أخبار وتقارير

عاجل الى أمة الإسلام

عاجل الى أمة الإسلام

طه أحمد الشيبة/

بدايةً هناك سؤال يضع نفسه على طاولة الاستفهام، ما هو نوع الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية؟، هل هو احتلال للجغرافيا «الارض» فقط ام أنه احتلال للمقدسات الاسلامية..

إن قلنا ان هؤلاء اليهود كانوا عبارة عن جماعات قليلة لم يجدوا لهم ارضاً يستوطنونها ويقيمون لهم كياناً فيها، ولم يجدوا الا فلسطين فتوجهوا لاحتلالها وإقامة كيانهم فيها، إذاً لماذا لم يذهبوا لاحتلال اي أرض أخرى غير أرض فلسطين! لماذا لم يحتلوا دولة اخرى غير فلسطين لماذا.. لماذا??  
وهذا التصرف يؤدي الى حالة من الاستغراب والتعجب..
وهذا يثبت أن احتلالهم للأراضي الفلسطينية التي تحتوي على بيت المقدس لم يكن عشوائيا بل كان مدروسا وهذا اكبر شاهد، وبرهان، ودليل، على ان هذا الاحتلال هو احتلال للمقدسات الاسلامية، واستهداف متعمد للإسلام، عمل يهدف لتهويد مقدسات المسلمين، وطمس الهوية الإسلامية للمسجد الأقصى المبارك، وهنا نقول هل اكتفى هذا الاحتلال الصهيوني في انه قد نجح مشروعه الخبيث لاستهداف مقدسات الاسلام؟ هل اكتفى بذلك ام لا؟..  الحقيقة انه لم يكتف بذلك فحسب بل لايزالون يعملون بكل جهد في قتل النفس البشرية والامتهان لها وسفك الدماء وازهاق أرواح، ولا يزالون يعملون بكل جهد لإخراج الأمه من حالة الإسلام إلى حالة الكفر وتدجين أمة الاسلام وتحويلها الى أمة ذليلة خادمة لهم، وهي الحالة التي حكى عنها الله في القران الكريم ﴿وَلَا يَزَالُونَ يُقَٰتِلُونَكُمۡ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمۡ عَن دِينِكُمۡ إِنِ ٱسۡتَطَٰاعُواْۚ﴾..
إذاً اكثر من 75 سنة والعدو الاسرائيلي مغتصب للأراضي الفلسطينية مغتصب للمقدسات الاسلامية، دون وجه حق وليس له حجة، ولا مبرر لهذا الإجرام والاحتلال للأراضي العربية الفلسطينية..
لذلك فمن الحق المشروع للشعب الفلسطيني والتي تكفله الشرائع السماوية والقوانين الإنسانية العمل بكل قوة وحزم وعن طريق كل السبل والوسائل الممكنة وعلى رأسها الجهاد في سبيل الله لتحرير المقدسات وتطهير أرضهم، وطرد هذا الكيان الصهيوني المحتل والمجرم، كما ان من الواجب على كل ابناء الامة الاسلامية عامة والامة العربية خاصة، التحرك الجاد لتطهير مقدساتها من دنس المحتلين، المجرمين، الساعين في الارض فسادا، وأن لا تترك الشعب الفلسطيني وحيداً في المواجهة مع هذا المحتل..
وإذا لم تتحرك الامة من منطلق الوازع الديني لتحرير المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلوات الله عليه وعلى إله، فليكن لها الدرس الوافي من أئمة الكفر! كيف انهم اصبحوا مجتمعين ومتوحدين ومتراصين الصفوف وهم على باطل وإجرام وفساد!، والشاهد على ذلك اولئك المتحالفين مع إسرائيل، الداعمين لها، الحامين لها، بدءاً ببريطانيا وانتهاءً بأمريكا..
فما بالك بأمة إسلامية لها قضية عادلة، ، ولها منهج ودستور إلهي وهو القرآن الكريم، امةً امرها الله أن تُقاتل أعداءها من اليهود حيثُ قال الله تعالى {قاَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰاغِرُونَ} (التوبة:٢٩) فيجب عليها قتال  اليهود والنصارى حتى يستسلموا ويصبحوا اذلاء صاغرين ويعطون الجزية، فما بالك بِأن يكون هؤلاء اليهود والنصارى هم محتلين لمقدسات هذه الامة!
كذلك لها إذن من الله في ان تُدافع عن نفسها، وعن مقدساتها، وأن تدْفع فساد المفسدين، وأن تقف في وجههم، قال تعالى {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَٰتَلُونَ بِأَنَّهُمۡ ظُلِمُواْۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ نَصۡرِهِمۡ لَقَدِيرٌ} (الحج:٣٩) وهذه التوجيهات الكثيرة في القرآن الكريم في ان تتوحد وتتعاون في القيام بمسؤولياتها الجهادية وغيرها، حيثُ قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز {إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِهِۦ صَفّٗا كَأَنَّهُم بُنۡيَٰنٞ مَّرۡصُوصٞ}..
اليوم في فلسطين يرتكب الصهاينة جرائم حرب ضد المدنيين العزل المحاصرين في قطاع غزة حيث وصل عدد الشهداء خلال 16 يوما الى اكثر من 4000 بينهم اكثر من 1000 طفل واكثر من 12000 جريح.
كل هذه الجرائم يرتكبها العدو الاول لهذه الامة الاسلامية صادرة من عدوٍ محتل لمقدسات هذه الامة الاسلامية من العدو الذي امرنا الله ان نُقاتله حتى يعطي الجزية وهو صاغر.
أين هو موقفكم المناهض يا أمة الاسلام.. أين هو تحرككم الفعال!.. فالعدوان الذي تشنه اسرائيل ضد المحاصرين في قطاع غزة بدعم أمريكي مباشر يفرض على ابناء الأمة الاسلامية الجهاد بالمال والنفس لنصرة المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس وحتى يندحر الصهاينة الغاصبين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا