محليات

البيضاء .. صمود بدد أحلام المعتدين ومخططات الطامعين

البيضاء .. صمود بدد أحلام المعتدين ومخططات الطامعين

مثلت جبهة البيضاء خلال تسع سنوات من العدوان السعودي الإماراتي, عنواناً وصورة مشرفة من الثبات والصمود وتسطير المعارك المشرفة والانتصارات الكبيرة في العديد من الجبهات التي اشعلها العدو وراهن عليها

وبحكم الموقع الجغرافي والاستراتيجي لمحافظة البيضاء ومديرياتها التي تحد العديد من محافظات شبوة ومأرب وأبين ولحج وذمار وصنعاء والضالع...
فقد كرس العدوان أطماعه أهدافه للسيطرة على هذه المحافظة وتنفيذ المخططات والمؤامرات المختلفة, التي بدأت بأوكار تنظيم القاعدة في منطقة قيفة برداع, واشعال مرتزقة العدوان بجبهة مكيراس والزاهر وناطع وصولا إلى فتنة قانية, إلى جانب إثارة النزاعات وتحويل الصراعات لزعزعة الأمن وتأليب المجتمع على الدعوات الصادقة التي توجهها قيادة الثورة والقيادة السياسية لوحدة الجبهة الداخلية ورص الصفوف لمواجهة خطر العدوان وأهدافه الخبيثة.. ومع تكشف الكثير من الحقائق ومساعي العدوان للسيطرة على محافظة البيضاء, راهنت قيادة الثورة على الشرفاء الأحرار من أبناء المحافظة, بالإضافة إلى حالة الوعي المجتمعي التي تضاعفت أمام إجرام وهمجية العدوان واستهدافه لمنازل المواطنين والممتلكات العامة والخاصة والمرافق الخدمية كالطرق والأسواق والمدارس وغيرها.

| استطلاع : عبدالحميد الحجازي
* البداية كانت مع اللواء الركن/ حسين محمد الروحاني- مدير الأكاديمية العسكرية العليا- الذي تحدث قائلاً:
** صمود المرابطين في جبهات محافظة البيضاء يبعث على الفخر والاعتزاز بما يقدمونه من ثبات وتضحيات كبيرة واستمرارهم في المرابطة خصوصاً في أيام الاعياد دليل على يقظتهم وعمق ايمانهم الجهادي، والتفاني في خدمة الوطن وصد المعتدين والطامعين.. ولولا ثبات المجاهدين في الجبهات لتمكن العدوان ومرتزقته من احتلال المحافظة وممارسة كل اشكال الفساد ونشر الجريمة والامتهان والاعتقال والسجن للسكان كما يحصل في المحافظات المحتلة حالياً وما يقوم به العدوان ومرتزقته في تلك المحافظات التي اوصلها إلى الانهيار الاقتصادي وسوء المعيشة والجرائم اللااخلاقية وغيرها من الممارسات.
ومن ثمار حالة الصمود والثبات في جبهات محور البيضاء تحقيق الانتصارات الكبيرة ودحر وكسر محاولات المرتزقة للتقدم في أكثر من جبهة، وكذلك القضاء على التنظيمات التكفيرية من عناصر تنظيم القاعدة، وتوطيد حالة الامن والاستقرار والسكينة التي ينعم بها أبناء البيضاء، بالإضافة إلى رفع حالة الوعي المجتمعي بأهداف العدوان وارتباطه بالمخططات الصهيونية والغربية التي اتضحت مؤخراً بشكل واضح من خلال العدوان الأمريكي- البريطاني على بلادنا، لأننا وقفنا الموقف الصحيح بمساندة المقاومة في قطاع غزة ونصرتهم ومنع سفن العدو الصهيوني من العبور من مضيق باب المندب والبحرين العربي والاحمر، وهذا الموقف المشروط برفع الحصار ووقف العدوان الصهيوني على غزة أغاظ الامريكان والغرب الذي يدعم هذا الكيان في جرائم الابادة والتجويع التي يمارسها ضد الشعب الفلسطيني.

العقيدة الجهادية
* العميد الركن/ محمد علي زهرة- نائب مدير دائرة الاستخبارات العسكرية- قال:
** تعد العقيدة العسكرية الجهادية التي تشبع ونهل منها المجاهدون الابطال وفقاً لهدى الله تعالى والنهج القويم الذي اختطته المسيرة القرآنية المباركة، هي العامل الرئيسي للثبات والصمود في مختلف جبهات العزة والكرامة ومنها جبهات محور البيضاء التي هي من اقوى الجبهات حيث استهدف العدوان هذه المحافظة بكامل ثقله العسكري ظناً منه أنه قادر على تحقيق انتصار أو احتلال مديريات وأجزاء من المحافظة، لكن تلك الأحلام للعدوان ومرتزقته تحطمت بفضل الله على صخرة الصمود الأسطوري الذي جسده منتسبو القوات المسلحة والأبطال المجاهدون وكذلك الأحرار والشرفاء من أبناء محافظة البيضاء، الذين تحركوا بمسؤولية ورفدوا الجبهات بالمال والرجال دفاعاً عن الأرض والعرض.
ومن النجاحات والانتصارات العظيمة التي حققها الأبطال المجاهدون في جبهات محافظة البيضاء، القضاء على أوكار عناصر تنظيم القاعدة التي كانت قد اتخذت من منطقة قيفة ومنطقة الصومعة أوكاراً لها لترهيب واستهداف الموطنين ونشر الخوف والذعر في المجتمع، والقيام بأعمال القتل والذبح بأبشع الطرق للأبرياء ومن يقف ضد مذهبهم التكفيري الخارج والمشوه لديننا الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء، وبالقضاء على تلك العناصر التكفيرية التي كانت تتلقى الدعم من قوى خارجية معادية عاد لمحافظة البيضاء الأمن والاستقرار ولمس أبناء البيضاء ذلك، وكانت تلك هي الضربة والصفعة الأولى التي تلقها العدوان ومرتزقته في محافظة البيضاء.
ورغم محاولات مرتزقة العدوان وتحت غطاء جوي من طيران العدوان، الزحف والتقدم في أكثر من جبهة خصوصاً في مكيراس والزاهر وناطع، إلا أنهم تلقوا الهزائم النكراء في كل تلك الجبهات، ولا تزال بقايا مدرعاتهم وآلياتهم المحطمة شاهدة على عجزهم وفشلهم العسكري، وكذلك الحال للفتن والقلاقل التي غذوها بالسلاح والمال لتأجيج الصراع والاقتتال بين أبناء البيضاء وبينهم وبين المجاهدين، لكن وعي المجتمع والتفافه إلى جانب المجاهدين كان لهم بالمرصاد وافشل تلك الفتن ومنها فتنة قانية- آل عواض.
وبنفس ذلك الوعي واجه أبناء محافظة البيضاء من يحاولون تصيد بعض الممارسات والأخطاء الشخصية خصوصاً في قضية آل الزيلعي، بهدف تأليب المجتمع ونشر الأكاذيب للنيل من تماسك الجبهة الداخلية، فجاءت المعالجات الصحيحة من القيادة الثورية والسياسية ومشايخ ووجهات محافظة البيضاء فقطعت وفضحت زيف تلك الأراجيف والأباطيل التي استخدمها العدوان ومرتزقته.

تماسك الجبهة الداخلية
* العقيد/ أحمد العزي- مساعد قائد المنطقة السابعة- تحدث بالقول:
** رغم الصعوبات الكبيرة واشتداد المواجهة العسكرية في جبهات محور البيضاء، وتعدد جبهات المواجهة في اغلب مديريات المحافظة، ومغامرات مرتزقة العدوان ومحاولاتهم اليائسة للسيطرة والتقدم في مناطق عديدة، وكذلك الدعم السخي الذي قدمه العدوان لعملائه من داخل المحافظة لإشعال الفتن وافتعال المشاكل، إلا أن كل ذلك باء بفضل الله بالفشل، ومني العدوان ومرتزقته بالخسائر والهزائم المتكررة خصوصاً في جبهات مكيراس وناطع وقانية والزاهر وذي ناعم وغيرها من الجبهات.
كما أننا نعمل في قيادة المنطقة العسكرية السابعة مع أبناء البيضاء الشرفاء على مواجهة وحل كافة المشكلات والمحافظة على تماسك الجبهة الداخلية، والتصدي لكل الفتن التي يحاول العدوان ومرتزقته تغذيتها لاستهداف أمن واستقرار المحافظة.. والحمد لله محافظة البيضاء تنعم اليوم بالأمن والسكينة والاستقرار، ومعنويات المرابطين في مختلف الجبهات عالية وثباتهم وصمودهم فوق المتوقع، ويستقبلون العام العاشر من الصمود وهم أكثر يقظة وثباتاً وفي أعلى درجات الجهوزية والاستعداد لتنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد العلم/ عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- وخيارات المواجهة والتصعيد مع العدو الصهيوني والأمريكي، والمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي يخوضها أحرار اليمن نصرة لإخواننا المقاومين في غزة فلسطين.

الجهوزية العالية
* العقيد/ فيصل القعود- أركان حرب محور البيضاء:
** في جبهات البيضاء يسطر المجاهدون أروع صور الصمود والإباء، وهم مستمرون في المرابطة في مختلف الأوقات خصوصاً في الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، مؤكدين بذلك جهوزيتهم العالية لمواجهة أي تصعيد يفكر به العدوان ومرتزقته، ورسالتهم في ذلك للعدو بأن جبهات محور البيضاء وكما كانت عصية على الخنوع والاستسلام هي اليوم أقوى وأشد بأساً وأكثر قدرة على تمريغ أنوف المعتدين في التراب.
فقد حاول العدوان ومرتزقته بكل الوسائل وعلى مدى التسع السنوات الماضية التقدم للسيطرة على بعض مديريات المحافظة، لكنه اصطدم ببسالة وشجاعة واستبسال المجاهدين من رجال الجيش وأبناء القبائل الذين كانوا ومازالوا السند القوي للدفاع عن محافظة البيضاء وتحقيق الانتصارات العظيمة.

صمود الأبطال المجاهدين
* الرائد/ أحمد حسين السيد- نائب رئيس شعبة الاستخبارات بمحافظة البيضاء-:
** من منطلق اهتمام قيادتنا الثورية والعسكرية بمحافظة البيضاء والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في محافظة البيضاء، وصد المعتدين والطامعين في السيطرة على مناطق ومديريات المحافظة، تحرك المجاهدون الأبطال ومعهم الأحرار والشرفاء الذين ساندوا الجبهات بالمال والرجال، وحافظوا على مناطقهم بمنع تسلل العناصر التكفيرية وعناصر تنظيم القاعدة إليها، فكانوا عوناً للأجهزة الأمنية في تتبع تلك العناصر والقضاء عليها، وهي المشكلة التي كانت تعاني منها المحافظة حيث راهن العدوان على تحريك تلك العناصر لاستهداف المجتمع واستهداف عناصر الجيش والأمن ونشر الفوضى والاقتتال بهدف إسقاط المحافظة والنيل من صمودها، لكن بفضل الله واستبسال المجاهدين ووعي المجتمع وتضافر أبناء المحافظة تم سحق العناصر التكفيرية ووأد كل الفتن التي أشعلها العدوان ومرتزقته.
ففي الوقت الذي راهن العدوان على عملائه ومرتزقته وخسر الرهان، فإن قيادتنا الربانية القرآنية قد توكلت على الله وآمنت بوعده وراهنت على صمود الأبطال المجاهدين واستمرار ثباتهم في مختلف الجبهات، فتحقق بفضل الله النصر والتأييد، وأصبحت جبهات البيضاء من الجبهات التي يفاخر بصمودها كل الأحرار.

أوفياء للمسيرة وقائدها
* الشيخ/ عبدالسلام العامري- أحد الشخصيات الاجتماعية بمحافظة البيضاء-:
** لقد كان لأبناء محافظة البيضاء الشرفاء دور كبير في الدفاع عن المحافظة ومواجهة العدوان ومرتزقته، ومساندة المجاهدين في مختلف الجبهات ومدهم بالمال والرجال، فتحقق بفضل الله ثم بفضل التوجه الصادق للقيادة الثورية ممثلة بالسيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، وكذلك بتضحيات الأبطال المجاهدين، الانتصارات الكبيرة وصد الزحوفات المسنودة من طيران العدوان، وباءت بالفشل كل محاولاتهم لتأجيج الاقتتال وإشعال الفتن ودعم الجماعات الإرهابية من تنظيم القاعدة وداعش.
فمثل سقوط خلايا تنظيم القاعدة وهزيمتها في منطقة قيفة أول ثمار المسيرة القرآنية المباركة في محافظة البيضاء للتخلص من هذه الجماعات المشوهة للإسلام وتخليص المجتمع من شرورها وأعمال القتل والتنكيل التي كانت تقوم بها ضد المواطنين, وتلتها انتصارات كبيرة في جبهة مكيراس وعقبة ثرة, ثم في مناطق الزاهر وناطع، بالإضافة إلى إخماد فتنة " العواضي" في منطقة قانية، فعادت السكينة إلى تلك المناطق وأمن الناس على أرواحهم وممتلاكاتهم وعاد النازحون إلى منازلهم آمنين مطمئنين.
وسيظل أبناء محافظة البيضاء أوفياء لهذه المسيرة المباركة ولقائدها الذي ينشد العزة والكرامة لكل اليمنيين، وهم اليوم مستعدين لتنفيذ توجيهات القيادة والمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد الصهاينة الغاصبين والأمريكان المعتدين، ودعم المقاومة في غزة فلسطين ورفع العدوان والحصار عنهم بكل الوسائل الممكنة، وهذا هو الموقف الذي يتشرف به كل مسلم لأنه موقف إيماني وإنساني وأخلاقي يرضي الله تعالى.

المرابطون
من جانبهم عبر المجاهدون في جبهات محور البيضاء عن شكرهم وامتنانهم للاهتمام الكبير الذي توليه قيادة الثورة والقيادة السياسية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئه الأركان العامة، تجاه المجاهدين وتفقد أوضاعهم ومشاركتهم الأعياد والمناسبات بالزيارات الميدانية لمختلف الجبهات.
وقال المجاهدون أنهم في أعلى درجات الجهوزية لتنفيذ توجيهات القيادة للدفاع عن اليمن وصد المعتدين والطامعين خصوصا العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني الذي سيفشل ويمرغ بالهزيمة كما فشل أذنابه السعودي والإماراتي على مدى تسع سنوات في تحقيق أي تقدم أو انتصار.
وأضافوا: يحق لنا أن نفخر ونعتز بقيادتنا الثورية ومواقف المجاهد العلم السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وإعلانه منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، الوقوف مع الشعب الفلسطيني ومساند المقاومة في غزة بكل الوسائل الممكنة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً واقتصادياً.. مؤكدين أنهم على أهبة الاستعداد للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، معركة الأمة لتحرير فلسطين والقدس الشريف.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا