محطات: صعدة.. مظلومة انتصرت على الظالم

طوال الحروب الست التي شنت ضد صعدة كانت مظلومية أبناء صعدة حاضرة وكانت الحافز الذي وفر الروح المعنوية العالية وهي أن فرص الصمود أمام تلك الآلة العسكرية العمياء

التي لجأت إلى الخيار العسكري والمواجهة بالحديد والنار أمام شباب مؤمن كل أهدافه أن تعلى كلمة الله وأن يتم مواجهة كل أنماط الاستكبار والتدخل الهمجي في الشؤون الداخلية لشعبنا اليمني المؤمن الذي كان مغلوبا على أمره وواقع تحت سطوة التدخل السعودي ومن ورائه التدخلات الصهيونية..
وسعى النظام المرتهن للتبعية والانصياع  المذل لحسابات غير يمنية وغير وطنية.. بكل ما أوتي من أساليب المكر والخداع لإطفاء نور أراد الله أن يعم على اليمن الغالي الحبيب ولكن إرادة الله نافذة على كل الآفاق ولذا باءت كل محاولات النظام التبعي المرتهن بالفشل الذريع وانكسار إرادة الشر والطغيان .. وانتصرت إرادة الخير.. وتحقق للشعب استقلالية القرار الوطني السيادي وتهاوت غير مأسوف عليها أساليب الإمتهان الممنهج ضد الشعب التي كانت ترى نفسها مرغمة بالإذعان المستمر لإرادة قصر اليمامة في الرياض..
وقد تحررت اليمن بصنعاء من مراكز الفساد والإفساد التي مارست كل انماط الاستحواذ والسيطرة والنهب المنظم لموارد الشعب وكل مدخرات الوطن..
وكانت قد غرست مراكز نفوذها في كل مفاصل مؤسسات الدولة والحكومة حتى جاءت صرخة الحق لتطيح بها بعيدا إلى غير رجعة.. ولتوضيح عن كاهل الأمة أعباء مرحلة تاريخية كانت مثقلة بكل السلبيات واحتاجت  إلى جهد جبار وصدق وايمانية لكي تزول عن قمة المشهد وتترك الفرصة للشعب لكي يرسي تجربته الجديدة القائمة على العدل والمساواة والنضج السياسي واحترام الإرادة  الوطنية..