شهر اكتوبر من نفس العام ولكن أسماءهم لم توثق وكأنه عيب ذكر اسماء نساء تم تشريدهن، لكن العيب على قيادة الجبهة في غرب عمار لعدم توثيق الأسماء بينما كان الأستاذ ياسين ضيف الله موفقاً في توثيق اسماء المشردين من شرق عمار ونشرها في صحيفة الثوري قبل سبع سنوات وتسعة اشهر مع ذكر الشهر وهو شهر نوفمبر من عام 1978م وهي الدفعة الثانية تبعتها دفعات في السنوات اللاحقة سيتم ذكرها لاحقاً وفقاً للتسلسل الزمني للأحداث..
عودة الى الموضوع:
أسماء المشردون الذين ذكرهم الرفيق ياسين الورد في المقال أعلاه أربعة عشر اسماً تسعة من الأسماء إناث- ما بين مسنة وطفلة من بين المسنات اللاتي تم تشريدهن الى حدود الشطر الجنوبي ام ياسين الورد وكل ذنبها ان ابنها يدرس في الكلية العسكرية في عدن حسب قول ادوات السلطة في عمار وقائدهم.
والذين وصفهم الرفيق ياسين أبطال جريمة إحراق أناس غير محاربين في وضح النهار وبدون محاكمة هكذا قال بما معناه في مقاله المشار إليه أعلاه.. وقال الرفيق ياسين ضيف الله الورد نصاً: "لقد حول بطل هذه الجريمة قرية شريح الى محرقة ومسلخ بشري ولم يكتف بالوقوف عند هذا الحد حيث قام في الشهر نفسه يقصد ياسين شهر نوفمبر من عام 1978م بتهجير العديد من النساء والرجال وجلهم من الطاعنين في السنن من منازلهم وقراهم تحت التهديد بالسلاح وممارسة كل أشكال الإذلال والاهانات الى الشطر الجنوبي دون مراعاة للعادات والتقاليد اليمنية ناهيك عن موقف الدين الإسلامي منها ملاحظة:- هذه أسطر من مقال ياسين ضيف الله المذكور أعلاه وبنفس الصياغة من مقال ياسين الورد الموسوم نماذج من المناطق الوسطى.. قال نصاً تم تهجير الكثير من العائلات والأسر الى المحافظات الجنوبية ولم يتمكن الكثير من هذه العائلات والأسر من العودة الى قراهم ومنازلهم حتى يومنا هذا"..
وبهذه الأسطر التي اقتبستها من مقال رفيقنا ياسين الورد وبالذات الخاصة بالتشريد والتهجير فقد أغنيت هذه المادة بحقائق موثقة حول ما تعرض له العديد من مواطني عمار من تشريد إجباري الى الشطر الجنوبي من الوطن قبل 42 عاماً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا