أخبار وتقارير

التراث اليمني المخطوط.. نهضة أمة بأكملها

التراث اليمني المخطوط.. نهضة أمة بأكملها

التراث المخطوط هو فكر وحضارة أمة بأكملها، إذ يعد التراث المخطوط ذاكرة وروح المجتمع والشعوب وعُصارة فكرها، حيث تعد المخطوطات ركيزة من ركائز تأسيس أي نهضة فكرية أو علمية أو ثقافية.


أنه من المسؤولية الوطنية للجميع الحفاظ على التراث اليمني المخطوط، فلن يتم الحفاظ عليه إلا بتكاتف وتظافر الجميع صغاراً وكباراً مسؤولين وأشخاص، رجال أعمال ومؤسسات، هيئات ومنظمات، وغيرهم من الذين يملكون الحس الوطني والهوية الوطنية.
إن الحفاظ على التراث المخطوط هو الحفاظ على الهوية الوطنية وهذا ماتسعى إليه الأمانة العامة لدار المخطوطات بصنعاء التابعة لقطاع المخطوطات ودور الكتب بديوان عام وزارة الثقافة وهي المظلة الكبرى للمخطوطات، التي يعد من أهدافها الرئيسية أن تظل المخطوطات إلى أن يرث الأرض ومن عليها، حيث تسعى وبشكل حثيث لتبديد حالة الجهل التراثي وإصلاح الصعوبات المواجهة للمخطوطات أملاً منها في توجيه كافة الأنظار إلى أهمية حماية التراث المخطوط والمحافظة عليه.
وبرغم ماتواجهه الأمانة العامة لدار المخطوطات من صعوبات ومعوقات وصراعات، وعدم وجود رؤية واضحة عن دور التراث في بناء الثقافة الفكرية أثرت سلباً على المخطوطات، إلا أنه وبلاشك نطمح لتجديد التراث المخطوط ليظل باقياً وشاهداً للأجيال القادمة ماصنعته عقول المفكرين والعلماء والأدباء اليمنيين الذين كتبوا بأديهم خطوط رائعة ذات معاني ثمينة.
 وتعمل وزارة الثقافة ممثلة بقطاع المخطوطات ودور الكتب لإيجاد الحلول التي يمكن من خلالها الحفاظ على التراث المخطوط، إذ يحاولان تقديم كل مالديهما من حلول مناسبة قد تعمل على سد بعض ماتواجهه المخطوطات من صعوبات ومعوقات ولو بشكل بسيط لما فيه فائدة للجميع لحماية المخطوطات اليمنية.
وإن دار المخطوطات ممثل بالأمانة العامة للدار يعتبر أول حامي للتراث الفكري والثقافي والعلمي اليمني، صامد رغم مايواجهه من تحديات الزمن، يحوي بداخله كنوز أجيال وأجيال متعاقبة، يمتلك الآلاف من المخطوطات النادرة والرقوق القرآنية التي يرجع عمرها الزمني للقرون الهجرية الأولى، يحميها دار المخطوطات كحصن منيع يقاوم كل عثرات الزمن، كل هذا ليقدم للأجيال الجديدة تراثاً عظيماً يفاخر به العالم.
وهنا ومن هذه المنصة ندعو كل من له روح وطنية أن يلتفت إلى تراث بلادنا المخطوط، وأن يمعن النظر في هذا التراث الذي نحاول الإبقاء عليه بشتى الوسائل البسيطة المتوفرة لدينا في الأمانة العامة لدار المخطوطات، ندعو كل أب وأخ وصديق ومهتم وباحث ومحقق وغيرهم من رجال هذا البلد العظيم أن يوجه كافة مالديه من دعم لإصلاح هذا التراث المخطوط لتحصل الأجيال القادمة على علوم مفيدة ينتفعون بها وينفعون بها بلدهم.
وإننا هنا نحث الجميع لإحياء التراث اليمني بشتى الوسائل لينظر العالم ويشهد أن التراث اليمني هو النهضة لأي أمة كانت إسلامية وعربية.

*أمين عام دار المخطوطات- صنعاء

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا