الجمعية اليمنية لأطباء العيون .. استعداد وترتيب لإحياء فعالية الأسبوع العالمي للجلوكوما "المياه الزرقاء"

بدأت الجمعية اليمنية لأطباء العيون بصنعاء تنفيذ العديد من أنشطة الاستعداد والترتيب والتنظيم لإحياء فعالية الأسبوع العالمي للجلوكوما "المياه الزرقاء"

من خلال المشاركة بالبرامج التوعوية والتثقيفية والمحاضرات العلمية على مدى الأسبوع الذي سيبدأ في الـ6 من مارس المقبل وينتهي في الـ12 من الشهر نفسه.
وأوضح أ.د محمد العنسي استشاري طب وجراحة العين، رئيس الجمعية اليمنية لأطباء العيون، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة ذمار أن "الجلوكوما" أو الماء الأزرق هو عبارة عن مرض مزمن يؤدي إلى تلف تدريجي للعصب البصري نتيجة ارتفاع ضغط العين. ويعتبر الجلوكوما ثاني سبب مسبب للعمى في العالم منوهاً إلى أنه لا توجد أعراض واضحة لدى المرضى ولا يشخص المرض فى معظم الأحيان إلا في مراحله المتقدمة.
 وبيَّن الدكتور العنسي أن تلف العصب البصري الناتج من الماء الأزرق لا يمكن علاجه ولكن يمكن تلافيه بالتشخيص والعلاج المبكر مؤكداً على أهمية الفحص الدوري وقياس ضغط العين خصوصاً لدى الأشخاص البالغ عمرهم 40 سنة فما فوق.. معتبراً ذلك هو الحل الأفضل والمثالي لتجنب العمى الدائم.
وقال: أنه وبالتزامن مع الأسبوع العالمي للجلوكوما ستنفذ الجمعية اليمنية لأطباء العيون ممثلة بجميع منتسبيها من أطباء العيون حملة التوعية والتثقيف الصحي بمرض الجلوكوما وذلك من خلال مختلف وسائل الإعلام السمعية والمرئية  والمقروءة وإجراء فحوصات قياس ضغط العين مجانا في جميع مراكز ومستشفيات طب وجراحة العيون طوال أيام الأسبوع العالمي للجلوكوما بهدف نشر الوعى الصحي لدى المجتمع بمخاطر وأسباب وعلاج وطرق الوقاية من المرض الذي يعتبر واحداً من أهم مسببات العمى في العالم.
وأضاف أن هذا الأسبوع التوعوي الثقافي سيتخلله  إقامة نشاط رياضي لمنتسبي مستشفيات ومراكز طب العيون وسيختتم بإقامة يوم علمي خاص بمرض الجلوكوما تقدم فيه محاضرات علمية عن أهم التطورات والمستجدات المتعلقة بمرض الجلوكوما سيشارك فيها عبر الأقمار الاصطناعية محاضرون محليون و دوليون من عدة دول عربية وأجنبية.
متمنياً في ختام تصريحه أن يؤتي هذا العمل ثماره وأن يلقى التعاون والتفاعل الإيجابي من قبل أبناء  المجتمع والجهات الرسمية ذات الصلة.
إلى ذلك أوضح أستاذ طب العيون بجامعة صنعاء رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور محفوظ بامشموس، أن الفعاليات التي ستقام في الفترة من 6 إلى 12 مارس المقبل، تهدف إلى التعريف بالمرض وأهمية الكشف المبكر عنه والفحص الدوري للعين والحد من الإعاقة البصرية الدائمة التي يسببها.
وذكر أن الفعاليات ستشمل إقامة أنشطة علمية ونزول ميداني إلى المدارس والجامعات للتوعية بالمرض وتوزيع بروشورات توعوية في كل المستشفيات وتنظيم فعاليات رياضية وكذا إجراء فحص ضغط العين مجانا في كافة مستشفيات ومراكز العيون لتشجيع الناس على إجرائه بشكل دوري.
ولفت الدكتور بامشموس إلى أن أيام الاسبوع سترافقها تغطية إعلامية واسعة من خلال الإذاعات والقنوات التلفزيونية المختلفة والصحف والمواقع الاخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي .. داعيا الإعلام إلى التفاعل ونشر التوعية حول المرض.
من جانبه أوضح استشاري جراحات الجلوكوما رئيس المؤتمر العلمي في فعاليات الأسبوع العالمي الدكتور ابراهيم الحمدي، أن البرنامج يشمل إقامة فعالية ومؤتمر علمي لجميع أطباء العيون لمناقشة الجديد في تشخيص وعلاج المياه الزرقاء.
وبيّن أن الجلوكوما مرض يسبب العمى، مشيراً إلى أن أغلب الحالات تكون بدون أعراض ولا يعرف المريض أنه مصاب إلا في مراحل متأخرة جدا لذلك يسمى المرض بـ (سارق البصر) ويمكن تفاديه بالفحص الدوري والمبكر للعين .
فيما أشار رئيس اللجنة العلمية للأسبوع الدكتور محمد الحميري، إلى أن الجلوكوما تعتبر السبب الأول للعمى الممكن تفاديه والذي ينتشر باليمن وخصوصا في حضرموت وحجة وتهامة .. لافتا إلى أن العامل الرئيسي في انتشار المرض هو قلة التوعية والمعرفة بخطورته.
وأكد أن هذه الفعاليات تأتي انطلاقاً من حرص جمعية أطباء العيون واللجنة المنظمة وإيمانها بأهمية الدور العلمي والتوعوي في الحد من المرض "المياه الزرقاء" التي تلحق الضرر بالعصب البصري، الذي تعد صحته ضرورية للرؤية بصورة جيدة. ويحدث هذا الضرر غالبًا بسبب ارتفاع الضغط بشكل غير طبيعي في العين.
مشيراً إلى إن المياه الزرقاء أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالعمى. وقد يظهر المرض في أي عمر، ولكن يحدث على نحو أكثر شيوعًا في البالغين الأكبر سنًّا.
لافتاً إلى أن هناك العديد من أشكال المياه الزرقاء ليس لديها علامات تحذير وأن التأثير يكون تدريجياً لدرجة أن المصاب قد لا يلاحظ تغيرًا في الرؤية حتى تصل الحالة إلى مرحلة متقدمة.