محليات

رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة اللواء خالد باراس لـ26سبتمبر:

رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة اللواء خالد باراس لـ26سبتمبر:

الوحدة اليمنية هي المنعطف والمنجز التاريخي الأهم والأبرز في مسيرة الشعب اليمني
  ايؤكد اللواء المناضل خالد باراس رئيس مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني

الموقع على اتفاق السلم والشراكة أن الوحدة اليمنية هي الحدث والمنعطف والمنجز التاريخي الأهم والأبرز في مسيرة الشعب اليمني وقد شكلت هدفاً غالياً لليمن الطبيعي الموحد في التاريخ مجسدة إرادته الحرة في إنهاء حالة الانقسام والفرقة كما سعت لتضميد الجراح وإعادة لحمة الوطن.
مؤكداً في حوار خاص مع صحيفة 26 سبتمبر بمناسبة احتفالات الشعب اليمني بالعيد الوطني الثاني والثلاثون لإعادة تحقيق الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية أن من خدش الوجه الجميل لهذا المنجز الوطني العظيم من خلال الممارسات والتصرفات الشخصية الغير مسؤولة لمن أداروا الفترات المتعاقبة من عمر الوحدة هم من جميع انحاء اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه وكان لسلوكهم غير المسؤول اثره السلبي وتداعياته الكارثية عند أبناء الشعب اليمني وتطلعاتهم وما كانوا يرجونه من تحقيق حلمهم الوطني الوحدة اليمنية وهم الذين قدموا التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك .. كما تحدث عن جملة من القضايا المهمة الأخرى الى التفاصيل:

حاوره/ احمد ناصرالشريف
  سيادة اللواء المناضل خالد باراس .. والشعب اليمني يحتفي بالعيد الوطني الثاني والثلاثين للوحدة اليمنية ماذا يمكن قوله من شخصية وطنية مناضلة بحجمكم لاسيما في هذه المناسبة وقد كنتم شاهداعيانا على إنجاز هذا الاستحقاق الوطني التاريخي؟
  ** بداية أشكرصحيفتكم الموقرة على إتاحة هذه الفرصة وأجدها مناسبة من خلالكم لأتقدم باسمي وباسم قيادة وأعضاء ومنتسبي مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة بخالص التهاني والتبريكات لشعبنا اليمني العظيم الصابر الصامد ولقيادتنا الثورية والسياسية ولأبطال قواتنا المسلحة واللجان الشعبية بهذه المناسبة الوطنية العظيمة في ذكراها الثانية والثلاثين فالوحدة اليمنية هي الحدث والمنعطف والمنجز التاريخي الأهم والأبرز في مسيرة الشعب اليمني فقد شكلت هدفا غاليا لليمن الطبيعي الموحد في التاريخ وجسدت إرادة أبناء الشعب الواحد لإنهاء حالة الانقسام والفرقة وسعت لتضميد الجراح وإعادة لحمة الوطن ولكن هذه التجربة الرائدة جاءت وسط ظروف بالغة التعقيد ووسط عواصف هوجاء هبت عليها من كل حدب وصوب، وربما لا يتسع المجال هنا لسرد الكثير من التفاصيل ولكني سأكتفي فقط بالقول سامح الله من أساء وخدش الوجه الجميل لهذا المنجز الوطني العظيم وأقصد هنا الممارسات والتصرفات الشخصية الغير مسؤولة لمن اداروا الفترات المتعاقبة من عمر الوحدة اليمنية وهم من جميع أنحاء اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه فقد كان لسلوكهم الذي كما وصفته بأنه سلوك غير لائق وغير مسؤول أثره السلبي وتداعياته الكارثية عند أبناء الشعب اليمني وتطلعاتهم وما كانوا يرجونه من تحقيق حلمهم الوطني الوحدة اليمنية وهم الذين قدموا التضحيات وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل ذلك.. وبالمناسبة أود أن أؤكد هنا للأهمية آن ما تضمنته سطور هذا الحوار ليس موقفاً شخصياً وإنما هو موقف يتبناه مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على إتفاق السلم والشراكة قيادةً وأعضاءاً وانصاراً وقد نقلته وعبرت عنه بصفتي رئيساً للمكون وبأسم قيادته واعضائه ومؤيديه.
كما يبدو سيادة اللواء أنه يراودكم شيء من القلق بخصوص مصير الوحدة اليمنية .. فهل أنتم مطمئنين على عدم المساس بها؟
** لا أخفيكم أخي العزيز أنا أرى أنه كفانا عند الحديث عن الوحدة اليمنية أن نتغنى بها كمنجز وتاريخ بل علينا أن نكون واقعيين ومنصفين أكثر فقد آن الآوان إلى التطرق لحقل الأشواك والمخاطر والتهديدات المحدقة بالوحدة اليمنية وانا اقرع ناقوس الخطر هنا لشحذ همم أبناء الشعب اليمني للترفع والارتقاء وتغليب المصلحة الوطنية والتوجه الصادق والجاد لكل ما من شأنه الحفاظ وتعزيز وترسيخ مداميك المنجزات والثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة اليمنية.

أهمية تصحيح مسار الوحدة
إذا ماهي رؤيتكم أو إلى ماذا يتطلع اللواء خالد باراس ويدعو اليمنيين اليه كما تفضلتم من أجل الحفاظ وتعزيز وترسيخ الوحدة اليمنية؟
** أولا: الحقيقة وكما تعرفون ويعرف الجميع اننا اليوم في ظروف استثنائية يمر بها الوطن والمتمثلة بالعدوان وتداعياته والتدخل الخارجي المشين جدا والذي للأسف الشديد وجد له من يستخدمهم من الأدوات المحلية ممن ارتضوا أن يرتموا في احضانه والترحيب به والارتهان إلى درجة تنفيذ أجندات خبيثة ومؤامرات قذرة تهدف لبث ثقافة الفرقة والكراهية والمناطقية والطائفية وتفكيك النسيج المجتمعي اليمني الواحد ونحن ندعو هؤلاء أن يتحلوا بالشجاعة وان يعلنوا موقف مشرف ولو كان ذلك على حساب مصالحهم الشخصية الضيقة فالوطن أغلى وأعز والعودة إلى صفه والانتصار له والتخلي عن كل ما سواه هذا هو الموقف التاريخي الشجاع المشرف فالتاريخ لا يرحم وكل شخص أدرى حيث يضع نفسه. ثانيا: من الضرورة بمكان تصحيح نهج ومسار الوحدة اليمنية بحيث يجد كل أبناء الشعب اليمني تطلعاتهم ومصالحهم وكل ما كانوا ينشدونه من دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات والعدالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية دولة النظام والقانون التي تحفظ للمواطن اليمني عزته وكرامته وتجعله دوما وابدا في خندق الدفاع عن ثوابتها الوطنية مهما كانت الإغراءات، باختصار تصحيح مسار الوحدة اليمنية بحيث تكون جاذبة لكل أبنائها في عموم وكافة أرجاء الجمهورية اليمنية وانا على ثقة واقول ذلك ليس مجاملة او كلام للاستهلاك الإعلامي فقط بل كوني مطلع يقينا على استعداد وتوجهات قيادتنا المجاهدة الرشيدة هنا في العاصمة صنعاء المضي قدما في تصحيح المسار وكافة الاختلالات التي شابت وأساءت  للمنجز التاريخي الوطني الوحدة اليمنية.

 الخضوع للتضليل  
  أصدرتم في مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الموقع على اتفاق السلم والشراكة بيانا شديد اللهجة ضد التصريحات المستفزة للسفير السعودي تجاه القضية الجنوبية.. كيف تنظرون للأوضاع في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من الوطن؟
** مما لا شك فيه أن المواطن البسيط في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة قد تعرض لأقسى وأعتى درجات التضليل وكذلك القمع من قبل دول العدوان والاحتلال بل ووصل الأمر إلى محاولاتهم الحثيثة لفرض أدوات لهم بقوة السلاح في انتهاك صارخ وتجاوز سافر لإرادة أبناء تلك المحافظات، لذا شخصيا أشيد بالوعي والإدراك المتناميان في أوساط المجتمع وأبناء المحافظات المحتلة لاسيما بعد أن تكشـفت نوايا وأجندة دول تحالف العدوان وأدواتهم ومشـاريع التمزيق التي جاءوا بها فقد اصبحت اكثر وضوحا لتكشـف زيـف الوعود الكاذبـة والأحـلام الوردية الـتـي اطلقهـا الاحتلال في البدايـة بتحويـل اليمـن إلى جنـة وإعـادة الحقـوق لأصحابها، فأثبتت الأحـداث والأيام عكس ذلـك تماما ، وهاهي مشـاريع التمزيق تتمدد وتنمو في المناطق الخاضعة لسلطة الاحتلال حيـث أصبحـت في نظـر ابـنـاء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة أكثر خطورة عـلى جنوب الوطن من تداعيات انحراف مسـار الوحدة وذلك بفعـل العدوان والاحتلال الذي فاقم التعقيدات المتراكمة في كافة النواحي والاتجاهات والتي جاءت كنتاج طبيعي وحتمي للتصرفات والممارسات الغير مسؤولة للنظام السياسي لدولة الوحدة وفشلهم في تحويل هذا المنجز الوطني الوحدوي من حالة شعبية عاطفية إلى مشروع عملي حقيقي واقعي وجامع بعيدا عن مفاهيم الوحدة او الموت والضم والإلحـاق، او بتحميل الوحدة مسؤولية أخطاء لا تمت لها بصلة والإساءة والتحريض المستمر عليها، واقولها للتاريخ وبكل صدق أن توجيه أصابع الاتهام للوحدة بأنها وراء والسبب الرئيسي لكل أزمات اليمـن وتحديدا أزمة الجنـوب والمبالغة والإصرار على تحميلها المسؤولية عن كل ذلك خطأ لا يقل بل أكبرمن خطأ حماية الوحدة بالحرب وفرضها بالقوة، لـذا ومن وجهة نظري ان المدخل السليم والتعاطي الجاد لمعالجة قضية ذات بعد وطني كالقضية الجنوبية يبدأ بفك الارتبـاط ، ليس بين الشمال والجنوب فلا يوجد أي مبررات مهما كانت لحضور مشاريع التمزيق والتقسيم اطلاقا، بل فك الارتباط بين مظلومية أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وقضيتهم العادلة والوحدة وإرجاع الأمور الى نصابها وأسبابها الحقيقية.  

التحلي بأعلى درجات الوعي والإدراك
ما هي الدعوة التي يمكن أن توجهونها لمن يهمهم الأمر لتدارك الانزلاق إلى ما لا يحمد عقباه؟
** أنا من هنا وعبر صحيفتكم الموقرة أتوجه بدعوة أخوية صادقة لكافة أبناء الشعب اليمني العظيم وهي دعوة ومناشدة نابعة من حرص وطني متجرد من أي مصالح وانحياز، علينا جميعا التحلي بأعلى درجات الوعي والإدراك تجاه المخاطر والتهديدات على اليمن ككل، أما بالنسبة لمظلومية أهلنا وإخواننا في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة فبالإمكان حلها والتفاهم حولها لكن في ظل وجود الدولة اليمنية المسؤولة عن هذا الوطن فليس هناك جهة يمكن مخاطبتها بخصوص أي معضلة أو مشكلة أو قضية ذات بعد وطني غير الدولة، وأنا على ثقة وأكاد اجزم أننا كيمنيين جميعنا قد وصلنا إلى قناعة وحقيقة أن غياب الدولة السبب الرئيسي لمعاناتنا في صورها المتعددة وواقعنا المؤلم الذي نعيشه، وبالتأكيد أننا عرفنا واستخلصنا من خلال ما مضى من سنوات العدوان الغاشم والحصار الجائر والتدمير من قبل دول العدوان والاحتلال كم هو مهم وضروري حضور الدولة الحامية لمصالحنا جميعا ولو بالحد الأدنى من العدالة والمساواة لكنها دولتنا التي تمتلك قرارها المستقل وسيادتها على أرضها ومياهها وجزرها دولتنا الغير خاضعة والغير مرتهنة لأية أجندات خارجية وأهم أجندتها ومحور اهتمامها هو مصلحة الشعب اليمني ، لأننا جميعا نتمنى سريعا ان تكون لدينا دولة فعلينا المبادرة فورا للتوجه والعمل في سبيل تحقيق ذلك، فمن هنا نبدأ ونطلق بعيدا وبمعزل عن الرهان او انتظار أي جهات خارجية سواء دولية وإقليمية اوغيرها  لتساعدنا او تأخذ بأيدينا فقد راينا وعلى الواقع ان دول العدوان والاحتلال لا تريد أن تبقى لليمنيين دولة ومعظم الإشارات والممارسات والانتهاكات الصادرة عنهم تؤكد ذلك وتبنيهم ودعمهم وتعزيزهم لحضور مشاريع الفصل وتقسيم اليمن ليس ذلك وحسب هو آخر مخططاتهم ومؤامراتهم ونواياهم الخبيثة بل إضافة لذلك سيسعون جاهدين وبكل ما أوتوا من قوة لتمزيق الوطن ونسيجه المجتمعي كي يصبح هش يسهل السيطرة عليه ونهب ثرواته والتحكم في مصير شعبه هذا ما أردت التأكيد عليه تحقيقا لتطلعات أبناء الشعب اليمني بان تكون لهم دولة.

 تحالف العدوان أخل بالتزاماته
بالتعريج على مواضيع هامة كالهدنة والمستجدات على الساحة الدولية وتأثيرها على الملف اليمني ماهي قراءتكم في هذا الإطار؟
** ما أرجوه وأتمناه أن الجميع قد وصل الى قناعة مطلقة بأهمية وقف العدوان ورفع الحصار رغم ان ذلك ملموس عندي من طرف صنعاء واستعدادها لذلك ولعل البيان الصادر مؤخرا عن المجلس السياسي الأعلى الذي تم التأكيد فيه على دراسة مسالة تمديد الهدنة والحرص على إعطاء الأولوية لفتح الطرقات بما في ذلك تعز بل هناك تنفيذ عملي من قبل صنعاء من خلال فتح طرق في مناطق سيطرتها بمدينة حيس في محافظة الحديدة وفقا للإعلان الرسمي من قبل هيئة النقل البري بهذا الخصوص كل هذا يعزز موقف صنعاء وحرصها على الحفاظ على الهدنة ولكن علينا ألا ننسى أن جوهر الهدنة هي التزامات متبادلة بين الأطراف المتفقة عليها وعلى كل طرف تنفيذ ما التزم به من بنودها وعدم الاستفزاز من خلال المماطلة او التنصل كما تابعنا على سبيل المثال لا الحصر انقضاء ثلاثة أرباع فترة الهدنة دون وفاء دول العدوان بتسيير عدد الرحلات المتفق عليها الى مطار صنعاء والتذرع بحجج واهية لتبرير ذلك، نحن نتمنى الذهاب الى ما هو أبعد من الهدنة وهي الحلول النهائية والمستدامة، الأمر الذي يجعلنا نقف ونحث كل الأطراف على التعاطي الإيجابي مع متطلبات تمديد الهدنة الذي نعتقد ان الجميع بات يدرك أهميتها واثرها الإنساني الإيجابي في تخفيف معاناة الشعب اليمني وهذا يتطلب بكل تأكيد ان ترافقه تهيئة للمناخ والظروف وفي مقدمتها ابتعاد الأطراف عن شيطنة بعضها البعض حتى على مستوى الخطاب الإعلامي وجعل الثقة وحسن النوايا هي المعايير الحقيقة للتعامل.

 متغيرات دولية متسارعة
كيف يمكن أن نستوعب المتغيرات التي تحدث في العالم اليوم ونستفيد منها.. وما هي الرسالة التي توجهونها لدول تحالف العدوان؟
** اتفق مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار للمتغيرات المتسارعة على الساحة الدولية وتداعياتها التي من الطبيعي ان تلقي بظلالها على الملف والوضع اليمني وقد تكون هذه التداعيات سلبية وليست لصالحنا جميعا بحيث لا تسمح لنا بتحقيق ما هو مفيد لبلدنا في حال أضعنا الفرصة و لم نستثمرها وفرطنا بما هو متاح وممكن ، اليوم بين أيدينا والذي قد لا يكون كذلك غدا، لذلك اجد من المناسب هنا دعوة العقلاء في دول العدوان والذين بيدهم على الأقل ممارسة الضغوط لإيقاف هذا العدوان العبثي فورا قبل فوات الأوان وقبل ان يدخل الوضع دهاليز وتعقيدات وتجاذبات التطورات المتسارعة والغير متوقعة التي ستفرضها الظروف والمستجدات على الساحة الدولية وهي دون شك ستكون متعددة الأقطاب والمصالح .   

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا