كلك نظر: وجز الوجيز لأكثر من موضوع

الإساءة إلى الإسلام وردود الأفعال المتسرعة
في سنوات ماضية تعرض ديننا الإسلامي لعدة إساءات من دول غرب أوروبا آخرها كانت أواخر العام الماضي 2020م وبلسان الرئيس الفرنسي

وكان يفترض مقاضاته ومقاطعة البضائع الفرنسية, لكن الذي حصل ردود أفعال متسرعة كانت نتائجها عكسية عالجت الخطاء بخطاء آخر..
الرؤساء الأمريكان
الرئيس الأمريكي- ديمقراطي أو جمهوري- هما وجهان لعملة واحدة
وكالعادة لن تتغير السياسة الخارجية الأمريكية التي من أبرز أهدافها الإستراتيجية مناصرة ودعم دويلة الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية العالمية على حساب حقوق ومصالح الدول الأخرى بشكل عام والدول العربية والإسلامية بشكل خاص.
وفي كل الحالات فان الرئيس الديمقراطي الأمريكي صهيوني إلا ربع ,أما الرئيس الجمهوري الأمريكي فهو صهيوني كامل.
سلطان عن سلطان يختلف
الرفيق المناضل الفريق سلطان السامعي- حفظه الله- يختلف كثيراً عن سلطان البركاني فهو لم يحفل يوماً بحكاية العدة والعداد السياسي هدفه ديمقراطية الحياة السياسية ورفض مراراً تمجيد القائد الفرد.. انه يساري من الأقحاح الرفيق سلطان عرفناه قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن يحمل مشروع بناء دولة رشيدة عادلة حديثة دولة المؤسسات والنظام والقانون.
ولهذا السبب اختلف مراراً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكان أكبر خلاف بينهما حصل في أوائل تسعينات القرن الماضي ووصل حدة الخلاف إلى الحد الذي حاولت السلطة السابقة تغييب حياته لولا كثرة محبيه ومناصريه من بين صفوف الحزب الاشتراكي اليمني ومن خارجه.
وفي وقت لاحق من فترة التسعينات وبداية القرن الحالي واصل سلطان السامعي التميمي نضاله السلمي في تفعيل الهامش الديمقراطي ورآب التصدعات أثناء الأزمات المتعددة الأوجه وها هو اليوم يواصل نضاله الوطني من موقعه كعضو في المجلس السياسي الأعلى.. شكراً وتقديراً للرجال أمثال سلطان السامعي وحقاً أن سلطان عن سلطان يختلف.
الجنوب العربي اتجاه جغرافي ليس إلا
اليمن كله موقعه الجغرافي في الجنوب العربي أي جنوب الوطن العربي وبالذات الدول العربية التي تقع في قارة آسيا بشكل خاص والوطن العربي من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي بشكل عام لو نستثني الدول العربية التي تقع في القرن الإفريقي وهي جبوتي والصومال والدولة العربية الثالثة جزر القمر التي تقع في مياه الساحل الجنوبي لقارة إفريقيا أي أن المناطق الساحلية لمحافظات: عدن وأبين وشبوه وحضرموت والمهرة موقعها الجغرافي في أقصى الجنوب العربي.
وبعد الاحتلال البريطاني لجنوب الوطن الذي استمر 129عاماً وتحديداً من عام 1839م إلى 30 نوفمبر عام 1967م وخلال فترة الاستعمار حاول المستعمرون وأعوانهم سلخ عدن باسم الجمعية العدنية وبقية مناطق جنوب اليمن ما كانت تعرف بـ"المحميات" أسموه: "الجنوب العربي" لكنهم لم يستطيعوا طمس الهوية اليمنية وظل الجنوب يسمى جنوب اليمن.
وبعد الاستقلال الوطني في 30 نوفمبر عام 1967م سميت الدولة الفتية المستقلة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وفي 22 يونيو من عام 1969م تعدل الاسم إلى جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
خلاصة القول: أن اليمن الطبيعية تقع في الجنوب العربي يحدها من جهة الجنوب خليج عدن والبحر العربي ومن جهة الشرق سلطنة عُمان ومن الغرب البحر الأحمر ومن جهة الشمال المملكة العربية السعودية وهذه حقيقة لا يستطيع أن ينكرها احد ولا يختلف حولها عاقلان.
أما الذين يحاولون اختلاق تسمية "الجنوب العربي" لجنوب الوطن بدلاً عن تسمية جنوب اليمن فإنهم كالذي يحاول تغطية عين الشمس بغربال بل أنهم لم يدركوا بعد أن ذلك طمس لهوية يمنية جنوب اليمن وتزوير التاريخ والجغرافيا معاً وتعد بمثابة جريمة تاريخية كبرى أكبر بكثير جداً عن الدعوات الانفصالية بتسمية يمنية.
الإمارات وما تسمى"النخب" في جنوب الوطن
الدعوات الانفصالية حملت عدة عناوين البعض أسماها تلطيفاً "فك الارتباط" والبعض أسماها الاستقلال الناجز وتسميات أخرى أطلقتها فصائل الحراك الجنوبي وهي كثيرة وزائدة عن اللزوم.
وإجمالاً الانفصاليون كانوا يريدون العودة إلى دولة 22مايو1990م لكن الإمارات عملت على صناعة تشظي أو تشرذم آخر حيث شكلت أو كونت المجلس الانتقالي الذي تواجد معظمه في محافظة عدن ولحج والضالع كما كونت الإمارات نخب أخرى مثل النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية ...الخ.. أي أن الإمارات أعادت إخواننا في جنوب الوطن إلى فترة الاستعمار البريطاني.