محليات

الدكتورمحمد ضيف الله القطابري"عميد المعهد الوطني للعلوم الادارية " لـ "26 سبتمبر": الـ 21 من سبتمبر ثورة استعادت القرار السياسي والسيادة اليمنية

الدكتورمحمد ضيف الله القطابري"عميد المعهد الوطني للعلوم الادارية " لـ "26 سبتمبر": الـ 21 من سبتمبر ثورة استعادت القرار السياسي والسيادة اليمنية

يعرف اليمنيون جميعاً أن السيادة اليمنية واستقلال القرار السياسي اليمني كان منقوصاً خلال السنوات التي تلت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة،

بسبب الارتهان وإن صح التعبير التدخل والفرض السعودي لإملاءاته المتكررة على قيادات الدولة  التي تعاقبت على الحكم في اليمن خلال فترة ما بعد ثورة ال 26 من سبتمبر.
وعندما أراد الشهيد ابراهيم الحمدي انتهاج مبدأ الاستقلال وتعزيز السيادة على اليمن، لم يرق ذلك التوجه لملوك السوء في المملكة مما جعلهم يقررون إغتياله وللأسف بأيادٍ يمنية مجرمة عميلة، لا لشي إلا انه تجاوز الخط الاحمر الذي رسمته جارة السوء لبلدنا الحبيب.. ولم تتوقف المؤامرة السعودية على بلدنا الحبيب للحظة، وأصبح منهج التآمر على اليمن جزءاً من سياسة المملكة التي لا تتنازل عنها، ولا ندري أهو تطبيقاً لما يشاع أنها وصية والدهم المؤسس عبد العزيز آل سعود أم أنه الشعور بالنقص لدى هذه الجارة، خصوصاً عندما تقارن تاريخها بتاريخ أقيال وملوك وحكام اليمن.
 أياً كان السبب فقد جعل ذلك الأمر دافعاً لحكام المملكة لكي يحيكون المؤامرات بشتي الوسائل لعرقلة أي نهوض فكري أو تنموي بل وأي تطور ينشده اليمن ، وكان آخر تلك المؤامرات العدوان والحرب الأخيرة التي تبنتها ومولتها المملكة وأعلنتها من واشنطن من قبل وزير خارجيتها وبدعم ومسانده وتشجيع  من الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية وربيبتها في الشرق الاوسط الكيان الصهيوني الغاصب، وكان قادة المملكة يعتقدون أن الفرصة قد حانت لتدمير اليمن أرضاً وإنساناً، وتمحو تاريخه والسيطرة علية بشكل مباشر، خصوصاً وأن الداعم والميسر لها مرتزقة يمنيون لهم نفوذ سياسي كبير، وانهم مهما تمادوا في القتل والتدمير فان ذلك سيكون بمثابة الدعم والمساندة لهؤلاء المرتزقة الذين لجأوا لها لتدمير بلدهم.
 إلا أن شعبنا اليمني الذي عُرف على مدى التاريخ أنه شعب الإباء وشعب الصمود كان لهم بالمرصاد، حيث ضرب رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية أروع الأمثلة في ميادين الشرف والبطولة، على الرغم من الحشد الهائل الذي أعده تحالف العدوان من استقدامه للجيوش والعصابات الأجنبية مدفوعة الأجر، إلا أن ذلك لم يحقق لتحالف الشر وعلى رأسه المملكة السعودية ما أرادت، فقد تقهقر هؤلاء الغزاة وولوا الأدبار وفروا هاربين رغم الاسناد الجوي لهم و تسليحهم بأحدث الأسلحة التي لم تجديهم نفعاً أمام استبسال رجال الرجال الذين ثبًتوا المقولة التاريخية بأن اليمن  مقبرة الغزاة.
وبحمد الله وعونه وتوفيقه فقد اسفرت الثمان السنوات لهذه الحرب الظالمة التي حشدت لها المملكة ومرتزقتها أعداء الإنسانية وأعداء الإسلام التاريخيين أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن تحالف معهم من الدول المنضوية تحت الوصاية الغربية بتحقق انتكاسه مدويه للعدوان ومرتزقته، وأكد هذا الثبات والصمود والاستبسال أن اليمن وشعبه الحر لا ينحني أمام أية محاوله لاستعماره أو الانتقاص من سيادته.
ولا ننكر أن هذه الحرب التي استخدم فيها العدوان جميع أنواع الأسلحة والوسائل الأخرى القذرة من تجويع وحصار ومؤامرات، قد أضرت بشعبنا اليمني طول ثمان سنوات إلا أن شعب الإباء والصمود لم ولن يركع بل أركع الأعداء وجعلهم يتفاوضون بل وينفذون شروط أحرار اليمن وثواره.. وإذا كان هناك من نتيجة يحملها هذا الصمود الأسطوري فهو قناعة المتآمرين أنفسهم من دول وأفراد وأحزاب أن هذه الحرب قد أفرزت واقعاً جديداً مزعجاً لهذا الفئات، ذلك الواقع هو الاستقلال الفعلي والتام للقرار السياسي اليمني والسيادة على الأرض اليمنية والتي تحلم بعض الدويلات أنها انتقصت منها، كما يجب أن يفهم هؤلاء الاقزام التابعين للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية أن السيادة الكاملة لن تكتمل ولم يعد الانتصار الحاصل حالياً مكتملا في قوانين الانتصار اليمني في حال بقي جندي واحد على أرض اليمن الطاهرة وفي اي شبر منه شمالاً كان أو جنوباً، ونحن واثقون بالله أولاً ثم بأبطالنا في الجبهات مع عزم وإصرار قيادتنا الثورية التي هي أكثر حرصاً منا على تحقيق النصر الكامل على أعداء اليمن والمتربصين والطامعين به.
ان ثورة الــ 21 من سبتمبر هي الثورة التي لقنت أعداء اليمن درساً لن ينسوه وجعلت أحلامهم المريضة تتكسر على صخرة صمود أبناء اليمن الشرفاء من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يستحقون منا الشكر والعرفان، أما الدماء الطاهرة التي سقطت دفاعاً عن أرضنا وعرضنا وكرامتنا فهم أكرم منا جميعاً، ولهم علينا حق وواجب صون وحفظ دماءهم من خلال الحفاظ على سيادة اليمن وأمنه واستقلاله كعناوين واسس رئيسية، كما أن لهم علينا في الجانب الإداري على المستوى المحلي أن  نجسد اسمى معاني الوطنية والصلاح في خدمة هذا الشعب المجاهد ومحاربة الفساد وأعوانه حتي تصبح الدماء الزكية مصانة ومقدرة أنها اثمرت يمناً حراً أبياً يسوده العدل والمساواة والأمن والاستقرار.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، التحية والاجلال لقيادتناً الثورية، النصر والتمكين لأبطال الجيش الميامين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا