محليات

الحشد الأكبر عالمياً تضامناً مع غزة .. الرد اليماني المزلزل : لن يرهبنا تحالفكم

الحشد الأكبر عالمياً تضامناً مع غزة .. الرد اليماني المزلزل : لن يرهبنا تحالفكم

قائد الثورة: التحرك الأمريكي لن يثني اليمن عن موقفه الثابت والمبدئي والأخلاقي لمساندة الشعب الفلسطيني
 تأكيداً لكل خيارات التصعيد ضد العدو الصهيوني، ومواجهة للتحالف المشؤوم الذي أعلنت عنه رأس الشر أمريكا لحماية التجارة البحرية الصهيونية،

جاء الرد اليمني حازماً وواضحاً على مستوى القيادة والشعب، بأن كل التهديدات والتحالفات الدولية لن تثني شعبنا اليمني عن موقفه الداعم والمساند للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والاستمرار في حظر الملاحة على السفن الصهيونية والسفن التي تزوده بالبضائع والسلع حتى يتم رفع الحصار وإدخال شاحنات الغذاء والدواء والوقود لكل مناطق قطاع غزة..
ففي الكلمة الهامة حول مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، عن مكنونات وضمائر شعوب العالم الحر التي عانت القهر والاضطهاد بسبب ممارسات الولايات المتحدة دون أن ينبري أي نظام سياسي في المنطقة والعالم للاعتراض أو حتى إبداء الامتعاض خوفاً من انتقام وبطش القوة الأعظم في العالم التي اتخذت من شعارات الحرية والديمقراطية والعدالة وغيرها من القيم والمفاهيم المزعومة أدوات ووسائل لابتزاز الأنظمة ونهب ثروات الشعوب.
أوضح سماحته أن التحرك الأمريكي الجديد في البحر ليس تحركًا لحماية الملاحة الدولية في باب المندب كما تزعم، بقدر ما يمثل مساعٍ أمريكية خطيرة لعسكرة واحد من أهم ممرات الملاحة الدولية ليشكل بذلك اكبر تهديد للملاحة البحرية لكل بلدان العالم من اجل حماية العدو الإسرائيلي.. وأكد قائد الثورة أن الحلف البحري العدواني الأوروبي الغربي الأمريكي الموجه ضد اليمنيين ليس سوى محطة من محطات العِداء السافر الذي تكنه أمريكا وغيرها من البلدان الاستعمارية للشعوب التي تتوق للحرية والكرامة والتخلص من قيود ما تبقى من مرحلة زمن الاستعمار القديم والذي بات اليمن بقيادته الحرة تتصدر هذا التحول باقتدار وكفاءة.
السيد عبدالملك الحوثي كان حازماً في مواجهة الضغوط وهو يؤكد أن التحرك الأمريكي الأخير لن يثني اليمن عن موقفه الثابت والمبدئي والأخلاقي الذي أعلنه منذ البداية إلى جانب الشعب الفلسطيني..مشدداً بالقول: “لن نقف مكتوفي الأيدي إذا كان لدى الأمريكي توجه لأن يصعد أكثر وأن يرتكب حماقة باستهداف بلدنا أو بالحرب عليه".

تفرد الموقف اليمني
الخروج في المسيرات والمظاهرات والتحرك والتفاعل الشعبي لأبناء اليمن، لربما لا مثيل له في بقية البلدان، على مستوى العالم الإسلامي والمنطقة العربية، أو على مستوى بقية بلدان العالم، وهو موقف جامع، موقف شعبي واسع يستند إلى عقيدة ثورية قرآنية جهادية لا تخشى أمريكا ولا أي غاز على وجه الأرض..

مسيرات وحشود
شهد ميدان السبعين في العاصمة صنعاء عصر يوم الجمعة ، حشدا مليونياً في مسيرة ” تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا “.
كذلك خرجت محافظة صعدة أربع مسيرات جماهيرية، فيما شهدت محافظة ذمار عروضاً شعبية لدفعة طوفان الأقصى، في حين نفذت عدد من الوقفات التضامنية والمسيرات في مدينة حجة ومديرياتها.
كذلك خرجت المسيرات الجماهيرية الحاشدة في محافظات صنعاء والحديدة وتعز واب والضالع وريمة والمحويت ومارب والبيضاء والجوف، للتأكيد على موقف اليمن الديني والأخلاقي من القضية الفلسطينية ودعم المقاومة في غزة بكل الوسائل المتاحة والممكنة.
ورفعت الحشود الجماهيرية في المسيرات، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المؤكدة أن تحالف حماية السفن الإسرائيلية لن يرهب الشعب اليمني وإنما يزيده إصراراً على موقفه الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي.
وجددت الحشود المليونية، التأكيد على الجهوزية والاستعداد التام لمواجهة أي تصعيد في البحر الأحمر، وتنفيذ أي خيارات وتوجيهات للقيادة الثورية لخوض المعركة المباشرة مع العدو الصهيوني الأمريكي، نصرة للأقصى الشريف وفلسطين.
وأكدت أن الخروج غير المسبوق في العاصمة صنعاء والمحافظات، رسالة واضحة لأمريكا ودول الغرب، بوقوف الشعب اليمني خلف قيادته الحكيمة وتفويضه المطلق لكل القرارات في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وحذرت الحشود كل الدول من التورط في الانخراط في هذا التحالف الذي يهدف إلى حماية الكيان الصهيوني الغاصب، ويمثل خطراً وتهديداً على الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي.
وأكد المشاركون في المسيرات الجماهيرية، أهمية الاستمرار في منع السفن الإسرائيلية أو السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني، حتى فك الحصار وإدخال الغذاء والدواء والوقود للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، كموقف لا يقبل المساومة أو التراجع عنه.
وجددوا ثبات موقف اليمن قيادة وحكومة وشعبا لنصرة الأقصى والشعب الفلسطيني وحركات الجهاد والمقاومة في غزة والأراضي المحتلة، كواجب ديني ووطني وإنساني مهما تخاذل المتخاذلون.
وأعلنت الحشود الجماهيرية في العاصمة صنعاء والمحافظات، مواصلة الاستنفار والتعبئة والتحشيد لتعزيز الجاهزية لخوض أي مواجهة محتملة والمشاركة المباشرة في مواجهة الكيان الصهيوني الذي يرتكب أبشع المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء والمدنيين بقطاع غزة وأرض فلسطين المحتلة.
واعتبرت انخراط أي دولة في تحالف حماية السفن الإسرائيلية، مشاركة مباشرة في العدوان الصهيوني المجرم على الشعب الفلسطيني.
وحيت عمليات القوة الصاروخية والقوات البحرية، وكذا الملاحم البطولية التي يسطرها أبطال المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني البربري.

مواقف مشرفة
وفي المسيرة الحاشدة بالعاصمة صنعاء، عبر عضو اللجنة العليا لنصرة الأقصى أحمد حامد، عن التحية والإجلال لشعب الإيمان والحكمة، شعب الحرية والاستقلال والصبر والصمود والجهاد والثقافة القرآنية والهوية الإيمانية، الذي يقف المواقف المشرفة ويخرج باستمرار في مسيرات مليونية من أجل نصرة لقضايا الأمة ووقوفا مع فلسطين والقدس والمقدسات الإسلامية، شعوراً منه بالمسؤولية وقياماً بالواجب الذي يفرضه عليه دينه وإيمانه وإنسانيته، وإدراكه لخطورة التقصير أمام ما يعمله اليهود وما يمارسه أعداء الأمة من ظلم وفساداً في الأرض.. مشيراً إلى أن الشعب اليمني لا يثنه عن موقفه لا عدوان ولا حصار ولا حسابات سياسية ولا عقوبات محتملة، لأنه يعرف أن من يجب أن يخاف منه هو الله سبحانه وتعالى، الذي بطشه شديد وعذابه أليم الذي إليه يرجع الأمر كله، ومن يدبر الأمر ويخلق المتغيرات وهو من ورائهم محيط، ينصر ويؤيد وهو الولي والناصر.
وأكد حامد أن لطوفان الأقصى الدور الكبير بتقديم الشواهد والبراهين على صدق الموقف وأصالة الانتماء، وفرز الصادقين من الأدعياء.. وقال” إنه زمن كشف الحقائق الذي تحدث عنه الشهيد القائد الذي تجلت فيه الحقائق على أرقى مستوى لمعرفة الحقيقة لمن أراد الحقيقة في الساحة الإسلامية وخارجها، فقد كشف بكل وضوح كذب وزيف أمريكا والغرب الكافر في عناوينهم الزائفة التي خدعوا بها العالم واستعمروا بها الشعوب ونهبوا ثرواتها”.
ولفت رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى، إلى أن الجامعة العربية وقادة العالم الإسلامي يجتمعون على خذلان غزة ويخرجون ببيان هزيل، مثل طمأنة للعدو الصهيوني وأعطى رسالة خزي وعجز واستسلام أمام اليهود وأعداء الأمة.. وأضاف” وجدنا صمتاً عربياً مخزياً وفتاوى لعلماء السوء سيئة معيبة، تدعو إلى الصمت وتحث على إغماض الأعين، تأمر بالملاهي وتنهى عن المظاهرات، ومراقص في السعودية وجلب للمغنيين اليهود والملحدين وإطلاق مسابقات للكلاب والقطط وكأن ما يجري في غزة حفل عرس لا جرائم إبادة”.
ولفت حامد إلى أنه وفي المقابل هناك أصوات حرة ومواقف صادقة تدافع وتناصر وتكشف الحقائق تضرب العدو وتقدم الشهداء، وشعبا يمانيا يطلق الصواريخ والطائرات ويخوض للقدس الغمرات يركب الأمواج ويقتاد السفن الإسرائيلية ويضرب أي سفينة تتجه إلى موانئ الاحتلال ويفرض حصارا على العدو مقابل الحصار.. مؤكداً وجود قائداً عزيزاً يبرز في الميدان لم يترك غزة وحدها ولن يتركها، أعلن وبكل وضوح واسمع كل العالم أن المعركة واحدة وأن العدو واحد، واتخذ خيارات لم يتخذها لشعبه في مواجهة العدوان، ليتجلى بذلك أن القدس هي العنوان الكبير الذي احتضنه الشعب اليمني قضية وأمن به مبدأ واتجه إليه جهادا ومسؤولية.
ولفت إلى أن الشعب اليمني لا تخيفه التحالفات ولا توقفه التهديدات ولا ترعبه القطع العسكرية الأمريكية وإن قالوا عنها مدمرة فهو لا يراها إلا صيدا ثمينا إذا حركت أمريكا ذيلها وورطت نفسها.. مؤكدا أن ”هذا الموقف الشعبي والالتفاف الجماهيري الكبير يحسب له العدو ألف حساب، فموقفكم العظيم والفاعل أوقف ميناء إيلات وغيرت به سفن الاحتلال والناقلة إليه طريقها عبر الرجاء الصالح، وجمدت به كبريات الشركات البحرية عملها وارتفعت به السلع في أسواق العدو الصهيوني وأذل أمريكا وإسرائيل وأسقط هيبتها”.
وأفاد بأن موقف الشعب اليمني” أحرج الأعراب وكشف النقاط عن مستوى السقوط لأنظمة تتفرج على ما يجري في غزة من مجازر جماعية وحرب إبادة وتجويع ولا من مجيب، إلا من بعض أصوات ومواقف كنتم أنتم رجالها الصادقين قولا وفعلا وتأثيرا”.
وخاطب حراس إسرائيل المتحالفين من أجل حماية سفنها قائلا” لا تتورطوا في إذكاء النار فالبحر عميق والحيتان جائعة، ستندمون وتغرقون وتتفاجؤون لأن الموقف ثابت والقرار نافذ، حصار بحصار ولا حل إلا بوقف العدوان، ومن تحرك في هذا التحالف يعلم علما يقينا أنه يقدم خدمة لإسرائيل.
وجدد رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى أن أكبر خطر يهدد الملاحة الدولية وجميع الدول هو التحرك الأمريكي الذي يسعى لعسكرة باب المندب وخليج عدن وتأمين الصهاينة لارتكاب حرب الإبادة الجماعية.. داعياً المرتزقة والخونة وحراس الصهاينة، الذين باعوا شعبهم وكانوا مطايا للاحتلال على بلدهم وتنافسوا في العمالة والخيانة لخدمة الأعداء في أسوأ موقف، إلا يتنافسوا في خدمة اليهود على حساب الأشقاء في غزة، ويتاجرون بالدماء والمقدسات لأنهم سيخسرون حتما ويضيفون إلى سجلهم السيء خزياً إلى خزيهم.
وجدد التأكيد على أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم فالله معهم ناصرا ومعينا، واليمن قيادة وشعباً معكم وإلى جانبكم حتى النصر بأذن الله.. وأضاف ”للسيد القائد نقول يا سيدنا فوضناك فنحن جنودك ورصاصة في يمناك أضرب بنا أنى تشاء، وخض بنا عمق البحار لك العهد والولاء”.. مؤكداً على استمرار موقف اليمن المتصاعد والصادق مع القدس والأقصى وفلسطين والمناهض والمعادي لأمريكا وإسرائيلي.
ودعا رئيس اللجنة العليا لنصرة الأقصى، إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية بقوة والاستفادة من مدرسة الأحداث والشواهد، والتسلح بالوعي العالي تجاه ما ينشره الأعداء وأذنابهم ودعوات تثبيط ومحاولات تقزيم لمواقف اليمن المؤثرة والفاعلة والعظيمة.

بيانات المسيرات
أكدت البيانات الصادر عن المسيرات الجماهيرية في العاصمة صنعاء والمحافظات، أن استمرار العدو الصهيوني المجرم في سفك الدم الفلسطيني وارتكاب الجرائم البشعة بجميع أنواعها بحق الأطفال والنساء والمدنيين يأتي ضمن العقيدة الإجرامية للوبي اليهودي الصهيوني الذي لن يوقفه عند حده إلا المواقف الجهادية البطولية الصادقة، وأن الصمت على استمرار الجرائم يمثل مشاركة في الجريمة.. منوهةً بموقف الشعب اليمني الواعي الذي يتحرك في كل الميادين والساحات ويمارس كل الوسائل الممكنة لنصرة الأقصى وإخوانه في فلسطين، تحركه القوة الإيمانية بالله وعدالة القضية، ويسمع نداء وصراخ المظلومين.
وأكدت البيانات، على المضامين والرسائل والمواقف القوية والصادقة والمشرفة، والتي تمثل الشعب اليمني خصوصاً والأمة الإسلامية عموماً، والتي أطلقها السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في خطابه التاريخي يوم الأربعاء الماضي.
وجددت الحشود اليمنية التأكيد للعالم، بأن هذا هو موقف اليمن الموحد والمبدئي والثابت والمعلن والصريح والذي لن يتغير أو يتزلزل ولن يتراجع عنه وعن نصرة الشعب الفلسطيني وبذل أقصى الجهود في ذلك.. معلنا استعداد الشعب اليمني وجهوزيته الكاملة لكل الاحتمالات والسيناريوهات المتوقعة وذلك من منطلق قول الله تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة).
وأشارت بيانات المسيرات إلى أن المعركة المباشرة مع الأمريكيين والإسرائيليين لطالما انتظرها الشعب ليكون له شرف المواجهة المباشرة في هذه المعركة، مجددة مطالبة الشعب اليمني الصادقة والواضحة لجميع الدول المجاورة ومن لديهم حدود مشتركة مع الشعب الفلسطيني، بفتح ممرات برية آمنة لتدفق المجاهدين من أبناء الشعب اليمني والشعوب المؤمنة للالتحام المباشر مع العدو الصهيوني المجرم ومساندة لإخوانهم في فلسطين المحتلة.
وأشادت بالمواقف والعمليات الجهادية البطولية المنكلة بالعدو الصهيوني المجرم، والتي ينفذها المجاهدون من كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة، وكذلك العمليات التي ينفذها رجال المقاومة الإسلامية في حزب الله اللبناني والتي أحرمت العدو نومه وأقضت مضجعه.
وحذرت البيانات، الدول التي يتم الدفع بها وتوريطها في تحالف حماية السفن الإسرائيلية سواء كانت ظاهرة أو مستترة، بأن أي عمل عدائي ضد الشعب اليمني وموقفه المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم لن يمر دون رد، وأن توسع المشاركة يعني في المقابل توسع الأهداف للقوات المسلحة اليمنية وقد أعذر من أنذر.
واستنكرت كذلك حالة الخنوع والخذلان من قبل الأنظمة العربية والإسلامية فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم على يد الأمريكي والإسرائيلي، وحالة التبعية العمياء لهذه الأنظمة والتي تزج بهم أمريكا للقتال نيابة عنها في كل الحروب.
كما دعت الحشود اليمانية، الشعوب العربية والإسلامية أن يكون لهم موقفاً واضحاً في هذه المعركة فالصمت لن يعفيهم من المسؤولية فالساكت عن الحق شيطان أخرس.. مؤكدة استمرار الشعب اليمني في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لها، ومجددة الدعوة لأحرار الأمة إلى المقاطعة الاقتصادية كأقل مشاركة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا