محليات

وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع  لـ" 26 سبتمبر ": معركتنا مع العدوان لم تنته بعد ونركز على المشاريع الخدمية

وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع لـ" 26 سبتمبر ": معركتنا مع العدوان لم تنته بعد ونركز على المشاريع الخدمية

قال وكيل محافظة البيضاء لشؤون مديريات رداع الشيخ صالح الجوفي إن " الإرهابية التكفيرية كان لها دور كبير في إعاقة التنمية وعدم وصول الخدمات للمواطنين".

وأضاف أن ثورة 21سبتمبر أسهمت في القضاء على العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش في البيضاء وعملت على تعزيز الأمن والسلم الاجتماعي بين أبناء القبائل وانهاء الثارات والتقطعات.
ودعا الشيخ الجوفي أبناء قبائل البيضاء والشعب اليمني إلى توحيد الصفوف وأن يكونوا على أهبة الاستعداد، معتبرا أن المعركة مع تحالف العدوان وعناصره من القاعدة وداعش لم تنته بعد.

لقاء : فهد عبدالعزيز
< ما الذي حققته ثورة 21سبتمبر بعد 9 سنوات من حدوثها؟
<< ثورة 21 من سبتمبر المباركة قضت على الوصاية الخارجية المفروضة على هذا البلد وأنهت سيطرة السفير الأمريكي على سياسة الدولة والقرارات في كل مفاصل الدولة.
هذه الثورة العظيمة أسست لمشروع واسع من الحرية والاستقلال تنشر العدل والمساواة بين أبناء الشعب وفق منهجية المسيرة القرآنية.
لذا تعتبر ثورة 21 سبتمبر حدثا عظيما قطعت يد التدخل الأجنبي في اليمن، وافشلت المشروع الصهيوأمريكي في اليمن ووضعت حدا للوصاية على هذا الشعب لتمثل في ذكراها التاسعة عنوانا للصمود في مواجهة العدوان والثبات والانتصار العظيم الذي نفتخر به امام قوى الظلم والاضطهاد، من العملاء والمرتزقة.
فلا يزال الأمل معقودا بالله سبحانه وتعالى وبقيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في تحقيق الطموحات وتطلعات أبناء الشعب اليمني نحو التنمية والأمن والاستقرار والسيادية على ثروات الوطن التي تتعرض للنهب من قبل تحالف العدوان منذ السنوات الماضية.
< ما انعكاس تواجد الجماعات التكفيرية في مناطق البيضاء؟
<< العناصر الإرهابية التكفيرية كان لها دور كبير في إعاقة التنمية وعدم وصول الخدمات للمواطنين وقد زرعت في هذه المحافظة من قبل النظام السابق ونحن نتهمه بتسليم محافظة البيضاء لهذه العناصر الإرهابية وكانت عامل هدم وحجر عثرة امام كل المشاريع التنموية وامام المنظمات الإنسانية وامام أمن واستقرار المحافظة.
< ما طبيعة التنسيق بين القاعدة وقوى العدوان؟
<< العلاقة موجودة ولمسناها من خلال مواجهتنا للعدوان في البيضاء، وجدنا أن هناك تناغما وتنسيقا فيما بين هذه العناصر والعملاء والمرتزقة في استهداف محافظة البيضاء، ولكن الشعب اليمني أفشل رهانات تحالف العدوان ولقنه دروسا في كافة الجبهات رغم القتل والتدمير وفرض سياسة التجويع وكان أبناء قبائل البيضاء في مقدمة الصفوف منذ اليوم الأول للعدوان دفاعا عن العزة والكرامة مقدمين خيرة الرجال في مذبح الحرية مدركين حجم التآمر على اليمن بشكل عام والمخطط الذي يستهدف محافظتهم بصفة خاصة وتحويلها إلى وكر للعناصر الإرهابية.
< ما اهمية تحرير مديريات رداع والبيضاء من العناصر الإرهابية؟
<< تحرير مديريات رداع والبيضاء من العناصر التكفيرية مثلت للمواطنين الشيء العظيم لممارسة حياتهم اليومية في الزراعة والتجارة بكل أمن واستقرار.
حيث شارك أبناء مديريات رداع في مواجهة العناصر التكفيرية جنبا إلى جنب إلى جنب وحدات الجيش وكانوا في مقدمة الصفوف لتحرير مناطقهم من تلك العناصر التي حولت قراهم ومناطقهم لأوكار إرهابية ملحقين بالعناصر ضربات موجعة في عدة مديريات ودحرها، ليتجهوا نحو تحرير بقية مديريات المحافظة والانطلاق لتحرير مديريات مأرب.
وبعد عملية تطهير وتحرير البيضاء من العناصر الإرهابية اتجه ابناؤها نحو التنمية المحلية في التعليم والصحة والأمن والطرقات وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة بناء على توجيهات قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لتوفير الخدمات التنموية التي هي بحاجة ماسة لمختلف الخدمات للتخفيف من معاناته والاتجاه بقوة لتنفيذ مختلف المشاريع الخدمية التي لم تستطع حكومة النظام السابق تنفيذها إلى جانب صيانة وتأهيل الطرقات وشق وردم عدد منها في بعض المناطق الوعرة.
< ما حجم المعاناة في الجوانب الخدمية في تلك الفترة؟
<< هناك معاناة كبيرة جدا عانى منها أبناء محافظة البيضاء بسبب العناصر الإرهابية، ارهبوا وأرعبوا الناس وقتلوهم وسحلوهم واوقفوا اعمالهم واستهدافهم داخل منازلهم بالإضافة إلى تفجير المراكز الصحية فكان التحرك للأهالي محدود وفي ساعات معينة.
كل هذه الأعمال الإجرامية انعكست سلبا على الأمن والسلم الاجتماعي واسهمت في اعاقة تنفيذ مشاريع التنمية وجعلت منها بيئة خصبة لانتشار الجهل والظلام من اجل استقطاب أبناء البيضاء إلى صفوف تلك العناصر وتفخيخ عقولهم بالأفكار الضالة حتى جاء الفرج ووصل قيادات أنصار الله وتعاون معهم أبناء البيضاء كونها قد عانت من ظلم واضطهاد هذه العناصر التكفيرية ولأن الأمن والأمان موجود ومستتب والحمد لله والمحافظة بحاجة للتعويض في التنمية.
< ما الدور الذي أسهم به أبناء القبائل في مواجهة القاعدة؟
<< كان لهم دور كبير في عملية التحرير وكانوا في مقدمة صفوف أبطال الجيش نتيجة المعاناة التي عانوها وأصبح أبناء البيضاء يدركون حتمية تطهير المحافظة من العناصر الإرهابية التي جعلت منها أوكارا لعملياتها الاجرامية خدمة للمصالح الأمريكية.
< ما الإجراءات المتخذة للحد من ظاهرة الثأر بين أبناء القبائل؟
<< وضعت ثورة 21سبتمبر على عاتقها محاربة الإرهاب وانهاء ظاهرة الثأر والتقطعات في البيضاء، وبفضل الله والرجال المخلصين وبحكمة القيادة الحكيمة استجابت قبائل البيضاء لداعي السلام فيما بينها واتجهت لمواجهة العدو الأول لها من العناصر التكفيرية التي اعاقت الحياة اليومية في مختلف المديريات، فلا تنمية دون الأمن والاستقرار، وتركيزنا في الوقت الراهن على تحقيق الأولويات من المشاريع التنموية للمواطنين.
الحمد لله أصبحنا اليوم نتحرك في الطرقات العامة بحرية ولا يوجد أي شيء يذكر من هذه التقطعات أيضا بنسبة لقضايا الثارات كانت منتشرة بشكل كبير وكان لنا دور كبير في حل الكثير من القضايا الاجتماعية من ثارات ومشاكل قبلية، وكنا نعمل على عدة جبهات في مواجهة العدوان وجبهة حل القضايا التي خلفها النظام السابق في أوساط أبناء البيضاء تجاوز بعضها 40 عاما والبعض لعقود وسنوات مختلفة.
< كيف تصف دور أبناء البيضاء في مواجهة قوى التحالف والقاعدة؟
<< أبناء البيضاء بدعم واسناد من وحدات الجيش كانوا حجر صلبة تكسرت عليها كل المؤامرات حين فتح العدوان العديد من الجبهات المحيطة بالبيضاء من الأربع الجهات بالإضافة إلى جبهات العناصر التكفيرية من القاعدة وداعش في بعض مديريات رداع وفي الصومعة وذي ناعم والزاهر وغيرها تمكنا من تحرير وتطهير المحافظة من رجس العدوان والإرهاب بتضحيات الابطال الشهداء والجرحى.
خلال الآونة الأخيرة هناك تجمعات ومعسكرات لتحالف العدوان وعناصر القاعدة في عدد من المحافظات المحيطة بالبيضاء، وأبناء البيضاء يدركون طبيعة التحركات واصابعهم على الزناد لمواجهة أي مخاطر بل وهم على استعداد كامل للتحرك إلى ما هو ابعد من ذلك حال أصدرت قيادة الثورة اوامرها.
أبناء البيضاء بعد ثورة 21 سبتمبر ليس كما كانوا من قبل وعلى مستوى كبير من الوعي والمسؤولية بعد ان تجرعوا ويلات العناصر التكفيرية الإرهابية.
< ما الدعوة التي تود أن توجهها لأبناء البيضاء والشعب اليمني؟
<< أدعو كافة أبناء الشعب اليمني بشكل عام وأبناء البيضاء بشكل خاص إلى توحيد الصفوف وأن يكونوا على أهبة الاستعداد لمواجهة العدوان فمعركتنا لم تنته بعد حتى بتحرير كافة المحافظات المحتلة، والعمل خلال الوقت الراهن على تعزيز روح التكافل المحلي وتعزيز الامن والسلم الاجتماعي وافشال المؤامرات التي يسعى العدوان زرعها في هذه المرحلة من اللاحرب واللاسلم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا