الأخيرة

محطة إيمانية وإرادة وإصرار على أعمال الخير والبناء

محطة إيمانية وإرادة وإصرار على أعمال الخير والبناء

في مولده المبارك تطل علينا بركات النبي والرسول الأعظم.. رسول رب العالمين محمد بن عبدالله عليه صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الأخيار الأطهار..
هذه البركات جعلت النفوس في أرقى مستويات الشفافية الروحانية.. رغم كل تحديات المرحلة ورغم المصاعب الاقتصادية جراء الحرب والحصار والتجويع والإصرار العجيب على خنق شعب بكامله تحت مسمع ومرأى من العالم أجمع الذي لم نجد منه غير الصمت ولم نلق منهم غير الخذلان..

فبأيّ ذنب يموت الأطفال مرضاً وجوعاً وبأيّ ذنب يجوع أكثر من خمسة وعشرين مليون مواطن.. هذه الحرب يا سيدي يا رسول الله.. هذه الحرب العبثية يا رب العالمين قد تجاوزت كل منطق.. واستباحت كل القيم الإنسانية.. ونحن إذ نحتفي بمولد سيد الخلق ونبي الأمة, ورسول العالمين محمد بن عبدالله صلوات الله عليه وعلى آله.. إنما نلوذ به ونشكو إليه ما آلت إليه أوضاعنا, وما استأسد فيه الجبناء والحاقدون والصغار المنبطحون وأمراء الحروب أعداء السلام وأعداء الله وأعداء الأمة وأعداء اليمن الغالي العزيز الذي قال عنه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله..
إني لأجد نفس الرحمن يأتي من اليمن.. وقال عنه: إذا هاجت الفتن عليكم فعليكم باليمن.. وقال عنه: الإيمان يمان والحكمة يمانية.. فيما أولئك الأوباش مازالوا يزرعون في أراضينا الموت ويوزعون الدمار, ويقتلون الأطفال والنساء حتى ونحن نصلي ونسلم على سيد الخلق, لا يعتبر أولئك القتلة ولا يرتدعون عن فعل الآثام وارتكاب الجرائم ضد شعب يقول ربه الله ورسوله محمد بن عبدالله صولات الله عليه وعلى آله..
لكن يا رسول الأمة ويا عنوان نقائها ورمزها المقدس نحن نستمد منك الكرامة ونرتشف الإصرار على عدم الرضوخ وعدم الانكسار.. لأن مواجهة الطغاة المعتدين واحدة من الموجهات التي يجب الالتزام بها والعمل بها في مقارعة الطغاة المعتدين وفي كشف أكاذيبهم لإعلاء كلمة الله جل شأنه.. في مولد سيد الخلق محمد رسول الله يجب أن نعتبرها محطة مشرقة.. نقرأ فيها أوضاعنا وأحوالنا فنشحذ فيها الهمم وننقي السرائر ونتجه بكل ثقة للعمل والعمل الجاد والنشاط المتعاظم من أجل اليمن وبنائها وتطورها..
لنكن دعاة سلام ورجال حرب  في آن واحد ،،باليد الأولى نمسك بالبندقية ندافع عن أرضنا.. وفي اليد الأخرى اعلام سلام وبناء ،، نبني ونشيد ونزرع ونحقق اكتفاءنا الذاتي.. أرضنا معطاءة وتريد من يهتم بها ويزرعها واليمن مهيأ للاستثمار والتنمية  متى تهيأت فرص الامن والسلام والاستقرار ، وهذا السلام باذن الله تخلقه مصالحة وطنية شاملة تجمع كل محبي اليمن تحت راية الانتماء لله ورسوله وللوطن.
*وزير الخارجية

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا