محليات

نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بأمانة العاصمة لـ( 26 سبتمبر ): قانون المنشآت الطبية الخاصة السابق عقيم ولم يؤد دوره على أكمل وجه

نائب مدير عام مكتب الصحة والسكان بأمانة العاصمة لـ( 26 سبتمبر ): قانون المنشآت الطبية الخاصة السابق عقيم ولم يؤد دوره على أكمل وجه

قال الدكتور علي محمد علي الشعيبي. نائب مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة،

إن أكبر مشكلة تؤثر على الخدمات الصحية تتمثل في عدم توفر المشتقات النفطية نتيجة استمرار العدوان باحتجاز السفن في عرض البحر وعدم السماح لها بالدخول لميناء الحديدة لتفريغ حمولتها.. مشيرًا إلى أن عدد المنشآت الطبية الحكومية والخاصة في أمانة العاصمة، يصل إلى قرابة الثلاثة آلاف منشأة، تقدم خدماتها الصحية والعلاجية لكافة سكان العاصمة والوافدين من المحافظات الأخرى.
وأضاف الشعيبي : أن تداعيات الحصار وتأخر وصول الأدوية والمشتقات النفطية، أثرت بشكل مباشر في زيادة معاناة ذوي الأمراض المستعصية، خصوصاً أقسام الغسيل الكلوي والعمليات والعنايات المركزة والحضانات وأقسام التلقيح.. داعياً المنظمات الدولية والإنسانية للضغط على دول العدوان ومطالبتها بالتوقف عن الإجراءات التعسفية والعدوانية التي تمارسها بحق الشعب اليمني.. هذه المواضيع وغيرها من التفاصيل في سياق اللقاء التالي:
 > في البداية.. هل لكم أن تحدثونا عن عمل مكتب الصحة بالأمانة خلال هذه المرحلة؟
>> نقوم بالمهام والواجبات المحددة بحسب الأنظمة والقوانين واللوائح المتبعة لعمل مكتب الصحة، بما في ذلك تنفيذ العديد من الواجبات والأنشطة الصحية، بالإضافة إلى الإشراف والرقابة على المستشفيات والمنشآت الصحية في أمانة العاصمة والتي تقدر بنحو 3 آلاف منشأة حكومية وخاصة.
> ما مدى الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي جراء استمرار العدوان والحصار؟
>> بسبب العدوان والحصار تعرض القطاع الصحي بأمانة العاصمة  لأضرار جسيمة وخسائر كبيرة مقارنة بالقطاعات الأخرى، فحوالى  ٢٨ مرفقاً صحياً  تضرر بشكل مباشر، ناهيكم عن إغلاق مطار صنعاء انعكاس ذلك سلباً على القطاع الصحي، مما أضاف أعباءً وعراقيل أمام الحالات التي تتطلب السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، وهذه مشكلة كبيرة حيث أن المريض  لا يتلقى العلاج في اليمن ولا يستطيع  السفر للخارج.
كما أن إغلاق المنافذ البحرية والبرية أدى إلى ارتفاع حالات سوء التغذية في أمانة العاصمة بشكل كبير مقارنة بالمحافظات الأخرى بسبب عدم وجود نظام غذائي متوازن، وكذالك ارتفاع نسبة الفقر وانعكاس ذلك سلباً على الجانب الصحي.
 > ماذا عن انقطاع المشتقات النفطية واثر ذلك على القطاع الصحي؟
>> مشكلة انقطاع المشتقات النفطية واستمرار منع العدوان دخول السفن المحملة بها إلى بلادنا وبالتحديد إلى ميناء الحديدة، تعد كارثة إنسانية وإجراء تعسفياً يمارسه العدوان بحق شعبنا اليمني،  وكون عملنا في القطاع الصحي مرتبط بالطاقة الكهربائية فعدم توفر المشتقات النفطية يعني موت الكثير من المرضى المصابين بأمراض مستعصية وخطيرة، في أقسام الغسيل الكلوي والعنايات المركزة والعمليات والحضانات وغيرها من الأقسام الهامة.. فكيف نستطيع أن تقدم  المستشفيات خدمات صحية متكاملة دون وجود طاقة كهربائية مستمرة على مدار الساعة ولا تنقطع، إجراء العمليات، أجهزة العناية المركزة، حفظ الأدوية واللقاحات.. كل ذلك يتطلب طاقة كهربائية، وهذا ما يدفعنا إلى مطالبة المنظمات الدولية والإنسانية للضغط على دول العدوان ومطالبتها بالإفراج الفوري عن سفن المشتقات النفطية لإنقاذ حياة الكثير من المرضى.

 > وماذا عن الأدوية الطبية وما تقدمه المنظمات من دعم ؟
>> هناك منظمات تقدم بعض الأدوية بينما منظمات أخرى انسحبت ومنظمات عادت من جديد، لكن إجمالاً اغلب الأدوية التي تقدمها المنظمات ليست بالشكل المطلوب والكافي لسد الاحتياج.
وزارة الصحة من جانبها تقدم للمرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية أدوية خاصة بهم عن طريق الصيدلية المركزية، كما أننا في مكتب الصحة نقوم بتوزيع الأدوية الطبية التي نحصل عليها أولاً بأول للمرافق الصحية عن طريق المديريات وعبر مكاتبنا وتحت إشراف كامل ليتم صرفها للمرضى بالمجان.
 > ولكن ما هي أبرز المشاكل التي تواجهكم، وكيف تجاوزتم ذلك؟
>> من أبرز الإشكالات عدم توافر نفقة تشغيلية للمراكز الصحية، وتوقف الرواتب وضعف الحوافز وتسرب الكوادر من القطاع الصحي العام، تلك إشكاليات حاولنا حالها وإيجاد البدائل لمواجهتها.. في المقابل تواجه الخدمات الصحية بأمانة العاصمة زيادة سكانية كبيرة إلى جانب توافد النازحين من كافة المحافظات، اي أن 7 ملايين نسمه اليوم بحاجه إلى خدمات علاجية ومنشآت صحية حكومية وأهلية تلبي احتياجاتهم الصحية المتكاملة.
مع كل تلك التحديات استمرت المستشفيات والمراكز الصحية ي تقديم خدماتها المختلفة، وتمكنا بفضل الله أولاً ثم بصمود كل العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص، مواجهة العديد من الأوبئة والأمراض،  والحد من انتشار نحو 21 وباءً ومرضاً بما في ذلك جائحة فيروس كورونا.
كما قمنا بإدخال نظام الطاقة الشمسية في المنشآت الصحية بدلاً عن المشتقات النفطية، حيث تم حتى اليوم تجهيز نظام الطاقة الشمسية في كل من المستشفى الجمهوري ومستشفى السبعين.
أضف إلى ذلك النقلة النوعية في الخدمات الصحية التي شهدتها الفترة القليلة الماضية بإشراف مباشر من وزارة الصحة ممثلة بالوزير  النشيط الدكتور طه المتوكل، ومن ذلك إصدار أدلة المعايير الطبية التي أخذت جانباً من القوانين وجانباً من التحديث في جودة  الخدمة الطبية، وهذا يعد انجازاً عظيماً ملموساً من حيث الخدمات الصحية والأداء وخلق التنافس الكبير بين المستشفيات الخاصة والحكومة.
وفي الجانب الرقابي هناك تحركات ملموسة ونزول ميداني للعديد من المنشآت الصحية، نتج عنه إغلاق بعض المستشفيات المخالفة واتحاد الإجراءات القانونية الصارمة تجاه مخالفات المستشفيات الكبيرة، وهناك انجازات أخرى حققناها وسنمضي صوب تكملة كل ما نسعى لتحقيقه في الجانب الصحي  بأمانة العاصمة.
> وصفكم ورسالتكم للعدوان؟
>> العدوان غاشم ارعن مجرد من كل الأخلاقيات، وأقول له بأنه مهزوم مهما أجرم ودمر وخرب وحاصر، فسغبنا اليمني سيواجه  التحدي بالتحدي.
> هل لكم كلمة في نهاية هذا اللقاء؟
>>  نهنئ قيادة الثورة ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والمجلس السياسي الأعلى ممثلا بالرئيس المشير مهدي المشاط، وأبطال الجيش واللجان الشعبية وأحرار اليمن بمناسبة أعياد الثورات اليمنية وذكرى المولد النبوي الشريف، و الانتصارات العظيمة على العدوان وعملائه ومرتزقته، كما نوجه الشكر لقيادة وزارة الصحة ممثلة بالدكتور طه المتوكل على النقلة النوعية التي أحدثها في القطاع الصحي، والشكر أيضاً لصحيفة ٢٦ سبتمبر على ما تقوم به من جهود إعلامية تصب في صالح الوطن والمواطن.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا