وقفة مع ذكرى استشهاد حليف القرآن

من جديد تعاد لنا ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهم السلام ونداء  "البصيرة البصيرة ثم الجهاد "

محطم عروش الطواغيت والظالمين والسؤال الأهم هل حان الوقت للنخب العلمية والأكاديمية أن تنظر بإنصاف لثورة الامام زيد عليه السلام ونظرته القرآنية التي أراد لها الأعداء تأطيرها وتقزيمها
الرؤية القرآنية التي اثمرت قائمة طويلة من  الشهداء والعظماء من  أعلام الهدى الذين مثل لهم الإمام زيد قدوة المستبصيرين وأمام الثائرين فصنعوا من الملاحم التاريخية والاثار العلمية التي شكلت دورا هاما في حياكة أهم حركات  التحرر الاسلامي في العصر الحديث (انصار الله).
ليتغلغل الامام زيد بإيمانهم ووجدانهم وضمائرهم وفي اعماق ارواحهم لتتخلق الروح المستبصرة الجهادية  والقيادة الربانية والأمة  الواحدة والمقتدرة الحركة التي تيقظ لها الأعداء فبادروا بشن عدوانهم عليها  منذ الصرخة الاولى التي اطلقها الشهيد القائد رضوان الله عليه.
إذا فإن الدعوة للبحث عن ثورة الإمام زيد ليس لمجرد الإشباع والفضول الفكري بل  للبحث عن المنهج والمشروع القرآني الذي لم يتراجع ولم ينكسر رغم حجم الضربات والمؤامرات التي ملأت  صفحات التاريخ ليشهد العالم اليوم أعظم ثورة عرفها التاريخ بقيادة حكيمة متمثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي - يحفظه الله - والذي يجسد دور الإمام زيد من خلال صراعه المرير مع طواغيت العصر المتمثل بأمريكا ومنافقي الأعراب لتمرغ انوف قوى الكفر والاستعمار الحديث في وحل الهزائم المنكرة ليبقى الشعب اليمني بعنفوانه التاريخي زاخرا بالاستعدادات والعروض العسكرية العظيمة ومعاني النصر واردة التغيير متسلحا بالثقافة القرآنية  والاقتداء بالإمام زيد ببصيرة وجهاد.