أخبار وتقارير

وقفة تأمل في (واقعة الطف) التاريخية

وقفة تأمل في (واقعة الطف) التاريخية

في صباح يوم الاثنين من أيام الخريف حيث تشرق الشمس بصورة خجولة يعقبها مطرٌ خريفيٌ نافعٌ,

وفي قلب مدينة يريم وبين جموع الوافدين للساحة الخاصة بذكرى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي عليهم السلام وقفنا أكثر من ساعة توالت الكلمات المعبرة عن هذه الذكرى الأليمة رغم الملاحظات التي تخص اللجنة المنظمة وفي أثناء العودة كانت هناك الكثير من الأسئلة التي حلقت بناء على جناح العشق للنهج الحسيني.
أسئلة لا تغيب عن وعي كل إنسان مسلم تصل به إلى ذروة الإحساس والحزن السرمدي, وهنا علينا أن نسأل أنفسنا لماذا حصلت هذه المأساة الأليمة لسبط الرسول وسيد شباب أهل الجنة وفي صدر الإسلام؟
سؤال يحتاج إلى مشاركة القارئ الكريم حتى نحصل على الجواب.. ربما يستحسن أن نبدأ من نقطة يتفق عليها الجميع, هل كان الإمام الحسين عليه السلام شخصا عاديا؟
 أم أنه سبط الرسول الكريم وسيد شباب أهل الجنة وفيه الكثير من الأحاديث الصحيحة التي تجعله شخصية عظيمة جديرا بإصلاح أمة جده.. بعدها سندرك حجم الانحراف الكبير عن توجيهات رسولها الكريم صلى الله عليه وآله وسلم, وحجم التضحيات الجسيمة لإصلاح الأمة كاستشهاد الإمام الحسين عليه السلام ولهذا كان من الطبيعي بأن تبقى هذه الذكرى  منهجا ثوريا لكل أحرار العالم وللمشروع القرآني المبارك على وجه الخصوص وحافزا قويا للتصدي للظلم والظالمين وتحمل المسؤولية الكاملة والنهوض بواقع الأمة وتحصينها من الخلافات والانقسامات والهزائم والانكسارات المستمرة ومراجعة وتصحيح الأخطاء والخروج برؤية استراتيجية منسجمة مع حقائق الدين والتاريخ الإسلامي.
أخيرا علينا التحليق بجناح العشق لاستماع خطاب السيد القائد العلم يحفظه الله الذي لا أخفي بأن إحساسي العميق يقول بأنه من سيصنع التاريخ المشرق للأمة بإذن لله, أقول هذا عن حماس وسعادة كاملة حيث قدم للأمة خطابا ثوريا ومنهجا متبصرا يكشف خفايا تلك المأساة بسرد تاريخي ورؤية إيمانية عميقة بالمعنى الحقيقي للمأساة.. خطاباً تنتظم مفرداته انتظاما إيمانيا يرخي بظلاله على مساحة كبيرة من تلك الفاجعة التاريخية.
خطاباً يعكس البوح بمكنونات القلوب العاشقة بلا ملل  
خطاباً يتجاوز الأطر المؤدلجة وصور النياحة والبكاء
خطاباً  ذا طابع استراتيجي واستجابة عملية للتصدي للمؤامرات وللعدوان الذي  تقوده أمريكا بغريزة الانتقام والتوسع والسيطرة ونهب الثروات.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا