محليات

سياسيون وأكاديميون وإعلاميون وشخصيات إجتماعية لـ« 26 سبتمبر » عن ثورة الـ21 من سبتمبر: اشرقت شمس الـ 21 من سبتمبر فتنفس الشعب الحرية

سياسيون وأكاديميون وإعلاميون وشخصيات إجتماعية لـ« 26 سبتمبر » عن ثورة الـ21 من سبتمبر: اشرقت شمس الـ 21 من سبتمبر فتنفس الشعب الحرية

يحتفل اليمنيون بالعيد التاسع لثورة الـ21 من سبتمبر إيماناً منهم بعدالة مشروعهم الثوري التحرري من مشاريع الوصاية التي ظلت ردحاً من الزمن جاثمة على كل قراراته المصيرية..

رغم كل المنغصات والإرهاصات التي رافقت الثورة إلا أنها ظلت شامخةً لتنتصر لكل قطرة دم سقطت في سبيل الثورة والتضحية من أجلها منذ زمن الصرخة الأولى بمران .. وعلى مدى تسع سنوات من الحرب والحصار أبى الشعب اليمني الإنكسار والاستسلام بصمود أسطوري خيب كل مؤامرات وحقد دول العدوان وأدواته عليه فكان للثورة ثمار ونتائج مبهرة وأصبحت نقطة تحول في طريق الحرية والعزة والكرامة .. "26 سبتمبر" كان لها نزولاً ميدانياً لاستطلاع بعض الآراء فإلى الحصيلة:-

استطلاع: صالح السهمي - محمد الضلاعي
*بداية تحدث  الاستاذ الدكتور/ عادل أحمد المتوكل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا تحدث بالقول:
** يطلق مصطلح الثورة على التعديل أو التغيير بالمعنى الاشمل في البلدان، وقد تدرس على أنها ظاهرة إجتماعية يقوم بها فئة من ابنائها.. وفي بلدنا بزغ نور ثورة الـ21 من سبتمبر باندفاع جماهير الشعب نحو تغيير الأوضاع السياسية والاجتماعية تغييراً اساسياً بعد أن كانت البلاد تتجه نحو بوصلة الحرب الأهلية الطاحنة فيما بين أبنائها خلال فترة شهد الواقع السياسي فيه العديد من الصراعات البينية من مسؤولي وقيادات الاحزاب آنذاك الحاكمة والمعارضة .. متناسين ما ستؤول إليه الأحداث غير آبهين بمشاهد مأساوية ومدمرة للبلد بأكمله بغية الاستئثار بالسلطة والحصول على كرسي الحكم بأي ثمن .. فأستشعرت القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – حفظه الله -لحجم ما يحاك للوطن من مؤامرات داخلية وخارجية خاصة وأن سيادة البلد وتسيير أموره أصبحت من مهام السفير الامريكي بصنعاء الذي اصبح الحاكم الفعلي والوصي على اليمن, وفي ظل رضوخ قادة الاحزاب المتغنية بالوطنية وحب الوطن الناهبة لخيراته والخائنة للإمانة الملقاة على عاتقهم وللمبادئ التي انخدع بها جماهير الشعب, فبادرت تلك القيادة الربانية بإستكمال ما بدأه الشهيد القائد منذ زمن الصرخة الأولى التي اطلقها الشهيد القائد بتولي زمام المبادرة لتوافر الوعي بضرورة التغيير، وإن كانت ثمرته باهظة، لكل من يريد الحرية والحياة والكرامة لا بُد له من تحمل ضريبة ذلك وهو القائل من مران ""إن مشاريع الهيمنة على اليمن ليس لها إلا الموت"... واستجابة لداعي المسؤولية وحب الوطن والسير بالمناهج والأسس التي بنُيت عليها المسيرة القرآنية وسارت بها منذ اول وهلة.. اشرقت شمس يوم الحادي والعشرين من سبتمبر بحكم جديد ينهي حقبة من الوصاية الأجنبية على قرار اليمن وسيادته والحفاظ على أمنه القومي.
ولعظمة ومكانة هذا الحدث التاريخي والمفصلي في حياة اليمنيين يقول قائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي " ثورة 21 من سبتمبر ثورة نقية وخالصة تحققت بمشاركة شعبية وجماهيرية واسعة من مختلف فئات ومكونات الشعب اليمني..
ولما بدأت أولى لبنات الثورة المجيدة بالنهوض والعمل على تحقيق اهدافها كانت هناك جارة سوء خططت وقامت بشن حرب ظالمة اعلنت من واشنطن بقصد ترهيب وإخافة من سيناهض هذه الحرب حتى بالكلمة .. فاستهدفت الثورة بشكلٍ مباشر لإطفاء جذوتها وإعادة الأمور إلى نصابها التي تعودت عليها بأن تكون الوصي والآمر الناهي في اليمن خدمة لأمريكا وإسرائيل.. فخابت كل مساعيها فقبل الحرب ليس كما بعده فالواقع انقلب عليها وعلى مرتزقتها بالخسران ودفعت أثماناً باهظة لجرائمها اللا أخلاقية من قتل النساء والاطفال والآمنين وتدمير الشجر والحجر حتى قامت القيادة بتلقينهم دروساً في الحروب والرد بما يناسب بعيداً عن استهداف المدنيين والمساكن الآهلة بالسكان.. فمن كان يتخيل بأن الجيش اليمني سيضرب السعودية بعدة صواريخ وطائرات مسيرة طويلة المدى استهدفت كبرياء وغرور تلك الدول المعتدية وكبدتها خسائر بشرية ومادية ومعنوية لم تمح بسهولة وجعلتهم صاغرين ذليلين لرجال اليمن القادرين على تأديبهم هم وكل من تسول له نفسه الإجرام بحق اليمنيين أو التدخل في شؤونهم الداخلية.. ولا زالت القيادة مصرة على ان يدفع كل معتدٍ على اليمن الثمن بقدر ما اجرم بحق الإنسانية اولاً وبحق تاريخ شعب اليمن العريق والكريم .. للثورة المجد والبقاء والنهوض بمشروعها الحق وللشهداء العزة والكرامة..

انتصار الإرادة اليمنية
* من جانبه تحدث الدكتور يحيى علي السقاف وكيل وزارة المالية كاتب وباحث في الشؤون الاقتصادية عن ثورة الـ21 حيث قال:
** يحتفي شعبنا اليمني العظيم هذه الأيام بالذكرى التاسعة لثورة ال21من سبتمبر المجيدة التي قامت من أجل اليمن أرضا وإنسانا ولضمان استقلال وسيادة القرار السيادي والاقتصادي والحفاظ على ثروات اليمن الاقتصادية ففيها انتصرت الإرادة اليمنية على إرادة قوى الاستكبار وبها استعاد الشعب اليمني استقلاله المسلوب وقراره السياسي والاقتصادي المختطف منذ عقود فكانت ثورة 21سبتمبر تحولاً دراماتيكياً ضد الركود والتسلط والاستبداد والظلم والهيمنة الخارجية ومثلت منعطفا تاريخيا في حياة اليمنيين لقيامها على أسس وطنية محددة الأهداف فكانت من أهم أهدافها الحرية والحفاظ على سيادة الوطن واستقلال قراره السياسي وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وبناء جيش يمني قوي والتحرر من الاستعمار والتبعية ومكافحة الفساد السياسي والإداري والاقتصادي وتحقيق العدالة الاجتماعية لجميع اليمنيين وبناء تنمية حقيقية تتواءم مع أولويات واحتياجات الشعب اليمني.
كما تُعتبر ثورة ال21من سبتمبر أم الثورات اليمنية وأصلها لأنها تضمنت أهداف ومبادئ الثورات السابقة حيث اندلعت هذه الثورة المجيدة لتطبيق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر وال30 من نوفمبر وذلك بعد انحرافها عن مسارها بشكل كبير علما بأنه لم يتغير بعد قيام الثورات السابقة سوى المسميات فقط وما يميزها أنها انطلقت لتحمل في طياتها مشروع الاستقلال والسيادة والتطوير في المجال الصناعي والزراعي والتصنيع العسكري وهذه الثورة المجيدة أسقطت في زمن قياسي هوامير السلطة والمال والفساد المالي والاقتصادي الذين أجهضوا تحقيق أهداف الثورات السابقة وعكست ثورة 21 سبتمبر خلال سنواتها التسع إرادة يمنية لا تقهر وتحولات كبرى في صناعة مفردات المشهد السياسي والاقتصادي في اليمن وانعكاساته على المستويات المحلية والإقليمية والدولية وعلى مدى هذه السنوات أخفق العدوان والحصار والحرب الاقتصادية في كسر عنفوان الثورة المباركة وإعادة نفوذ السفارات ونهب الموارد والثروات رغم وحشية الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب اليمني.
إن أهداف ثورة ال21من سبتمبر أكدت أهمية الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله والدفاع عنه وحماية أراضيه وصون مقدراته وثرواته من النهب والسلب والتوجه نحو بناء اليمن اقتصاديا وعسكريا وتقدمه في جميع المجالات الأخرى وجعله يأكل ويلبس مما ينتج والوصول به إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي زراعيا وصناعيا والتصدير إلى الخارج لأن من لا يمتلك قوته  بالتأكيد لا يمتلك قراره السياسي ومن لا يمتلك قراره لا يمتلك حريته وكرامته وسيادته ولهذا كان من أولويات قيام ثورة 21سبتمبر تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي والدوائي والسعي نحو التقدم في جميع المجالات والتغلب على جميع التحديات أينما كانت وحيثما وجدت.
كما تنطلق ثورة ال21 سبتمبر في مسيرتها التنموية الحديثة من خلال تنفيذ أهدافها الإستراتيجية في رفع مستوى معيشة الشعب اليمني اقتصاديا وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي الذي بلغ أدنى مستوياته بفعل عدم امتلاك منظومة الحكم السابقة لأي مشروع اقتصادي وطني شامل وعدم وجود منظومة متكاملة للإصلاح الاقتصادي والمالي والإداري في مؤسسات الدولة وظل الجهاز الإداري للدولة يعيش مرحلة كبيرة من تفشي الفساد المالي والإداري وقصور كبير في هياكله التنظيمية والتشريعية وكان ذلك متعمداً ويخدم أجندات أعداء اليمن, وعند قيام الثورة المجيدة في 21سبتمبر كان من الضروري تصحيح ما خلفته الأنظمة السابقة من فشل ذريع وخاصة فيما يتعلق بجميع المجالات وعلى رأسها المالية والإدارية والاقتصادية والتي في حال تم الاهتمام بها بهدف إصلاحها وتحسين أدائها سوف يكون لها دور كبير في استقلال وسيادة وعزة وكرامة الوطن ومن خلال ذلك سوف يتحقق الاكتفاء الذاتي والتنمية الاقتصادية المستدامة.
وما لاحظناه في الجانب الاقتصادي على مدى العقود الماضية ما تعرض له اليمن من تحديات اقتصادية كبيرة حيث فشلت الحكومات السابقة في تحقيق أي تحسن ملحوظ في مسار التنمية الاقتصادية الصناعية والزراعية رغم إقرارها بين فترة وأخرى لخطط تنموية خمسيه لم يكن ينفذ منها إلا ما يتعارض مع أجندة دول الاحتلال وبدخول اليمن تحت الوصاية السعودية توقفت عجلة التنمية وتحولت من دائن إلى مدين وبدأ العجز في الموازنة العامة وانتشرت الاختلالات والتجاوزات في الجهاز الاقتصادي والمالي والإداري للدولة والذي تمثل في اقتصاد منهار واحتياطي نقدي لا يغطي عدة أشهر من استيراد المواد الأساسية من الخارج وبنية اقتصادية متآكلة وخدمات منعدمة ومؤشرات تنمية بشرية ضعيفة وتراجع دخل الفرد إلى أقل المستويات وانخفاض القوة الشرائية للعملة الوطنية وانتشار الفساد والمحسوبية وفي هذا الإطار ورثت ثورة 21سبتمبر ملفا كبيرا من تلك الاختلالات والانحرافات ورغم كل ذلك الإرث الثقيل الكفيل بإعاقة التنمية لسنوات إلا أن دول تحالف العدوان لم تدرك أن كل تلك التحديات والصعوبات التي تواجهها ستزول أمام أي مشروع وطني تحميه إرادة الشعب اليمني كثورة ال21من سبتمبر.
وفي ظل المعركة المصيرية التي يخوضها شعبنا ضد قوى الشر العالمية والرأسمالية الغربية وذلك عقب قيام ثورة 21 سبتمبر فإن معركة تنمية القطاع الصناعي الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي هي الأهم والتي يجب أن تبدأ من خلال توطين الوعي الاستثماري لدى رأس المال الوطني في التحول من الاستيراد الخارجي إلى الاستثمار والإنتاج المحلي وهذا يحتاج إلى ثورة وعي وطنية نخبوية وشعبية وذلك في ظل وجود قيادة ثورية وسياسية وطنية تحمل هذا الهم وتتبنى هذا التوجه الوطني الاستراتيجي بالتركيز ليس على التوسع الرأسي لزيادة الإنتاجية ولكن أيضاً على التوسع الأفقي في المساحة المزروعة والتأثير على الأنماط الاستهلاكية بتشجيع المنتج المحلي وتعزيز وضع الميزان التجاري الزراعي من خلال زيادة إنتاج وتصدير المحاصيل ذات الميزة النسبية وأهمية دعم وتحفيز المزارع اليمني بما يضمن تنشيط دوره الإنتاجي وتعزيز مناعته ضد الأزمات وتحويله من مستهلك للمساعدات الغذائية إلى منتج للمحاصيل الضرورية .
وبالفعل حققت ثورة ال21 من سبتمبر العديد من المنجزات رغم العدوان والحصار، ففي السنوات الأخيرة اتجهت الدولة ممثلة باللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والجهات الأخرى المختصة في تشجيع ودعم مزارعي القمح والحبوب بجميع أنواعها وجميع المنتجات الزراعية الأخرى واستصلاح الأراضي في العديد من المناطق والمحافظات الزراعية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي حيث حققت بعض المناطق الزراعية وفرة كبيرة في الإنتاج من الحبوب وانخفضت فاتورة الاستيراد في هذا الجانب ورغم كل الجهود التي تبذل ولكن ذلك لا يكفي حيث يجب على جميع أجهزة ومؤسسات الدولة تغطية الفجوة الكبيرة في القمح والحبوب بشكل تدريجي وبصورة أولية بهدف رفع نسبة الاكتفاء لتأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي ولارتباطه الكبير باستقلالية القرار السياسي اليمني وتحرير الإرادة اليمنية.
ودليل النجاح الذي تحقق في القطاع الزراعي ما لاحظناه في فترة العدوان حيث ظهرت الكثير من المنتجات الزراعية ومنها الفواكه والخضروات متوفرة وغطت الاحتياج المحلي وبأسعار مناسبة ورخيصة وهي غنية بالمكملات الغذائية المفيدة صحيا مقارنة بمثيلاتها من المنتجات المستوردة ولكن ترتفع أسعار المنتج الزراعي المحلي من القمح والحبوب بسبب قلة المحصول وارتفاع تكاليف إنتاجه والضعف في إجراءات التسويق لهذا المنتج وكذلك دور المواطن السلبي الذي يٌقبل على شراء المنتجات المستوردة وزيادة الطلب على شرائها مما يؤدي إلى عدم تشجيع المزارع المحلي في الإنتاج لهذا فان السعي الجاد لإنتاج القمح والحبوب يعتبر كضرورة فرضتها التهديدات القائمة عالميا والتداعيات الكارثية التي تسبب بها العدوان القائم على اليمن.
وفي هذا السياق أصبحت ثورة ال21 من سبتمبر صمام أمان لحماية كل شبر في الأرض اليمنية والحفاظ على الثروات الاقتصادية وتصدرت لمواجهة العدوان والحصار بكل الإمكانيات المتاحة والممكنة، فقد حققت الجبهة الاقتصادية انتصاراً كبيراً في الجانب الاقتصادي وأفشلت كل المؤامرات والأجندات حيث قامت حكومة الإنقاذ باتخاذ إجراءات كثيرة كانت ضرورية للحفاظ على العملة الوطنية من التدهور والنجاح في حدوث استقرار مالي ونقدي وذلك في تنفيذ قرار البنك المركزي منع التداول بالعملة المطبوعة غير القانونية وأيضا من خلال تدشين البرامج الوطنية التنفيذية لإنعاش الاقتصاد الوطني في يناير من العام 2020م .
ويأتي هذا التدشين في ظل الانتصارات العسكرية والسياسية والاقتصادية من خلال تفعيل دور البنك المركزي اليمني في صنعاء من اتخاذ إجراءات تحمي العملة الوطنية وتحافظ على الاقتصاد الوطني من خلال تنفيذ إجراءات حازمة في السياسة المالية والنقدية للدفع بعجلة النمو والتنمية هذا وقد عملت حكومة الإنقاذ بالتعاون مع المجتمع والقطاع الخاص في إطار ما هو متاح على استمرار إمدادات السلع و الخدمات الأساسية في مستوياتها الدنيا إلى جانب حفظ الأمن ما ساهم في استمرار بعض الأنشطة الاقتصادية وبالتالي تأمين الحد الأدنى من فرص العمل وتدفق الموارد الاقتصادية.     

ثمارها وآثارها
* الشيخ عبدالمنان السنبلي رئيس جبهة القواصم ضد العدوان سرد كلامه بالقول:
** بدايةً أحب أن أقول لكل من كانوا ولا يزالون يحاولون النيل أو القدح أو التقليل من شأن هذه الثورة بعبارة أو بأخرى..
أقول لهم: سموها ما شئتم؛ انقلاباً، نكبةً، كارثةً، أو ما شئتم أن تسموها فسموها.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل تعتقدون أن هذا سيغير من أمر وقوعها وواقعها وتأثيرها السلوكي والإنساني شيئاً؟! يكفيها فقط.. أنه لو لم يكن من ثمارها وآثارها إلا أنها أجهضت مخطط تمزيق وتفكيك وأقلمة اليمن التآمري، لكان ذلك كفيلاً بأن ندعوها: (ثورة).
ولو لم يكن من ثمارها وآثارها أيضاً سوى أنها كشفت الوجه القبيح للنظام السعودي الرجعي البغيض والحاقد، والذي عجزت عن كشفه وتعريته كل المحاولات السابقة على امتداد عمره التآمري على اليمن، لكان ذلك كفيلاً أيضاً بأن ندعوها: (ثورة).
ولو لم يكن من أهم ثمارها ونتائجها إلا أنها استطاعت بمفردها أن تقف في وجه أعتى آلةٍ عسكريةٍ وحربيةٍ بريةٍ وجويةٍ وبحريةٍ في المنطقة أرادت احتلال اليمن وإخضاعه وإذلاله والعبث به وبمقدراته، لكان ذلك وحده كفيلاً بأن ندعوها ليس (ثورة) فحسب وإنما: (ست الثورات).
على أية حال.. يخطئ مرةً، ومرتين، بل ومائة وألف مرة كل من يعتقد ولو للحظة واحدة أن ثورة (٢١) سبتمبر قد جاءت لتلغي ثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر المجيدتين أو تقلل من شأنهما أو تتقاطع بأي حال من الأحوال مع مبادئهما وأهدافهما كما يحاول البعض اشاعته وترويجه.. وإنما هي في حقيقتها لم تكن سوى امتدادٍ طبيعيٍ ومولودٍ شرعيٍ لهما فرضتها ضرورة المرحلة لمعالجة وتصحيح ما أصابهما من اختلالاتٍ وتجاوزاتٍ متراكمة حرفتهما كثيراً عن المسار والطريق الصحيح.
كما أنها جاءت أيضاً لرفض كل أشكال الهيمنة والوصاية الخارجية، وكذلك للانعتاق والتحرر من كل أشكال التبعية والإرتهان للأجنبي.
هذه باختصار شديد هي ثورة الواحد والعشرون من سبتمبر بمعناها الواسع ومفهومها الصريح والواضح، فمن كان لا يزال ينظر إليها بعينٍ سوداءٍ قاتمةٍ أو عمياء، فعليه أن يحجز عند أقرب أخصائي عيون!
ربما -من يدري- يعيد له شيئاً من بصره أو بصيرته، فيعود من المبصرين.
فهنيئاً لشعبنا اليمني العظيم احتفالاته بأعياد ثورته المباركة، سبتمبر الأولى، والثانية، وأُكتوبر، ونوفمبر، وكل عامٍ وأنتم والوطن بألف ألف خيرٍ وعافية.

أعادت الاعتبار
* الاستاذ محمود الشامي وكيل وزارة الاشغال العامة والطرق تحدث قائلاً:
** الـ21 من سبتمبر يعتبر حدثاً تاريخياً بمثابة المعجزة التي أنقذت سفينة اليمن وأوصلتها إلى بر الأمان بعد أن اجتازت العديد من العواصف وتلاطمت الأمواج العاتية على جنباتها لفرض واقع من الفوضى والخراب به وبأبنائه .. لكن نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر اعادت الاعتبار لمكانة اليمن التاريخية الرافض أبناؤه للضيم والقهر والظلم باحثاً عن التحرر من الوصاية والاستعمار والاحتلال..
فالاحتفال والابتهاج بهذه المناسبة الغالية تأتي من باب الثناء والتمجيد  لأولئك الذين خرجوا فيها من الابطال والشرفاء والأحرار معلنين رفضهم القاطع للوصاية والتبعية والهيمنة الاستعمارية لقوى الاستكبار العالمي أمريكا واسرائيل وأنظمة العمالة من آل سعود، وآل زايد ومن يخط بخطاهم الخبيثة الساعية لتدمير كل ما هو جميل في اليمن.. وما يحز في النفس ما كان ليجرؤ على ذلك لولا ارتمى قادة المرتزقة في احضان دول العدوان على حساب وطنهم وأبناء شعبهم الكريم العزيز الشريف.. فلا يخفى على ذي بصيرة من تكنه جارة السوء من عداء تاريخي على اليمن الأرض والإنسان، وكذلك الدويلة الناشئة في أواخر القرن العشرين دولة الإمارات الخائنة لقضايا الامة والخاسرة عروبتها وانتماؤها الديني التي باعت وسهلت كل ما يضعف موقف الامة الاسلامية تجارة قضية فلسطين المركزية والتي تبنتها دول محور المقاومة بكل عزة وشموخ وقوة وواضعة حدود وغيرت المعادلة على أرض الواقع.
وما ثلج الصدر ويرتاح إليه كل وطني غيور على وطنه ودينه ما وصلت إليه قواتنا المسلحة من تطورات متلاحقة في مجال التصنيع الحربي والتدريب ووضع قواعد لأية معركة تعتزم القيادة تنفيذها أو التهديد بصنعها معززة القول يتبعه العمل الصادق والجاد والذي أربك حسابات العدوان ومرتزقته..  وبلا شك بأن الجهود التي تقوم بها القيادة الثورة ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية في المطالبة بصرف مرتبات الموظفين سوف تأتي ثمارها عما قريب، وإلا فالخيارات مفتوحة على كافة الصعد.. تحية إجلال وإكبار لقيادتنا الثورة الصادقة والمضحية في سبيل رفعة وعزة وكرامة هذا البلد المعطاء، وهي كذلك لكافة الشهداء والجرحى والاسرى الذين خلقوا من الصعاب معجزات تنذهل لها العقول البشرية..

ثورة حتى النصر!
* الإعلامي أيوب إدريس-مدير إدارة العلاقات بالهيئة العامة للأوقاف نائب مدير إذاعة آفاق fm تحدث بالقول:
**يومٌ من أيام الله.. حين انجلى الفجر، وسطع ضوء الصباح، بعد ليل طويل جثم على صدر اليمنيين لعشرات السنوات.
في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م، قال الشعبُ كلمته، ورفع اليمنُ صوته مدوياً، فاهتزت أركان الوصاية، وتداعت قوى التبعية والعمالة، وهوَتْ فلول النهب والفساد، واحترقت أدوات أمريكا.
أشرقت شمس الثورة، فتنفس الشعب حرّيته، وتفجرت الثورة السبتمبرية لتعلن نهاية عقودٍ من الظلام والخوف والفساد واستلاب القرار.
كانت الوصاية الخارجية هي المهيمنة، وكان اليمن العريق بحضارته، المجيد بتاريخه، الكريم بأصله والنبيل بفرعه، مختطَفاً من قِبَل السعودية وأمريكا، وقوى إقليمية ودولية أخرى.
لقد كان اليمن يمر بظرف حرج للغاية، فمن الجانب الأمني كانت القاعدة وداعش وجماعات الإجرام تلهو وتلعب في قلب العاصمة، فالتفجيرات، والاغتيالات تستهدف المصلين في الجوامع، والجنود في المعسكرات، والأطباء في المستشفيات، والمدنيين في الشوارع والأسواق.
كان الشأن الاقتصادي متدهوراً وذاهباً نحو الانهيار، أما الوضع السياسي فكان الحال عبارة عن مكايدات حزبية وصراع بين قوى النفوذ التقليدية كلها رمت بالشعب إلى الهاوية، فيما كانت لوبيات الفساد تملأ خزائنها، والشعب يحن إلى كسرة خبز.
فكان لابد أن تقوم هذه الثورة لتقتلع العملاء، وتطرد عيال السفارات، ومرتزقة اللجنة الخاصة السعودية.
اليوم ونحن نحيي ذكرى الثورة الخالدة التي رفعت من شأن الشعب اليمني بين الأمم، وطردت سفارة الشر الأمريكي، وقطعت اليد الخبيثة للنظام للسعودي، وقضت على الجماعات التكفيرية، فإن الشعب اليمني ليفخر بما قد تحقق من إنجازات عظيمة، رغم العدوان السعودي الأمريكي الذي حاول إفشال الثورة، ووأدها في مهدها.
فها هو اليمن قد أضحى قوةً لا يستهان بها، وها هي القوات المسلحة اليمنية تصنع الصواريخ المتطورة والحديثة بعيدة ومتوسطة المدى، وها هم أبطال اليمن يحرسون البلاد، ويقفون حاجزاً منيعاً، وسداً فولاذياً أمام أطماع المحتلين، وهم على طريق الجهاد حتى تحرير كل شبر من تراب أرضنا الطاهر.
إن اليمن الذي ظنت السعودية يوماً أنه لقمة سائغة، قد صار شوكة في نحرها، حتى تقر بحقوقه كاملة، وترفع يد البغي عنه، وتكف أذاها وشرها عنه.
وحين كانت صورة اليمني مهزوزة قبل الثورة، فإنه قد صار اليوم مدرسة في الصمود والعزة، وقدوة في التحرر، ومعلَماً يقصده كل أحرار العالم الضائقين ذرعاً بهيمنة الغرب واستكباره.
ما تحقق كثير على كل المستويات، غير أن المأمول هو أن تستمر هذه الثورة حتى تحقيق كافة أهدافها، وفي طليعة هذه الأهداف تحرير اليمن كله من دنس الغزاة والمحتلين، وبناء يمن قوي، يفخر به كل أبنائه.
نحتفل اليوم، بذكرى الثورة وشعبنا ما يزال يخوض ملحمة عزٍ، ومعركةَ كرامة، مع غزاة أوغلوا في الطغيان، لكن الله الذي أيّد هذا الشعب لتسع سنوات، لجدير بأن يعجل بنصر عظيم، وفتح مبين يليق بتضحيات الكرام البررة من أبنائه، الذين سكبوا دماءهم على جنبات طريق الحرية، ورووا بدمائهم ثرى أرضنا الطاهرة، فأزهرت عزاً، وأثمرت نصراً، وخلدتً مجداً لن تنساه الأمم.
السلام على الثوار الأوفياء، السلام على الشهداء الأنقياء، السلام على المجاهدين الأصفياء، السلام على شعب الكرامة والإباء، والسلام على أرض الجهاد والخير والعطاء.. سلامٌ حتى النصر المرتقب بإذن الله تعالى.

ثورة شعب
* اما الشيخ ناجي محمد السلامي - رئيس فرع مجلس التلاحم الشعبي القبلي بأمانة العاصمة والذي تحدث عن العيد ال9 لقيام ثورة ال21. فقال:
** وشعبنا اليمني يحتفل بالذكر  التاسعة لثورة 21 من سبتمبر  والتي تاتي متزامنة مع ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبها ازكى الصلاة والتسليم، نهنيء ونبارك للقيادة الثورية والسياسية وشعبنا اليمني العظيم بهذه المناسبة العظيمة.
عند الحديث عن الثورة الـ21 من سبتمبر فإننا نعني بذلك ثورة اعادت لليمن عزته واستقلاله وكرامته، ومنها القبيلة اليمنية التي اعادت اعتبارها ومكانتها في المجتمع اليمني وهي كذلك من اخرجت اليمن من تحت الوصاية الخارجية و حكم السفارات واعادت له حريته وعزته وكرامته، فهذه الثورة كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في اعادة القبيلة لمكانتها الحقيقية وتفعيل اسلافها واعرافها.
عندما نتذكر كيف كانت اليمنية قبل ثورة ٢١ من سبتمبر وما تعرضت له للتشويه وارتبطت بالتخلف والجهل الذي كان سائداً في المجتمع، فكانت الحروب بين القبائل والقتال، واستهداف المصالح العامة، والاختطاف والتقطعات التي كانت تتم بتوجيهات سياسية ودعم مالي من قبل الدولة نفسها، بهدف تشويه القبيلة، ولكن بعد ثورة ٢١ سبتمبر تم كشف كل تلك المؤامرات وابطال كل تلك التهم التي الحقت بالقبيلة اليمنية.
فهذه الثورة هي ثورة شعب جاءت ملبية لمطالب وحقوق الشعب اليمني، وهو من قادها ومن رسم ملامحها، وهو من صاغ اهدافها، والشعب اليمني هو من دعم وساند هذه الثورة، فالقبيلة اليمنية كانت ومازالت وستظل وفية لثورة ٢١ من سبتمبر، واهدافها وما الدعم والاسناد الذي كان من ابناء القبائل للجبهات العسكرية سواء بالمال والسلاح أو الرجال إلا وفاء لهذه الثورة، وهو كذلك واجب على القبيلة اليمنية التي كانت ومازالت وستبقى الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل المؤامرات، وتنكسر امامها كل الغزوات وقوى الاحتلال.

أصالة القبيلة
* اما الدكتور محمد الحداد تحدث عن دور القبيلة اليمنية في قيام ثورة ال 21 من سبتمبر قائلا:
** القبيلة اليمنية هي الدولة من ذا مئات السنين وكما كانت مستهدفه من الغزاة عبر التاريخ في محاولة تغيير اصالة القبيلة اليمنية الا إن القبيلة اثبتت فشل اي غاز لليمن من اول طلقه للعدوان فالقبيلة اليمنية خرجت ووقفت وقفة رجل واحد لأصالتها وتاريخها وشموخها في وجه العدو حتى جعلتهم يركعون بفضل الله وبفضل قائد الثورة السيد العلم عبدالملك أبن بدرالدين الحوثي رضوان الله عليه.. وما نراه اليوم من شموخ للشعب اليمني يشرح صدور كل يمني حر وكل احرار الامه العربية والإسلامية وهذا من ثمار ثورة واحد وعشرين سبتمبر الثورة المباركة ومحاصيلِها اليانعة في الوعي والضمير والميدان، نرى ملء العين عظمةَ الانتصارات التي قهرت الأعداء وأوصدت الطريق أمام مختلف أشكال عدوانهم الظلامي الحاقد، وليس ما شاهدناه مؤخّراً وخلال الهُــدنة المؤقتة من عروض عسكرية مهيبة، وتجليات للروح اليمنية المجاهدة والصامدة والمثابرة إلا الشيءُ اليسيرُ من عوائد الجهاد والصبر والإصرار على مجابهة التحديات والأخطار مهما كانت جسامتها، والسيرِ على هذا الدرب النيِّر.
فالقبيلة اليمنية صمام أمان ثورة واحد وعشرين سبتمبر المجيدة فدورُ القبيلة اليمنية واضح ومحوري في كل الاتجاهات  وهذا الدور رافداً أَسَاسياً للطاقة الفعلية للثورة  حتى طرد الغزاة والمحتلين في كل شبر من ارض الوطن الحبيب فنحن وبفضل الله تعالى سوف ننتصر على جميع المؤامرات والحزبيات الداخلية والخارجية ونسأله جلت قدرته أن يرحم شهداء شعبنا الأبرار الذين ضحوا بدمائهم لحفظ كرامة ابناء الشعب اليمني الصابر والمثابر وسيادة الوطن العظيم  ونسأله تعالى ان يشفي جرحانا ويفك الأسرى وأن يظهر المفقودين إنه كريم أرحم الراحمين فلنكن جميعا مع الله ليكون الله معنا ونسأله أن يوفقنا جميعا الى ما فيه خير بلادنا...

تحولاً مهماً
* ويقول الشيخ ابراهيم صالح الحميدي عن العيد الـ9 لثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م:
** يأخذ هذا اليوم حيّزاً له في تاريخ اليمن، ويشكل تحولاً مهماً في اليمن. وليس تاريخ 21 سبتمبر وليد لحظته السياسية، بل هو نتيجة صراع  طويل ممتد إلى زمن الصرخة الأولى التي أطلقها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي من مران: أن مشاريع الهيمنة على اليمن ليس لها إلا الموت. ، وخلاصة مشروعها للانطلاق  إلى تحرير اليمن من الهيمنة والوصاية الخارجية ويوم 21 سبتمبر “الثورة المجيدة التي أعادت الاعتبار والكرامة للشعب اليمني وكان دور القبيلة اليمنية دورآ اساسيآ لإنجاح ثوره 21 سبتمبر وثوره 21 سبتمبر نجحت وتحقق نجاحها واصبح جليآ وواضحا لدى كل العالم وثوره 21 سبتمبر تعتبر تصحيح مسار ثوره 26 سبتمبر وتحقيق اهدافها ولا ننسى دور القبيلة اليمنية في ثوره 14 اكتوبر 1962 التي انطلقت من جنوب اليمن الحبيب ضد المحتل البريطاني وتم تحرير اليمن وخروج آخر مستعمر في يوم 30 نوفمبر1967 وكل ذلك شارك فيه ابناء القبائل اليمنية في الشمال والجنوب.
ونحن اليوم نحتفل بالعيد الـ 9 لثوره 21 سبتمبر وقد تحقق للوطن والشعب اليمني الحر خلال 9 اعوام الحرية والاستقلال والخروج من الوصاية الخارجية.
وقد حقق شعبنا الكثير من المنجزات وخاصة التطور في المجال العسكري من تأهيل وتصنيع الصواريخ والطيران المسير وغيره والجانب الزراعي والاداري ولا ننسى مشروع وشعار يد تحمي ويد تبني الذي اطلقه  الشهيد الرئيس صالح الصماد رحمه الله..وايضآ الجانب السياسي الذي يمثلنا المجلس السياسي الاعلى يراسه المشير مهدي المشاط وحكومة الانقاذ ب رئاسة الدكتور بن حبتور.
وكل القوى السياسية والثورية يعملوا جنبآ الى جنب مع القبيلة اليمنية ليضعوا سوراً و حصنا منيعآ وعظيم تتحطم عليه كل قوى العدوان ومؤامراتهم.. وابناء القبيلة اليمنية مستمرين في الجهاد والعمل الجاد في كل المجالات حتى تحرير كل شبر في ارض الوطن ونجدد الولاء والعهد.
للقائد الثوره السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله.. الرحمة للشهداء والحرية للأسرى والشفاء للجرحى والخزي والعار للمتخاذلين والعملاء. 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا