محليات

المهندس هشام شرف وزير الخارجية يتحدث لـ« 26 سبتمبر »: أثبت الشعب اليمني أنه قاوم وانتصر على تحالف العدوان وسيقطف قريباً ثمار الصمود والتصدي

المهندس هشام شرف وزير الخارجية يتحدث لـ« 26 سبتمبر »: أثبت الشعب اليمني أنه قاوم وانتصر على تحالف العدوان وسيقطف قريباً ثمار الصمود والتصدي

يؤكد المهندس/ هشام شرف وزير خارجية حكومة الإنقاذ الوطني أن زخم الاحتفال بالمناسبات الثلاث الوطنية والدينية يأتي في وقت أثبت فيه الشعب اليمني للعالم أنه قاوم العدوان وأنتصر عليه

وخروجه إلى الساحات يعبر عن إبراز مستوى الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة وأنه سيقطف قريباً ثمار الصمود والتصدي لتحالف العدوان.
وأضاف في حوار خاص لـ «26 سبتمبر» إن وزارة الخارجية تشكل جبهة دبلوماسية تقاتل إلى جانب الجبهة العسكرية وما حققته من نجاحات دبلوماسية لفضح جرائم العدوان للعالم رغم شحه الإمكانات يعد إنجازاً كبيراً وحذر من استغلال تحالف العدوان للهدنة القائمة خاصة السعودية والإمارات اللتين عملتا على بناء تحالفات جديدة على حساب مصلحة اليمن وشعبه وقال إن أمريكا دولة مصالح وليست في جانب اعتماد المبادئ بالدرجة الأولى.. كما تحدث عن جملة من القضايا المهمة.. فيما يلي تفاصيل الحوار:

حاوره : أحمد ناصر الشريف:
• سؤالنا الأول يتعلق بزخم المناسبات الثلاث التي يستعد الشعب اليمني للاحتفال بها ابتداء بذكرى ثورة 21سبتمبر ومروراً بذكرى ثورة 26سبتمبر وتتويجاً بالمناسبة الكبرى ذكرى ميلاد الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام:كيف تقرأون هذه المناسبات وأثرها على المجتمع اليمني :
** باختصار أقول تأتي هذه المناسبات وزخم الاحتفال بها في وقت اثبت فيه الشعب اليمني للعالم أنه قاوم وانتصر على تحالف العدوان وانه سينتصر قريباً على الحصار كما تأتي هذه المناسبات الثلاث والشعب منفتح على الاحتفال بها والخروج إلى الساحات وإبراز مستوى الفرحة والابتهاج بهذه المناسبات الوطنية والدينية والفارق بين ما كان يحدث عندما كانت طائرات العدوان تقصف اليمن وكان الحصار على أشده هو أن شعبنا اليوم يعرف انه فعلاً سيقطف قريباً ثمار الصمود والتصدي ومقاومة العدوان وأنه سيكون هو المنتصر في النهاية.

انجازات متحققة
• الدبلوماسية التي تعمل بأقل الإمكانيات وأقل فرص النجاح في ظل حصار دبلوماسي وسياسي على اليمن ومع ذلك هناك اشراقات ونجاحات كيف تحققت وما أهم الأسباب والعوامل المساعدة وراء هذا الإنجاز؟
** أهم الإنجازات التي تحققت ونحن نعتبرها انجازا في ظل شحه إمكانيات كبيرة جداً على وزارة الخارجية هو أننا استطعنا الوصول إلى مختلف دول العالم عبر وفودها إلى الأمم المتحدة والتراسل معها فيما يتعلق بتطورات الوضع في اليمن وكذلك التراسل مع الدول ذات الفعالية أو التأثير وبالذات الدول الأوروبية.
هناك وفود أوروبية كانت  تصل إلى اليمن من الاتحاد الأوروبي وبالذات من  هولندا وألمانيا وتواصلنا معهم بشكل مستمر صحيح أحياناً قد لا يكون هذا التواصل مباشراً بحكم مصالح هذه الدول مع دول تحالف العدوان لكن استطيع القول إنما يحصل في صنعاء هو ما نريد أن يبلغ به العالم ويصل في يومه واقصد بيومه أن هناك وفود في كل دول العالم وفي الأمم المتحدة تراسلنا معها مفتوح على مدى 24ساعة ونقل أخبارنا ونقل ما يحدث في اليمن إليها هو سهل جداً من خلال وسائل التواصل المتاحة لنا في صنعاء وبالتالي نعتبر هذا انجازا لأن العدوان لم يتمكن من قطع تواصلنا مع العالم لكن أضيف في الوقت نفسه نقطة هامة تستحق الوقوف عندها وهي  أن وزارة الخارجية لم تلقى الاهتمام المطلوب من قبل قيادة الدولة في الميزانية المطلوبة لها .
منذ سبعة أعوام وأنا أطلب زيادة الموارد التشغيلية لوزارة الخارجية التي كانت في السابق ستة عشر مليون ريال ثم انخفضت قبل أن أتولى الوزارة إلى تسعة ملايين ريال ثم انخفضت إلى ثلاثة ملايين وخمسمائة ألف ريال وهذه الميزانية لا تكفي للتواصل مع العالم أو تحريك الأطقم الموجودة في الوزارة وتشغليها بشكل أكثر فعاليه  في أوقات العمل وخارج أوقات العمل، وأهيب بقيادة الدولة مرة أخرى أن تنظر لوزارة الخارجية كجبهة دبلوماسية تحارب جنباً إلى جنب بجانب الجبهة العسكرية،هناك سفراء يستطيعون التواصل مع العالم وهناك إمكانيات لدينا والرغبة لدينا وبرامج نستطيع بها الوصول إلى العالم لكن للأسف لا يتم الاهتمام بالشكل المطلوب ولا أعلم ما هو السبب.

يدعون أنهم وسطاء
• بعد اعتراف تحالف العدوان ضمنياً بهزيمته العسكرية هل سيمنى بهزائم مماثلة ونحقق مكاسب في الملفين الإنساني والاقتصادي وكيف ترون تجديد الهدنة إن تم ذلك وهل ذلك في صالح اليمن؟
** موضوع أننا  لم نحقق  كل المكاسب المطلوبة  في الملف الإنساني للتعامل مع معاناة شعبنا وارد ، برغم الإمكانيات المادية لدى دول تحالف العدوان وهي مفروض أنها تنظر إلى هذا الجانب وتعمل على تخفيف أثر المعاناة على المواطن اليمني كنوع من أنواع التعويض عما فعلته من أمور سيئة في اليمن ومن تدمير ومن خلق معاناة شديدة جداً ، لكن في الجانب الآخر اعتقد أن دول تحالف العدوان يجب أن تعرف أننا نقوم بجهد كبير جداً لفضح وتوضيح ما قامت به في اليمن.
 هناك من يعتقد أن التفاهمات وأي اتفاقات  ستغطي على الجانب الخاص بالقتل والتدمير والتشريد وقطع أرزاق الناس وقطع مرتباتهم وكل ما حصل لحوالي اثنين وثلاثين مليون مواطن من معاناة.. لابد أن هذه التفاهمات وأي اتفاقات قادمة  قد تأتي في إطار معين ولا أدري تحديداً ما هو حاصل فيها الآن، لأنه لازال هذا مبكرا بعض الشيء ،  لكن الدولة بالتأكيد ستقوم بمقاضاة المسؤولين عما حدث في اليمن وكل مظلوم وكل من عانى يجب أن يتم جبر الضرر بشأنه كل من فقد منزل يجب أن يتم تعويضه كل من فقد روح خلال العدوان يجب أن يعوض ، كل هذه الأشياء أتمنى أن لا تكون أي  تفاهمات أو اتفاقيات هي وسيلة من وسائل دول تحالف العدوان لتغطية كل ما حدث والاكتفاء باتفاق معين  وبعض البرامج وبعض المشاريع التي ستضعها كرتوش للخروج من مسؤوليتها عن العدوان والحصار اللذين حدثا  وإفهام العالم أنهم كانوا مجرد تدخل بيد الشرعية وأنهم وسطاء كما يريدون القول ومن سيقف مع تحالف العدوان لإظهاره أمامنا بأنه وسيط سيجد الشعب اليمني في الشوارع ضد هذه المواقف التي أرى أنا أنها ستكون مكلفة على المستقبل السياسي لمن سيحاولون التغطية على ما حدث من قبل تحالف العدوان.

يلمعون صورتهم
• إصرار تحالف العدوان على منع صرف المرتبات للموظفين هل يعني ذلك محاولة منه لتعويض هزيمته في الجانب العسكري؟
** ما حصل هو عبارة عن حرب تصعيد واستمرار للعدوان ومحاولة إفساح  المجال للسعودية والإمارات للتحرك في العالم وإظهار صورة مشرقة لهم في الجانب الاقتصادي والجانب الاستثماري وجانب التحالف مع دول ذات تأثير عالمي  لتحقيق تنمية في دول معينة وإرساء أو اختراع أسس لطرق جديدة للنقل وشحن البضائع أو شحن الغاز والدخول في تعاقدات مع دول كبرى في مشاريع يقال أنها ذات طبيعة نووية ومشاريع كبيرة جداً في تلك الدول ومشاريع تصنيع عسكري، هم كسبوا وقت من خلال خفض التصعيد والتفرغ لخططهم الداخلية .
دول تحالف العدوان استغلت هذه الفترة في تحقيق مكاسب دولية لها بينما نحن خلال تلك الفترة مازلنا في حصار ولازلنا في داخل إطار الجمهورية اليمنية في المناطق الحرة التي لا يوجد فيها احتلال أجنبي نعاني كثيراً، الانتصار الذي حققناه هو في الجانب العسكري والذي عن طريقه تمكنا من تطوير قدرات عسكرية كبيرة كان لها تأثير في إيصال صوتنا بشكل واضح ، لكن دول تحالف العدوان استغلت هذه الفرصة في تحقيق مكاسب اقتصادية واستثمارية ودولية إعلامياً وسياسياً.. ولمن يريد أن يعرف التفاصيل عليه أن يراجع العامين السابقين وسيجد ماذا عملت هاتان الدولتان وكل ما حققتا من تحالفات جديدة مع دول عدة في العالم ومع دول كبرى، دول العدوان ربطت نفسها مع دول ذات تأثير في الإقليم والعالم  وحاولتا إظهار الجوانب الايجابية فيها لمحو صورة العدوان على اليمن ، صحيح إننا نرغب بإنهاء الحرب وتحقيق السلام ولكن لا يجب نسيان فاتورة الحرب وتعويض الشعب اليمني الذي فقد الكثير خلال ثمان سنوات، الشعب يجب أن يعوض.
• نريد أن نعرف ما هي النتائج التي تحققت من خلال هذه المفاوضات أو التفاهمات كما يطلق عليها؟
**أصدقك القول بأن ليس لدي معلومات أكثر مما ينشر في وسائل الإعلام أو مما تم نقله إلينا من قبل الأخ دولة رئيس الوزراء عن هذه التفاهمات التي اعتقد  ما زالت جارية، وهناك الآن مفاوضات مع السعودية كما سمعنا ،  ومحاولتهم تأجيل  صرف المرتبات خلال الفترة  الماضية كان هدفه التضييق علينا مع أن المبالغ موجودة في البنك التجاري السعودي وهي إيرادات النفط والغاز خلال فترة العدوان،  وهم كذلك ملزمون بدفع أية تعويضات أخرى لمن فقدوا إعمالهم ومنازلهم ومن تشردوا ،،  أنا أحياناً اعتقد أن هذه المرتبات هي جزء من التعويضات التي تدفع لنا لقاء العدوان أو بسبب العدوان.. لأنه في الوقت الذي كانت فيه دول العدوان تقصف بلادنا لمدة سبعة أعوام متواصلة وتقوم بحصار شامل لم يكن لدينا أي إمكانيات لصرف هذه المرتبات.. الآن هي تحاول أن تستفيد من عامل الوقت وللضغط علينا كذلك في إطار أي من  التفاهمات أو اتفاقيات السلام القادمة التي ستكون بدايات التسويات القادمة لإحلال السلام في اليمن.

استغلال الهدنة
• هناك تهديد من قبل القيادتين الثورية والسياسية بعدم السكوت على استمرار هذا الوضع إلى ما لا نهاية؟
** هذا قرار من القيادة السياسية ونحن كإدارة تنفيذيه ننفذ ما يوجه إلينا كوزارات ومؤسسات وجيش وطني ،  اعتقد أن القيادة السياسية والقيادة الموجودة في صنعاء هي أدرى بمعطيات الواقع الحاصل وما هو الذي يتوقعونه أن يحدث لكني مرة أخرى أعود و أوكد بأن دول تحالف العدوان ومن يدعمها من الدول الكبرى تحاول أن تستفيد من هذا الوقت الزمني في خلق واقع جديد لها على مستوى العالم وبأنها دول الاستثمار ودول التكنولوجيا ودول دعم العالم نحو خلق تحالفات اقتصادية وأشياء كثيرة من هذا القبيل التي هي فعلاً يطلبها العالم بشكل دائم ، فالعالم يريد أن يرى اقتصاداً قوياً ويخلق وظائف جديدة ويرى تكنولوجيا جديدة ويرى واقع جديد متقدم في ظل السلام والاستقرار، وبالتالي هذه الدول تحاول أن تظهر الوجه المشرق لها وتعمل على أن يخفت تسليط الضوء على ما هو حادث لنا في هذا الجزء من العالم ،،هذه نقطة يجب أن يدركها من يريد أحياناً أن يتناساها أو يتجاهلها ويركز فقط على الجانب الإنساني وجانب رفع المعاناة وهي جوانب مهمة، وأنا لا أقلل منها ولكن يجب أن نرى بشكل فاحص ماذا حققته قوى دول العدوان ومن يدعمها خلال العامين الماضيين من خفض التصعيد ، ونقارنها بخسائرنا  ونعمل كشف حساب عن ماذا تحقق لهم وماذا خسرناه خلال هذه الفترة، وتضاف لخسائرنا خلال فترة العدوان والحصار ..

مقاومة المشروع الصهيوني
• دبلوماسية المقاومة هل رسمت ملامح معينة من النجاحات والإنجازات الدبلوماسية وتحديداً مقاومة المشروع الصهيوني من قبل دمشق وطهران وبغداد وبيروت وصنعاء؟
** أنا أعتبر أن دمشق وطهران والإخوة في المقاومة اللبنانية كانوا من أقوى الجهات التي صعدت مقاومتها وأظهرت وجهها القوى للعالم،  وهناك تواصل مستمر مع محور المقاومة وندعم كل التوجهات من محاور المقاومة لكننا في وضعنا الحالي والحصار الموجود علينا اعتقد أننا نحاول قدر الإمكان أن ندعم مثل هذه التوجهات لكن طهران ودمشق وبيروت هم رؤوس الحربة الأساسية في مقاومة المشروع الصهيوني نحن ربما قد نكون بعيدين نسبياً بالنسبة للجانب الجغرافي لكن تأثيرنا سيأتي في المستقبل في البحر الأحمر.
• وزير الخارجية السوري قابل مؤخراً وزير خارجية حكومة المرتزقة.. هل تقرؤون شيئاً ما من مثل هذا التقارب وهل سيكون له تأثير على سفارة اليمن في دمشق؟
** لن يكون لهذا اللقاء أي تأثير ومواقفنا مع القيادة السورية معروفه وتحالفنا مع محور المقاومة معروف ومثل هذه اللقاءات هي لقاءات دبلوماسية برتوكولية يقوم بها أي وزير خارجية في العالم مع دولة يقال أنها دولة أو مع حكومة يقال أنها حكومة شرعية باعتراف الأمم المتحدة والدول تدعم التحالف السعودي- الإماراتي فلا تهمنا مثل هذه اللقاءات حتى اللقاءات التي تحصل أحيانا بين بعض الدول.. على سبيل المثال وزراء  خارجية  دمشق وطهران يلتقون مع وزراء خارجية السعودية والإمارات وغيرها هذه لقاءات برتوكولية تحكمها مصالح هذه الدول مع طهران  ومع دمشق، لكن بالنسبة لنا موقفنا معروف وتوجهاتنا معروفة وسياستنا واضحة لدمشق ولطهران وإخواننا الآخرين في محور المقاومة.

خلق واقع جديد
• هل تعتقدون بأن التقارب بين السعودية وإيران سيكون له انعكاسات إيجابية وتأثير  جيد على المنطقة.
**  بالطبع سيكون لذلك تأثير كبير جداً وسيخلق واقعا جديدا في المنطقة هذا شيء طبيعي خاصة بالنسبة لمصالح السوريين ومصالح الإيرانيين فلديهم تعاملات اقتصادية معها ولديهم علاقات معها ولديهم أشياء كثيرة ولذلك سيكون له تأثير على المنطقة بالنسبة لتثبيت واقع سلام وتثبيت واقع جديد لمصالح ستخلق، لكننا في اليمن لدينا أجندتنا ونحن سنظل في هذه  الأجندة وسنحقق ما نريده بإذن الله ولدينا الإمكانيات للتحرك متى ما بدأت هذه التفاهمات ومحادثات السلام  تأتي ثمارها.
• أيضا ضم سوريا إلى الجامعة العربية.. ترى كيف سيكون وضع السفارة هناك وهل تشهد تطوراً أو تصعيداً من قبل تحالف العدوان؟
** هم سيحاولون ولكن سوريا لديها سياستها الخاصة وسوريا دولة قوية وليست سهلة وتستطيع مقاومة ما فرضه الأمريكان بما يسمى بقانون قيصر  والحصار وكذلك مقاومة تلك الإشكالات التي تحدث لها من جانب الدول الغربية وتركيا، اعتقد أنه سيأتي وقت  أن شاء الله وهذه  الدول التي تحاصر سوريا ستفهم أن رفع راية السلام  مع سوريا هو أفضل لها بمليون مرة من محاولة خدمة مجاميع مرتزقة وخدمة أهداف لا تخص إلا من يعارض النظام وهم قلة في الوقت الحاضر لكن أرى أن سوريا ستكون أقوى مما كانت عليه في الماضي ولدى سوريا من الإمكانات الاقتصادية الكثير والوضع الحالي وضع الحصار ووضع تعكير حالة السلام والأمن في سوريا سينتهي قريبا.
• هل سيكون لسوريا محاذير في هذا الجانب بعد تجربتها المريرة التي مرت بها؟
** بالتأكيد.. فمن قاربته النار وأحرق بها مرة  أو مرتين وسوريا أحرقت بها عدة مرات ستكون جاهزة لها ولتفادي أي نوع من أنواع الأذية التي قد يحاولون إلحاق بها سوريا وهذه الأذية التي يحاولون إلحاقها بسوريا ستكون من الناحية الاقتصادية بالدرجة الأولى وبالنسبة للعدو الصهيوني الذي يرسل الصواريخ والمسيرات أحيانا لضرب بعض القواعد السورية سيأتي وقت سيكون  فيه لدى سوريا المسيرات وسيكون لديها الصواريخ وسيكون لديها في المستقبل سياسة  جديدة العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.

اهمية محاسبة الفاسدين
• الفساد المستشري في البعثات الدبلوماسية لدى طرف حكومة المرتزقة.. أين موقفكم منه؟
** لسنا  مطلعين على تفاصيل هذا الفساد الذي نسمع عنه في وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي لا نستطيع أن نعمل أي شيء لكننا نقوم بحصر المعلومات ونقوم بقدر الإمكان من خلال قنوات معينة لدينا في الخارج أن نتأكد مما يحدث وأن تكون لدينا بعض الوثائق لكن أنا اعتقد في إطار أية تسوية قادمة ستشمل الجميع وهذا هو المعمول به أن تكون هناك تسوية تشمل الجميع ما عدا من في رقابهم دم ضد الشعب اليمني ستكون هناك  مراجعة شاملة لكل من قام بأية ممارسة من ممارسات الفساد  في أي مكان كان لدينا أو لديهم وهم بالمناسبة يتهموننا بأشياء كثيرة وفي مواضيع كثيرة جداً وليس في جانب فقط وزارة الخارجية وبالتالي،  أي فاسد قام بشيء خلال فترة الحرب العدوانية علينا عندنا أو عندهم لن تضيع مثل هذه التفاصيل وسيأتي من يخرجها للعالم وللمواطن اليمني والشعب اليمني هو من سيحكم على الفاسدين أيا كانوا.

• الدبلوماسية ومعركتها ضد العدوان ما أبرز ملامحها؟
**  أعتقد أن ابرز ملامحها هو فضح ممارسات العدوان وفضح أعماله التي تمت خلال الثمانية أعوام الماضية لم تمر علينا فترة من الفترات التي عملنا فيها بعد تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني ألا وواصلنا العالم ووافيناه بكل التفاصيل لما حدث صحيح أننا لا نعلن عن كل شيء  مثلما يحدث أحيانا من بعض الجهات غير الحكومية التي بإمكانها التحرك بكل حرية ، لكنني أؤكد أن كل جريمة حدثت وكل قصف وكل شيء حدث لنا تم نقله إلى مختلف دول العالم وتم نقله بالتفصيل إلى العديد من الدول الأوروبية التي لدينا تواصل معها لكننا لا نعلن عنها لان هذه الدول التي تتواصل معنا لا تريد منا أن نكشف عن طبيعة هذه التواصل نظراً لوجود مصالح اقتصادية ومصالح سياسية لديها مع دول تحالف العدوان لكن برلماناتها تعلم عن كل شيء وهناك ملفات وزارة حقوق الإنسان التي لم تقصر في هذا الجانب ونحن كذلك أي معلومة تصل إلينا من أي وزارة أو من أي جهة قضائية أو أية  شكوى نوصلها إلى مختلف دول العالم وبالذات دول أوروبا وحتى الولايات الأمريكية نرسل كل ما لدينا من المعلومات إلى الكونغرس الأمريكي وإلى بعض جماعات الضغط الموجودة في الولايات المتحدة والتي هي ضد سياسة الجمهوريين أو الديمقراطيين هذه المعلومات كلها تعتبر هي انتصار لنا إيصالها إلى تلك الدول في وقتها.

امريكا دولة مصالح
• أمريكا دولة عظمى ومع ذلك تصر على تسعير الحروب وتصدير الفتن للشعوب الأخرى وما يجري في اليمن أنموذجاً ما هي الفائدة التي تجنيها من وراء هذه التصرفات؟
** هكذا  هي سياسة المصالح  وحكومات الدول التي يتم انتخابها تنتخب على أساس برامج انتخابية وهذه البرامج تحتوي على الكثير من الوعود للناخبين بإنتاج  اقتصادي أفضل ومرتبات أفضل وبرعاية صحية أفضل ووضع اقتصادي أفضل،  هذه الأهداف التي تصفها في برامجها تستلزم منها أن تبيع منتجات تجارية ومنتجات تكنولوجية ومنتجات عسكرية وبالتالي هذه الدول تعد  ناخبيها وفي نفس الوقت تقول أنها مع السلام وأنها مع حقوق الإنسان لكنها تضطر حتى يبقى أولئك من تم انتخابهم في مراكزهم أن تبيع كل شيء حتى أحيانا تبيع مبادئها وتبيع كل ما وعدت به إلى من يشتري من الدول المعادية لنا أو دول تحالف العدوان التي أعطاها الله الثروات،  وهذه حكمة من الله  لاختبارها منحهم الله النفط والغاز والثروات المعدنية ليشتروا ما وجدوه في السوق سواء استخدموه أولم يستخدموه وبالتالي الولايات المتحدة الأمريكية هي عبارة عن دولة مصالح وليست في جانب اعتماد المبادئ  بالدرجة الأولى وسنجد أنها ستستمر على هذا المنوال،، ولو كانت لدينا ثروات وإمكانيات مالية سنشتري أسلحة من كل دول العالم وسنقابل ما حدث لنا بفعل مشابه وعندها سنجد أن المصلحة لهذه الدول هي من جعلتهم يبيعون لنا هذه الأسلحة وهي من جعلتهم يساعدونا في هزيمة أي دول معادية.
• دبلوماسية التغريدات وتغريدات الدبلوماسية ماذا حركته من تأثير ومن متغير  وهل هي حالة صحية.
**  أتمنى أن تكون دبلوماسية التغريدات هي إحدى الوسائل المساعدة في رفع المعلومة في وقتها إلى دول العالم وإلى مسؤولي العالم الذين لديهم وسائل تواصل بل  لديهم مكاتب ومعظم هؤلاء المسؤولين الكبار سواء في الولايات المتحدة أوفي أوروبا أوفي  بعض دول الخليج الموجودة هم  لديهم مكاتبهم ولديهم موظفيهم الذين يقومون بإدارة مثل هذه المواقع للتغريدات ولأشياء أخرى وبالتالي أتمنى أن تكون قد ساعدت إلى حد كبير في إيصال المعلومات وقد تكون هناك معلومة كاذبة ومعلومة صحيحة ولكن من يريد أن يتحقق من المعلومات الصحيحة يجب عليه أن يتواصل مع صاحب التغريدات وسيجد بلا شك تفاصيل أكثر.. أتمنى من الجميع أن يلتزموا جانب المصداقية وجانب الوضوح بدلا من استخدام هذه التغيريدات فقط لقضاء الوقت.

التعويض وجبر الضرر
• في نهاية هذا اللقاء نترك لكم المجال لتضيفوا ما تعتقدون أنكم لم تتحدثون عنه.
** أتمنى خلال الفترة القادمة أن تكون التفاهمات واللقاءات القادمة  و أي مفاوضات قد تحصل بأنها تصب أولا وأخيراً في صالح الشعب اليمني لرفع المعاناة ورفع  الحصار وإيقاف العدوان وتعويض كل من تضرر ليس فقط على مستوى البنية التحتية وليس فقط على مستوى ما دمروه لنا من منشآت ولكن على مستوى من خسر تجارته ومن خسر عمله ومن خسر أفراد من عائلته،، أتمنى أن يحظى الجميع في اليمن ممن تضرروا من العدوان بالتعويض وجبر الضرر وألا ننساهم في خضم ما يقال البحث عن السلام ، السلام هو إرضاء الشعب اليمني وعائلات من استشهدوا أو من  فقدوا أبناءهم و من يعولهم ، تعويضا كاملاً عما لحق بهم ، وفي نفس الوقت لم الشمل اليمنيين ولم شمل اليمن حتى لا تتفتت وحدة اليمن لأن وحدة اليمن هي أساس السلام وليس أن نرضى بما يحاولون أن يقنعونا به من خلق واقع يخدمهم ولا يخدمنا ،، كذلك  لابد من أن نحذر بأن السلام الذي يتحدثون عنه ليس لليمن فقط وإنما هو سلام لتحالف العدوان ومن يدعم تحالف العدوان ليس السلام لنا وحدنا كما يقولون  ، هم مستفيدون كذلك.. ، إذا السلام لنا وتركنا نتقاتل فيما بعد فيما بيننا فيما بعد من خلال استمرار دعم من يتحالفون معهم ،فلا حاجة لنا بسلام مصطنع .

مقايضة ظالمة
• ما هو المطلوب من هذه التفاهمات أن تحققه وتخرج به من نتائج وهل الوحدة اليمنية ستكون المنتصرة في النهاية ولن تؤثر عليها الدعوات الانفصالية.
** أحيانا دعواتهم لتفاهمات أو اتفاقات سلام  من أجل رفع المعاناة الإنسانية ومن أجل دفع الرواتب ومن أجل خلق واقع هدنة وخلق واقع سلام هو أحيانا لمقايضة ذلك بواقع  نحن لا نرضى عنه ، أي اتفاق يقود لواقع تشظي وخلق كانتونات مرفوض تماما... هم سيخرجون من الساحة بسلام  لخلق ساحة فوضى لنا.
 إذ رضينا ببعض مقولاتهم وبعض خططهم المتقلبة  سندخل في حرب أهلية هم يريدونها ويقودون إليها تحت مسمى السلام ووقف الحروب معهم . اليمن وحدة واحدة وبقاءنا مرهون كدولة يمنية واحدة وكشعب يمني واحد وفي وحدة يمنية ترفع المظالم عنهم وترفع الظلم  عن أي جهة وتضم الجميع ممن  لم يكونوا أعداء للشعب اليمني وحرضوا على قتله، أما من يعتقد أنه سيأكل الكعكة وحيدا بسلام وتحت مظلة  الوحدة فهذا واهم ، ولا يعرف اليمن..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا