اليمنيون يتصدرون المشهد باحتفالات مليونية بمولد الرسول الأعظم

من العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات في مختلف الساحات.. رسم اليمنيون  أكبر لوحة بشرية في العالم تعبيرا عن حبهم  للنبي المصطفي في ذكرى يوم مولده الشريف.

ففي اكثر من 20 ساحة في العاصمة صنعاء ومراكز وعواصم المحافظات احتشد ملايين اليمنيين كبارهم وصغارهم رجالا ونساء كلهم خرجوا بحب ولهفة وشوق لاحتفال بذكرى ميلاد خير البرية ليؤكدوا ارتباطهم الأصيل والوثيق بالله وبالرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم مقتدين بأجدادهم الأنصار الذين كان لهم السبق في نصرة الرسول وإيوائه وحمل راية الإسلام والدفاع عنه ونشر الدعوة الاسلامية كقادة فاتحين حفظ التاريخ الإسلامي مآثرهم ودورهم الكبير في انصع صفحاته.
وتتجلى عظمة الشعب اليمني بإحياء هذه المناسبة على نطاق واسع وتصدره المشهد الإقليمي والدولي في الاحتفال بمولد الرسول الأعظم على الرغم من العدوان والحصار الذي يتعرض له البلد منذ سبع سنوات وما ترتب عليه من تدمير ممنهج لمقدراته وبناه التحتية.
الحشود المحتفلة بمولد سيد المرسلين بعثت برسائل كثيرة أهمها أن الشعب اليمني الحر والمتمسك بنهج الرسول لا يمكن أن يقهر أو يخضع لهيمنة دول الاستكبار ومن تحالف معها من الأنظمة العربية الخانعة والعميلة.
كما أوصل المحتفلون رسالة قوية للعالم اجمع مفادها أن اليمنيين أولو القوة والبأس الشديد عصيون على الانكسار أمام غزو وهجمات العدوان البربرية الاجرامية منها والفكرية اللتين باءتا بالفشل الذريع أمام الصمود والثبات والارتباط بحبل الله المتين والاقتداء بالنبي المصطفى قولا وعملا.
هذا الثبات والصمود والصبر للعام السابع على التوالي في ظل استمرار العدوان والحصار كان له الأثر الكبير على المستوى الشعبي المساند للمرابطين والمستوى الميداني في جبهات القتال التي شهدت انتصارات كبيرة كبدت تحالف الشر والعدوان خسائر كبيرة في العدة والعتاد وما عملية " ربيع النصر " إلا واحدة من الشواهد التي أيد الله بها المرابطين ونصرهم على البغاة المعتدين وأدواتهم.